نقاط الحوار:

· الين الياباني: يختبر مستوى 95.00
· الجنيه الإسترليني: توقعات بظهور تفاصيل خطة إنقاذ البنوك.
· اليورو: يجد مقاومة عند مستوى 1.3000
· الدولار: الضوء مسلط على إنقاذ سيتي جروب.


اليورو يجد مقاومة عقب أنباء سيتي جروب ،هل سيتم تأميم البنوك الأمريكية؟

ارتفع اليورو ليختبر مستوى المقاومة عند 1.3000 على خلفية الأنباء بأن الحكومة الأمريكية تسعى إلى زيادة حصتها في مجموعة سيتي جروب. ثم تراجع زوج (اليورو/ دولار) نحو المستوى 1.2868 والذي يعد متوسط حسابي بسيط لـ 20 يوم قبل أن يجد دعم. ونظرا لخلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة اليوم فسينصب الاهتمام على مساعي إنقاذ النظام المصرفي. ولكن يظل الحدث الأهم لهذا اليوم هو القراءات النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين الإيطالي. حيث جاءت القراءات الأساسية دون أي تغير يذكر عند -0.1% على أساس شهري و 1.6% على أساس سنوي مع مراجعة بيانات المؤشر المتوافقة مع الاتحاد الأوروبي لتنخفض وتصل إلى -17.7% على أساس شهري و 1.4% على أساس سنوي.

من المقرر صدور بيانات التضخم بالنسبة لمنطقة اليورو يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تُظهر انخفاض معدل التضخم ليصل إلى 1.1% في يناير، مما سيبقي على احتمال الانكماش الاقتصادي حيث انخفضت الأسعار دون معدل التضخم المستهدف من قبل البنك المركزي عند 2%. ومن المتوقع أن يقوم تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بـ 50 نقطة الأسبوع المقبل مما يحد من احتمالات الاتجاه الصاعد للعملة الموحدة. ومع ذلك، نجد أن البنك المركزي الأوروبي يعد واحد من البنوك الرئيسية القليلة التي ليست على وشك إتباع سياسة التسهيل الائتماني مما يعطي دعم لليورو، حيث بدأت دول أخرى في طبع المزيد من النقود. علاوة على ذلك، يعد 1.3000 مستوى الحاجز النفسي هو المستوى المحوري لليورو لأنه إذا فشلت حركة السعر في إختبار هذا المستوى فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى خطر مواصلة الاتجاه الهابط للعملة الموحدة.

ومن ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني هو الآخر نتيجة لأنباء سيتي جروب، واخترق مستوى المقاومة عند 1.4574 والذي يعد متوسط حسابي بسيط لـ 50 يوم، ومن ثم وصل فوق مستوى 1.4650. ومن المتوقع أن تَظهر تفاصيل خطة إنقاذ البنوك من قبل حكومة المملكة المتحدة هذا الأسبوع مما يضيف إلى المعنويات الإيجابية للإسترليني. ولا تزال هناك مقاومة عند خط الإتجاه عند 1.4800 مع الحاجز التالي عند قمة 9 فبراير عند 1.4984. ومن المتوقع أن تبطل بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير بالمملكة المتحدة من القوة الدافعة للإسترليني إذا تم مراجعة بيانات النمو لتنخفض عن القراءات الأولية كما هو المتوقع. علاوة على ذلك، يتوقع أن يُخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة الأساسي خلال اجتماعهم المقبل حيث يزداد عمق الكساد.

من المحتمل أن يرتفع زوج (الدولار/ين ياباني) ليصل إلى 95.00، حيث محا الزوج كل خسائره التي تكبدها من يوم الجمعة. كما يمكن ملاحظة عودة العلاقة بين الين و شهية المخاطرة على مدى الأيام القليلة الماضية. ولكن قد يكون ذلك نتيجة للضعف العام للدولار الملاحظ يوم الجمعة على خلفية مخاوف التأميم، واليوم من المرجح أن نرى تراجع هذه الخسائر، ومع ذلك يجب الأخذ في الإعتبار هذه العلاقة لأنها قد تشير إلى اتجاهات العملة في المستقبل.

تلقى الدولار ضربة بالأمس، حيث ارتفعت شهية المخاطرة نتيجة لأنباء أن الحكومة الأمريكية من المحتمل أن تزيد من حصتها في سيتي جروب لتصل إلى 40 %. وافصحت الحكومة عن نواياها بشأن خطة إنقاذ النظام المصرفي، مما أدى إلى انقسام وجهات النظر ما بين مؤيد ومعارض، كما استفاد الدولار من تدفقات الملاذ الآمن الأسبوع الماضي. ومع ذلك، تزداد المخاوف من قيام الرئيس أوباما بتأميم البنوك المتعثرة كما أشار السيناتور كريستوفر دود يوم الجمعة. وفي الواقع، أدت هذه التعليقات إلى هبوط أسواق الأسهم قبل أن يقوم روبيرت جيبز المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض بتهدئة الأوضاع عندما صرح قائلاً " تواصل هذه الإدارة إيمانها الراسخ بأن الوضع الأنسب للقطاع المصرفي هو أن يكون تحت إدارة القطاع الخاص، مؤكدا على تنظيمها بشكل كاف من قبل الحكومة ". ونظرا لخلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة، سيترك الدولار تحت رحمة موضوعات واسعة النطاق. علاوة على ذلك، إذا استمرت الأسواق في رؤية خطة إنقاذ سيتي جروب كشئ إيجابي فمن المحتمل أن يستمر ضعف الدولار، ولكن إذا إزدادت المخاوف من التأميم فمن المحتمل أن نرى عودة لتدفقات العزوف عن المخاطرة واسترداد الدولار قوته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
المصدر: DailyFX
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي