البيانات البريطانية تتجاهل الجهود الحكومية

زوج (الإسترليني/دولار)

شهد مؤشر أسعار المنازل بالمملكة المتحدة تراجعاً حاداً بنسبة 1.8% في فبراير، بعد أن تراجع بنسبة 2.5% في يناير. في الوقت ذاته، تراجع المعدل السنوي لأسعار المنازل بنسبة 17.6% ليبلغ 147.746 إسترليني، والذي يمثل أعلى تراجع منذ بداية سلسلة الهبوط في عام 1991. هذا وتواصل البيانات إلقاء الضوء على الموقف الحرج لسوق العقارات البريطاني حيث فشل هبوط الأسعار وانخفاض سعر الفائدة في تحفيز مشتري المنازل. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يزداد تدهور أوضاع الإسكان على غرار ضعف سوق العمالة. كما أنه من المحتمل أن يتبنى البنك المركزي العديد من التدابير التحفيزية التي من شأنها أن تُجنب الاقتصاد البريطاني الانزلاق في الركود لفترة أطول وأشد عمقاً من الوقت الحالي.

زوج (اليورو/دولار)

تراجع مؤشر الثقة في الاقتصاد بالمنطقة الأوروبية أكثر من المتوقع ليسجل أدنى مستوى له منذ بداية التسجيل في عام 1985، حيث تراجع المؤشر إلى 65.4 بعد القراءة التي سجلها في يناير والتي تمت مراجعتها لتصل إلى 67.2، بينما تراجع مؤشر ثقة المستهلكين من -31 إلى -33. علاوة على ذلك، تراجع معدل ثقة المستثمرين إلى -3.51 بعد القراءة التي سجلها في يناير والتي تمت مراجعتها لتصل إلى -3.03. في الوقت ذاته، هبط مؤشر PMI لمبيعات التجزئة من 44.0 إلى 42.3، بينما ارتفع مؤشر PMI الألماني للمرة الأولى في تسعة أشهر من 41.7 إلى 45.4. إضافة إلى ذلك، ازداد ضعف سوق العمالة الألماني للشهر الرابع على التوالي في فبراير حيث ارتفعت البطالة الألمانية بمعدل 40 ألف بعد أن ارتفعت بمعدل 59 ألف في الشهر السابق إلا أن هذه النتائج كانت أفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بمعدل 60 ألف. فلقد أدى تدهور بيانات التوظيف إلى دفع معدل البطالة إلى 7.9%، كما أن الأحوال قد تزداد سوءاً، حيث يتوقع الاقتصاديون أن تواجه ألمانيا أسوأ ركود مرت به منذ الحرب العالمية الثانية. وفي ظل التطلعات المستقبلية القاتمة للمنطقة الأوروبية، فإن تدهور البيانات في المنطقة الأوروبية يدعم ضرورة الحاجة إلى خفض الفائدة الأوروبية، كما أن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ تدابيرغير مسبوقة على المدى القريب في إطار الجهود المبذولة لدفع الاقتصاد للخروج من أزمة الركود الحالي.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي