تقرير منتصف اليوم: المزيد من الضعف في البيانات الأوروبية تأثراً بهبوط التصنيف الائتماني لأوكرانيا

تصدر خبر هبوط التصنيف الائتماني لأوكرانيا قائمة الأخبار الصادرة اليوم حيث أشارت تقرير مؤسسة S&P للدراسات الاقتصادية إلى هبوط التصنيف الائتماني لأوكرانيا بواقع مستويين كاملين لتصل إلى التصنيف CCC و هي الدرجة الأسوأ على الإطلاق في أوروبا بعد انهيار اقتصاد لاتفيا منذ يوم واحد فقط. ولدت هذه الأخبار شحنة من التوقعات التي تشير إلى احتمال تورط عدد أكبر من دول أوروبا الشرقية في نفس المأزق و هبوطها إلى مستويات أقل من التصنيف الائتماني. كما أطلقت هذه الأخبار العنان للمستثمرين للشروع في عمليات بيع مكثفة لعملات شرق أوروبا مما انعكس سلباً على اليورو. على الرغم من ذلك، كان الإسترليني هو الأكثر تضرراً بهذه العمليات حيث انتابته حالة من الوهن نتيجة للبيع المكثف. في نفس الوقت بدأ الدولار رحلة الصعود تدريجيا ليستعيد بعض المكاسب التي فقدها في وقت سابق و يخرج عن الحركة العرضية، بينما تراجع الين الياباني تدريجياً أيضاً. أما الدولار الأسترالي و الكندي فقد نجحا في الاحتفاظ بنفس نطاق التداول. كما شهدت البيانات الأمريكي المزيد من الضعف حيث هبطت مبيعات المنازل الأمريكية إلى حدٍ فاق التوقعات عندما وصلت نسبة الهبوط إلى 5.3- مليون مقابل هبوط سجلته قراءة بلغ 4.75 على أساس سنوي. و تتجه الأنظار في االوقت الحالي إلى الجلسة الثانية لشهادة "برنينك" أمام مجلس الشيوخ الأمريكي..

و في المملكة المتحدة ظهرت النتائج الأولية للناتج الإجمالي المحلي البريطاني لتشير إلى 1.5-% مقارنةً بالتوقعات التي سجلت 1.6-%، لتتجاوز بذلك قراءة الربع الثالث التي سجلت 0.7-%. و فيما يتعلق بالقراءة السنوية، انكمش الناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة بنسبة 1.9% (بعد مراجعة القراءة الأولية التي سجلت 1.8%) في أعقاب النمو البالغ 2% المحقق في الربع السابق. كما انخفض معدل الانتاج الصناعي نسبة 3.9% على أساس ربع سنوي بينما انخفض المعدل الإجمالي لانتاج القطاع الخدمي بنسبة 1% على أساس ربع سنوي. بهذا تستمر مخاوف الاتجاه الهابط في مطاردة الاقتصاد البريطاني لتحمله على التقهقر للوراء. في نفس الوقت، تأكد انكماش الناتج الإجمالي المحلي الألماني بنسبة 2.1-% على أساس ربع سنوي مما لتصل القراءة السنوية إلى 1.7% في الربع الرابع من 2008. علاوة على ما سبق، هبطت الواردات بنسبة 3.6-% بينما سجلت الصادرات هبوطاً بلغت نسبته 7.3-%..

و على صعيد البيانات الأسيوية، اتسع عجز ميزان التجارة الياباني إلى 952- مليار ين ياباني وفقاً لقراء يناير و هو ما جاء أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 1129.5 مليار ين، إلا أنه يظل يمثل 3332.3- مليار سجلتها قراءة ديسمبر. في نفس الوقت تعتبر القراءة الأخيرة هي أعلى مستويات عجز ميزان التجارة الياباني منذ 1980 و الناتج عن تراجع الصادرات غير المسبوق بنسبة 45.7%. بينما انخفضت معدلات الشحنات التصنيعية إلى الولايات المتحدة بنسبة 52.9-% علاوة على انخفاض الشحنات المصدرة إلى أوروبا بنسبة 47.4-% نظراً للركود العالمي و ارتفاع سعر العملة الين الياباني. كما لم يكن الشركاء التجاريين لليابان أحسن منها حظاً فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية مما انعكس على الواردات بهبوط حاد إلى 31.7% على أساس سنوي و هو ما جاء أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى 28.2% و قراءة ديسمبر 21.5-%..





__________________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..