الناتج الإجمالي المحلي البريطاني يسجل تقلصاً في ظل تضائل معدلات الإنفاق الخاص

لا يزال الناتج الإجمالي المحلي البريطاني للربع الأخيرمن السنة المالية مستقراً عند -1.5% مقابل التوقعات الواسعة التي أجمعت على تراجعه بواقع -1.6% و ذلك في أعقاب التدهور الذي مُنيت به نتائج مؤشر الإنتاج الصناعي لديسمبر الماضي . حيث سجلت القراءة المُعدلة للمعدل السنوي -1.9% ، و ذلك مقابل القراءة الأولية و التي سجلت -1.8% . في الوقت نفسه ، سجلت القراءة المُعدلة للنمو للربع الثالث من السنة المالية انخفاضاً بلغت نسبته – 0.7% على أساس ربع سنوي و 0.2% على أساس سنوي مقابل -0.6% و 0.3% على التوالي . فالتراجع في قراءة مؤشر الناتج الإجمالي المحلي البريطاني للربع الأخير من السنة المالية يكشف عن تقلصاً حاداً بواقع 0.7% على أساس ربع سنوي في قطاع نمو إنفاق الأسر و التي سجلت أسوأ قراءة لها منذ الربع الثاني من السنة المالية للعام 1991، بينما مُنى مؤشر نمو الاستثمار بتقلصاً بلغت نسبته 2.3 % على أساس ربع سنوي .في حين ارتفع مؤشر الإنفاق العام بواقع 1.5% على أساس سنوي في ظل محاولات الحكومة لإنعاش الاقتصاد. هذا و يأتي تدهور الاسترليني متزامناً مع تراجع مؤشر الصادرات بواقع 5.5% على أساس ربع سنوي في ظل تداعي معدلات الطلب العالمية . و على كلٍ، فعلى الرغم من أن قراءة المؤشر للربع الأخيرمن السنة المالية جاءت غير مُعدلة ، إلا أن البيانات قد سلطت الضوء على أن الركود الحالي سيكون بقدر عمق الركود الذي مرت به بريطانيا في أواخر السبعينات و بداية الثمانينات.

هذا و قد تراجع الاسترليني في أعقاب صدور بيانات مؤشر الناتج الإجمالي المحلي البريطاني للربع الأخير . حيث طرأت تغييرات على الزوج ( استرليني / دولار) في منتصف التعاملات عند المستوى 1.45 عقب تدفق الإمدادات من قبل مجلس النواب الأمريكي ليرتفع الزوج إلى المستوى 1.4600 . في حين تراجع الزوج ( استرليني / ين ) ليتم التداول عليه في إطار ضيق عند المرتكز 141.00 بعد أن وصل الذروة عند المستوى 141.75 . و قد ظهرت العروض عند المستوى 140.80 على ضوء عودة المشترين ( الثيران ) من جديد ، بينما ظهر البائعين ( الدببة ) فوق المستوى 141.30 . في الوقت نفسه ، حقق الزوج ( يورو / استرليني ) تداولاً فيما يتجاوز المستوى 0.8800 و ذلك في أعقاب عمليات التداول التي تمت عليه في إطار محدود منذ يوم أمس الثلاثاء حيث سجل الزوج انخفاض عند المستوى 0.8725 . أما عن حركة سعر الاسترليني فقد هيمنت عليها بعض العملات المختلطة ، حيث يأتي ذلك تزامناً مع الصورة الأساسية لاقتصاد المملكة المتحدة و التي كان لديها تأثير محدود في الآونة الأخيرة . فقيمة الاسترليني قد تصبح مسار جدل من جديد ، و ذلك وفقاً لما جاء في أنباء بلومبرج.حيث ذُكر في أحد الوثائق المُعدة في الشهر الماضي من قبل اللجنة الأوروبية و مسئولين وزارة المالية التابعة للاتحاد الأوروبي أن هناك بعض التخوفات إزاء انزلاق الاسترليني .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
المصدر:dailyfx
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي