البيانات الألمانية تثير الجدل حول خفض الفائدة الأوروبية

تراجع مؤشر IFO الألماني لقياس مناخ الأعمال من 83.0 إلى 82.6 في فبراير مما أثار الجدل حول إمكانية قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة في اجتماع سياسته النقدية في مارس المقبل. ولقد جائت هذه الباينات أقل مما كنا نأمل، إلا أنها جائت أفضل من توقعاتنا التي أشارت إلى تراجعها إلى 82.3. كما يظهر تدهور البيانات أن هذا التراجع يرجع إلى هبوط مؤشرات الأوضاع الحالية من 84.3 إلى 86.8. هذا وقد تحسنت التوقعات المستقبلية للشهر الثاني على التوالي من 79.5 إلى 80.9، والتي من شأنها أن تدعم الأمال بتحقيق الاستقرار في معدلات الثقة في المستقبل، في ظل التحسن المتتالي في مؤشر ZEW لثقة المستثمرين. كما أوضحت هذه البيانات أن معدل الثقة في قطاعي البناء والتجزئة قد تحسنت في فبراير، حيث ارتفع معدل الثقة في قطاع التجزئة للشهر الثالث على التوالي، نتيجة لهبوط معدل التضخم الذي أدى إلى ارتفاع معنويات المستهلكين. هذا ولا تزال البيانات عند مستويات منخفضة، حيث تتفق مع التوقعات باستمرار انكماش النشاط الاقتصادي ككل في بداية هذا العام إلا أن الحقيقة القائلة بأن التوقعات المستقبلية في طريقها للتحسن ترجح أننا على وشك تحقيق الاستقرار.

في الوقت ذاته، تفاعل زوج (اليورو/دولار) مع بيانات مؤشر IFO الألماني رغم القراءات الأولية التي أشارت إلى تراجه من 83.0 إلى 82.6. هذا وقد واصل زوج (اليورو/دولار) تراجعه في جلسة التداول الأسيوية حيث بلغ مستوى 1.2666 المنخفض، إلا أنه ارتفع بعد ذلك، حيث واصل الارتفاع في الجلسة الأوروبية. هذا ولا تزال أسواق الأسهم تواجه الضغوط، مما يشجع عمليات البيع. في الوقت ذاته، حذرت صحيفة الديلي تليجراف أن البنك المركزي الأوروبي يواجه حالة من التمرد من قبل محافظ البنك المركزي الوطني بسبب ازدياد سوء الركود بالمنطقة الأوروبية، ولكن يظل تأثر حركة الأسعار بهذه التحذيرات أمراً مستبعداً.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي