هل ينتهج اليورو الجانب الإيجابي ؟ ( (تقرير بوريس سكلوسبرج)

[التحليلات والأخبار]

اليورو يلقى نقطة دعم عند المستوى 1.2700 و البيانات تنتهج الجانب الإيجابي

حركة السعر

· الزوج ( دولار / ين ) : يصل إلى المستوى 9800
· الزوج ( دولار استرالي / دولار أمريكي ) : يرتفع قريباً من المستوى 6500 و إنفاق رأس المال الخاص يأتي داعماً للبيانات
· الزوج ( استرليني / دولار ) : يسير في موجة عرضية تقترب من المستوى 1.4200 توافقاً مع الأنباء الصادرة عن البنك الملكي الاسكتلندي و البيانات الضعيفة للبلاد
· الزوج ( يورو/ دولار ) : يستقر عند المستوى 1.2700 في ظل تحسن بيانات ثقة المستهلك الألمانية .

اليورو يسير في موجة عرضية تقترب من المستوى 1.2700 في أوائل التعاملات الأوروبية مدعومة من قبل بيانات ثقة المستهلك و التي جاءت قراءتها أفضل كثيراً من التوقعات . في حين يحاول الإسترليني أن يتخلص من أثار أنباء البيانات التي صدرت عن بنك اسكتلندا الملكي عن الشركة التي حققت أكبر خسائر في تاريخ المملكة المتحدة، حيث أعلن أيضا أن الحكومة سوف ترفع حصتها من أسهم هذه الشركة إلى 95% .

فقد جاءت قراءة مؤشر ثقة المستهلك صادمة و لكن على الجانب الإيجابي حيث سجلت 2.6 مقابل 2.2 في الشهر السابق و ذلك مقابل التوقعات التي أجمعت على تراجعها بواقع 2.0 . و كما نلاحظ الآن " فإن الصورة الألمانية جاءت لتبلي بلاءاً حسناً مقابل قراءة مؤشر ثقة المستهلك الإيطالية و التي صدرت في وقت سابق من هذا الإسبوع ، الأمر الذي يشير إلى أن أوضاع منطقة اليورو في مجملها لن تكون شديدة القتامة كما توقع المحللون الاقتصاديون . و على جانب آخر ، فإن البيانات قد تكون بمثابة وثبة في مشاعر الثقة في أعقاب المستويات السلبية إلا أنه من المتوقع أن تتراجع مرة أخرى في ظل التقلص الحاد الذي ينتاب معدلات الطلب .

هذا و قد كشف تقرير البطالة الألمانية عن ارتفاع معدل البطالة بواقع 40 ألف مقابل بيانات السوق بواقع 60 ألف ، الأمر الذي يكشف أن الشركات الألمانية تسعى جاهدة للحفاظ على قوة العمل . و ذلك على الرغم من أن التداول على الزوج ( يورو / دولار ) لا يزال يتم بمنتهى الحذر حيث أن المستثمرين لا يزالون متشككين في أوضاع المنقطة الاقتصادية ، لذا فإنه يتم تداوله و لكن على نطاق محدود في ظل التباطؤ الاقتصادي الحالي . إلا أنه في حالة مواصلة ارتفاعه فإنه سيلقى مقاومة شديدة عند المستوى 1.2800 ، و على الرغم من أن أخبار ليلة أمس جاءت و قد حملت بين طياتها بعضاً من التلميحات الإيجابية و التي قد توفر أساساً صلباً لتحويل مشاعر الثقة نحو اليورو ( العملة الموحدة ) .

في الوقت نفسه ، فقد جاءت أخبار المملكة المتحدة و قد أنمت على أن البنك الملكي الاسكتلندي سيتقدم بما يُقدر بنحو 462 مليار دولار من قيمة الأصول في خطة الحكومة التأمينية حيث سيتخلى البنك عن سيطرته عن ما يقرب من 95% من الشركة للسلطات البريطانية ، الأمر الذي أثر على العملة في جلسة التداول الأوروبية الصباحية . هذا و في أعقاب الارتفاع الذي حققه الزوج ( استرليني / دولار ) في أسيا عند المستوى 1.4293 ، فقد تراجع الزوج ليصل إلى المستوى 1.4200 و ذلك كردة فعل على الأنباء التي صدرت مؤخراً .كما تراجع الاسترليني على غرار تراجع مؤشر الأسعار ليصل إلى -1.80% مقابل -1.30 % ، في حين لا تزال قيمة المنازل البريطانية تواصل تدهورها .

أما عن أمريكا الشمالية ، نجد أن المفكرة الاقتصادية الأمريكية جاءت لتسلط الضوء على إعانات البطالة و طلبات السلع المعمرة و الذي قد تُوقع أن يطرأ عليهما تراجعاً عن الشهر السابق. هذا و قد طرأ نوعاً من التعافي على السوق في وقت متاخر من مساء الأمس مما ساهم في تحفيز الرغبة في المخاطرة بالنسبة لسوق العملات ، الأمر الذي ينبأ بتراجعاً اخر في سوق الأسهم ، و الذي من الممكن أن يحول دون انتعاش الزوج ( يورو / دولار ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
المصدر:GFT Forex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي