تحسن معنويات المستهلكين بالمملكة المتحدة

ظهرت نتائج مسح GFT NOP اليوم، والتي أظهرت أن قراءات معنويات المستهلكين في صورة أقل سلبية مما كان متوقعا هذا الشهر، ولكنها لا تزال في حالة من الركود وذلك بسبب قلق الأفراد بشأن المناخ الاقتصادي الحالي. ومع ذلك، هناك دلائل على أن الأفراد أصبحوا أقل تشاؤما فيما يتعلق بالمستقبل خلال العام القادم.

ارتفع مؤشر GFT لثقة المستهلك ليصل إلى -35 في فبراير من -37 في يناير، مما يفوق توقعات المحللين بوصول قيمة المؤشر إلى -39 لأنه توقعوا أن تأتي القراءة متوافقة مع سلسلة الانخفاضات منذ يوليو الماضي. ويوحي التقرير باستمرار تأثير الانهيار الاقتصادي بالسلب على المعنويات وهذا من شأنه دعم التوقعات بأن يقوم بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل من المستوى المنخفض بالفعل عند 1%.

علاوة على ذلك، تدهور المؤشر الذي يقيس تصور الأفراد للمناخ الاقتصادي خلال الأشهر الـ 12 الماضية ليصل إلى -82، ليعد أسوأ مستوى وصل إليه المؤشر منذ بداية تسجيل القراءات في عام 1982. حيث تعاني بريطانيا من أول ركود منذ بداية التسعينيات، حيث أثر تقلص الائتمان العالمي بالسلب على المستهلكين والمنتجين.
وعلى الرغم من ذلك، أشار المسح إلى أن الأفراد أصبحوا أكثر تفاؤلاً بشأن المستقبل وربما يكون ذلك بسبب انخفاض أسعار الفائدة إلى أدنى المستويات، والذي أدى إلى خفض مدفوعات الرهن العقاري الشهرية.

علاوة على ذلك، ارتفع المؤشر الذي يقيس توقعات الأفراد فيما يتعلق بتمويلهم الشخصي خلال الأشهر الـ 12 القادمة من -14 ليصل إلى -8. وتعد هذه القراءة أعلى قراءة وصل إليها المؤشر منذ مايو 2008، ولكنها لا تزال منخفضة 14 نقطة من القراءة المحققة العام الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، تحسن مؤشر التطلعات المستقبلية لقياس الوضع الاقتصادي، حيث ارتفع من -48 ليصل إلى -40، ليعد أقل انخفاض منذ سبتمبر، ولكنه يزال منخفض بـ 11 نقطة خلال العام. وفي سياق ذلك، صرح ريتشيل جوى القائم على مسح GFK NOP " يشير ذلك إلى تزايد أعداد المستهلكين الذين يعتقدون بأن الأمور ستكون أفضل العام القادم ".
جدير بالذكر أنه قد أجرى هذا الاستطلاع في الفترة ما بين 6 فبراير و15 فبراير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: Reuters

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي