قرار الحكومة الأمريكية بزيادة حصتها في سيتي جروب (تقرير الفترة الأمريكية)

[التحليلات والأخبار]

نقاط الحوار :

· الين الياباني : يتراجع إلى مستوى 97.50
· الإسترليني : يتأثر بخسائر بنك ليودز
· اليورو : هبوط معدل التضخم
· الدولار : معدل الطلب على السلع المعمرة على وشك الصدور

قرار الحكومة الأمريكية بزيادة حصتها في سيتي جروب، وتأثر اليورو ببيانات التضخم

بدأت عمليات بيع اليورو إثر صدور بيانات التضخم بالمنطقة الأوروبية، حيث تراجع بمعدل 100 نقطة إلى مستوى 1.2635. كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بالمنطقة من 1.6% إلى 1.1% بسبب انخفاض تكاليف الطاقة. فلقد هبطت الأسعار دون مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي لاستقرار الأسعار، مما يدعم فرص قيام البنك بخفض الفائدة في مارس المقبل. في الوقت ذاته ارتفع معدل البطالة في المنطقة إلى أعلى مستوى له في عامين عند 8.2% حيث استمرت الشركات في خفض التكاليف، بسبب زيادة التوقعات بزيادة عمق الركود الحالي.

هذا وقد تم التداول في أسواق الأسهم الأوروبية عند مستويات منخفضة رغم الأنباء التي صدرت بأن صندوق النقد الدولي سوف يقدم 24.5 مليار يورو كمساعدات مما زاد من ضعف اليورو. فإن المشكلات التي تواجه الدول النامية تثير مخاوف العالم الغربي كما أنها تعد عاملاً مؤثراً على اليورو بسبب العلاقة التي تربط بين الاقتصادياتها ونظمها المالية. فلقد ظل اليورو مقيداً بين 1.2500 و 1.3000 فمن المحتمل أن يستمر هذا الاضطراب حتى صدور قرار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي في الخامس من مارس المقبل.

علي صعيد أخر، هبط الإسترليني بما يزيد عن 150 نقطة قبل أن يلقى دعما ً عند مستوى 1.4150، حيث أعلنت مجموعة ليودز البنكية عن أكبر خسائرها وأنها لم تتصل إلى اتفاق بشأن برنامج الحكومة لتأمين الأصول. في الوقت ذاته، تحسنت ثقة المستهلكين من -39 إلى -35، إلا أن مكونات المناخ الاقتصادي تراجعت إلى أدنى مستوياتها. هذا ولا يزال الشعب البريطاني متشائماً بشأن الاقتصاد، كما أن المزيد من الأنباء عن مشكلات البنوك من شأنها أن تزيد من هذا التشاؤم. فمن المتوقع أن يخفض بنك أنجلترا سعر الفائدة لديه بمعدل 50 نقطة في مارس المقبل، كما أنه سوف يعلن عن أنه سوف يقر العديد من التسهيلات المتتالية. بالفعل، أعرب كينج محافظ بنك أنجلترا عن رغبته في دعم المعروض النقدي حيث أنه واصل تباطؤه رغم التسهيلات الشديدة التي أقرها البنك من قبل. كما أنه هدأ من المخاوف من زيادة ضغوط التضخم التي من شأنها أن تحد من صعود الإسترليني بسبب قرارات البنك. فالإسترليني مقيد في نطاق 1.4150/00 و1.4500. ولا يزال المتوسط الحسابي لـ50 يوم عند مستوى 1.4488 يدعم احتمالات رؤية مقاومة قوية في طريق الإسترليني حال ارتفاع قيمته.

على صعيد أخر، لقي الدولار دعماً ليلة أمس بسبب سيطرة فكرة تجنب المخاطرة على المتداولين. فلقد أدت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية إلى زيادة مخاوف المتداولين فضلاً عن تخفيفها. فلقد بدأت الحكومة برنامج (اختبار الضغوط) للبنوك، حيث تلقت مجموعة سيتي جروب مطالبة بأن ترفع رأس المال الخاص بها وأن تغير مجلس إدارتها حيث تنوي الحكومة أن ترفع حصتها من أسهم البنك المتعثر إلى 40%. هذا ومن المقرر اليوم أن تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة الأمريكية للربع الرابع من العام والتي من المتوقع أن تتم مراجعتها لتنخفض بنسبة 1.6% وتصل إلى -5.4% حيث أن تجمد الإئتمان أثر على معدل النمو. وبالفعل تمت مراجعة بيانات معدل الطلب على السلع المعمرة لشهر ديسمبر لتنخفض من -3.05 إلى -4.6% مما يدفع القراءة المبدئية للناتج المحلي الإجمالي للانخفاض من -7.3%. فإن هذا من شأنه أن يدفع معدل الاستهلاك الشخصي للتراجع بما يزيد عن توقعات الاقتصاديون بأن يسجل -3.7%. كما أن زيادة عمق الانكماش في الربع الرابع من العام قد يؤثر على توقعات النمو المستقبلية ويدعم التوقعات بارتفاع البطالة. مما بدوره يثير مخاوف السوق ويدعم الدولار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

[رمضان غنيم]

تقرير رائع ومميز

جزاكم الله خيراً