بيرنانك يستنكر فكرة تأميم البنوك حفاظاً على الحق الدستوري

لا يزال الين هو العملة الأضعف، وسط القوة التي تشهدها الأسواق، نتيجة صدور الأنباء عن أكبر عجز تجاري ياباني منذ عام 1980. فلقد ساهمت تصريحات بيرنانك بالأمس في دعم نفسية المتداولون. وعلى الرغم من أنه لم يضيف جديد بشأن التوقعات والتطلعاات الاقتصادية المستقبلية، إلا أنه رفض فكرة سيطرة الحكومة على كبرى المؤسسات المالية وهو ما يسمى ببرنامج "اختبار الضغوط". فلقد ساهمت تعليقت بيرنانك في تقليل المخاوف بشأن تأميم البنوك، وكذلك في انخفاض التكلفة الإئتمانية لمجموعة سيتي جروب وبنك أوف أمريكا بعد أن بلغت قمتها. هذا وقد ارتد مؤشر الداوجونز بقوة بنسبة 3.3% حيث تبعه مؤشر نيكي وارتفع بنسبة 2.65% في أسيا اليوم. والجدير بالذكر هنا أنه باستثناء الضعف الذي أصاب الين، اتسمت الأسواق في كل مكان بحالة من النشاط حيث استمرت قوة أزواج العملات. هذا وتتجه الأنظار اليوم نحو نتائج الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من العام بالولايات المتحدة الأمريكية، ومبيعات المنازل القائمة وكذلك الجولة الثانية لشهادة بيرنانك.

على الصعيد الأسيوي، ازداد العجز التجاري الياباني إلى -952.6 مليار ين في يناير، إلا انه جاء أفضل من توقعات السوق بأن يسجل -1129.5 مليار ين، حيث ازداد العجز بما يقرب من ثلاثة أضعاف ما سجله في ديسمبر عند 332.3 مليار ين. ويعد هذا العجز هو الأكبر منذ عام 1980، والذي نتج عن تراجع المعدل السنوي للصادرات إلى -45.7%. فلقد هبط معدل الشحنات اليابانية للولايات المتحدة الأمريكية إلى -52.9% بينما تراجعت الشحنات للمنطقة الأوروبية إلى -47.4% بسبب أزمة الركود العالمي وكذلك الاندفاع السريع الذي أصاب الين الياباني. فإن الاقتصاد الياباني ليس أفضل من نظائره، حيث تراجع المعدل السنوي للواردات بنسبة 31.7% مقابل التوقعات الي أشارت إلى تراجعه بنسبة 28.2%.

أما على الصعيد الأوروبي، فقد صدرت صباح اليوم بيانات الناتج المحلي الإجمالي الألماني الذي سجل انكماشاً بنسبة 2.1%، بينما سجل المعدل السنوي له -1.7% في الربع الرابع من العام. فلقد تراجع معدل الواردات إلى -3.6% بينما تراجع معدل الصادرات إلى -7.3%. في الوقت ذاته، استقر المعدل الربع سنوي للناتج المحلي الإجمالي بالمملكة المتحدة عند -1.5%، حيث انكمشت جميع قطاعات الاقتصاد اثناء الربع، في ظل الضغوط الحادة التي تعرضت لها صناعات الخدمات الاستثمارية والمالية.

من ناحية أخرى، من المقرر اليوم صدور بيانات مبيعات المنازل القائمة بالولايات المتحدة الأمريكية والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 1.3% لتبلغ 4.75 مليون وحدة في يناير بعد أن سجلت 4.74 مليون وحدة في ديسمبر. وعلى الرغم من ذلك، ظلت المخزونات مرتفعة، حيث من المفترض أن يقلل أصحاب المنازل الأسعار من أجل مواصلة عمليات البيع. هذا وسوف يستأنف اليوم بيرنانك رئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي شهادته النصف سنوية في تمام الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. فأثناء شهادته بالأمس رفض بيرنانك فكرة تأميم البنوك الأمريكية على أساس أنها تدمر قيمة الحق الدستوري كما أنها قد تخلق شكوكاً قانونية. رغم ذلك، فإن وزارة الخزانة سوف تقوم بشراء أسهم ممتازة قابلة للتحويل في مايقرب من 19 مؤسسة بنكية كبرى إذا تقرر أن هذه المؤسسات تواجه مخاطر في التغلب على زيادة عمق الركود.

من الناحية الفنية، استقرت رؤية المحللين الفنيين لمؤشر الدولار. فلقد تكونت قمة عند مستوى 88.24، بعد أن اكتمل نموزج الموجة الخماسي بدءاً من صعود المؤشر من مستوى 77.69. فمن المفترض أن تكون تحركات السعر القادمة تصحيحية كما أنها من المحتمل أن تتجه دون مستوى دعم 83.58. إلا أن الاتجاه الهابط سوف يتوقف عند هذا المستوى، حيث يتلقى الدولار قوة دافعة تدفعه إلى مستوى 88.46.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي