التحليل الأساسي لأزواج العملة الرئيسية(4): الإسترليني (تقرير أسبوعي)

الإسترليني: (تطلعات هبوط)

الإسترليني مهدد بالهبوط تأثراً بهبوط الناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة و الأنظار تتجه نحو بنك إنجلترا


تعتبر قراءة الناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة هي الحدث الأبرز بين مجموعة الأخبار التي تتضمنها المفكرة الاقتصادية للأسبوع القادم حيث تشير التوقعات إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة من المحتمل أن يتعرض لانكماش بنسبة 1.9% للربع الرابع من 2008 و هو الانكماش الأكبر على الإطلاق منذ 17 سنة و هو ما يشير ضمنياً إلى تدهور محتمل للإسترليني مما يدفع بنك إنجلترا إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لمقاومة الاتجاه الهابط للاقتصاد..

الأسباب:

-هبوط مؤشر أسعار المنازل بالمملكة المتحدة لفبراير.
-التضخم يتجاوز التوقعات محققاً 3% ليناير. -تداول واسع النطاق للإسترليني بسبب ارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية.

تعتبر قراءة الناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة هي الحدث الأبرز بين مجموعة الأخبار التي تتضمنها المفكرة الاقتصادية للأسبوع القادم حيث تشير التوقعات إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة من المحتمل أن يتعرض لانكماش بنسبة 1.9% للربع الرابع من 2008 و هو الانكماش الأكبر على الإطلاق منذ 17 سنة و هو ما يشير ضمنياً إلى تدهور محتمل للإسترليني مما يدفع بنك إنجلترا إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لمقاومة الاتجاه الهابط للاقتصاد. ووفقاً لتكهنات صندوق النقد الدولي، كانت المملكة المتحدة هي الأكثر تأثراً بالركود بين الدول السبعة العظمى. و نظراً لتعرض الإسترليني إلى أكبر هبوط في تاريخه بواقع 500 نقطة في الفترة منذ أكتوبر الماضي و حتى الآن، أشار "مرفين كينج" إلى ميل بنك إنجلترا إلى المزيد من خفض الفائدة البريطانية و اتخاذ القرار بهذا الشأن أثناء الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية مع التعبير عن مخاوفه من أن يؤدي المزيد من إجراءات التسهيل الائتماني إلى المزيد من تدهور الأوضاع و تقليص الجدوى المرجوة من تعاملات البنك. رغم هذه المخاوف صوتت اللجنة في اجتماعها الأخير و بالإجماع لصالح التقدم بطلب للحكومة البريطانية من أجل الحصول على تصريح بالمزيد من إجراءات التخفيف النقدي حال ثبوت عدم جدوى خفض الفائدة..

و بالتوسع في المعروض النقدي البريطاني، تمكن البنك من إحراز تقدم كبير على صعيد التضخم مما أحدث بعض التعافي و هو ما يمكن أن يعمل على تآكل قيمة الجنيه الإسترليني إذا لم يقم البنك المركزي بالإسراع في رفع معدل الفائدة على الإقراض للتخلص من السيولة الزائدة عن الحاجة. كما اعترف صناع السياسة النقدية بأن التقدم المأمول قد اتسم بالتباطؤ في أعقاب البداية السريعة التي شهدتها هذه الإصلاحات النقدية مما يزيد من مخاوف فشل بنك إنجلترا في تدارك و مقاومة الاتجاه الهابط. و لكن ينبغي التأكيد على أن الإجراءات التي طلبتها اللجنة من الحكومة سوف تستغرق بعض الوقت حتى يقوم وزير المالية البريطاني "دارلنج" بدراسة الطلب المقدم من البنك و اتخاذ القرار الملائم بشأنه مما يجعل الإسترليني عرضة للهبوط أكثر من أي وقت مضى لأن التداول في إطار تسوق العملات لا يهتم كثيراً بمجريات الموقف الحالي، بل يركز على التطورات المستقبلية المحتملة. كما يحتمل أن يكون "كنج" قد أضاف المزيد من الخطورة لموقف الجنيه الإسترليني عندما أطلق تعليقه الرسمي الذي أشار من خلاله إلى أن التركيز على دعم سيناريو التضخم من الممكن أن يهبط بالعملة البريطانية إلى القاع و هو ما يمثل أحد عوامل انصراف المتداولين عن الباوند..

و بالنظر إلى الوضع على المدى القصير، يبقى عامل المخاطرة هو صاحب اليد العليا في السوق و المحرك الأول لسعر الإسترليني. كما تجدر الإشارة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين متوسط الداو جونز الصناعي و (الإسترليني / دولار) بلغت 93% في الوقت الحالي، علاوة على العلاقة بين الزوج و بين مؤشر MSCI للبورصات العالمية بنسبة 96%. و بما أن أسواق الأسهم العالمية قد شهدت هبوطاً بنسبة 7.3-% الأسبوع الماضي، تبقى الأصول التي تنطوي على قدر كبير من المخاطرة على نفس الحالة من الاستمرار في الاتجاه الهابط و هو ما يدفع بالإسترليني في نفس الاتجاه..








________________________________

المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..