التضخم الأمريكي خارج الخدمة رغم توالي القراءات الإيجابية لأسعار المنتجين و المستهلكين




ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي

كانت المفاجأة االكبيرة عندما أظهرت البيانات الأمريكية زيادة بلغت 0.3% للقراءة الشهرية لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي إضافة إلى زيادة مؤشر أسعار المنتجين التي شهدها يوم أمس. كما ارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية بنسبة 0.2%، إلا أن الخبر الأهم من كل ذلك هو أن الأسعار قد بدأت في التمتع بقدر كبير من الاستقرار على أساس سنوي. يذكر أن القراءة االسنوية للمؤشر التي سُجلت في الشهر الماضي كانت (صفر) و هو ما يرجح ضرورة التركيز على مخاوف الانكماش و محاولة تدارك الموقف الراهن و يصرفنا عن التركيز المستمر على مخاوف التضخم..

و على الرغم من الارتفاع الذي شهدته أسعار منتجات مختلفة، إلا أن نصيب الأسد في هذا الارتفاع يرجع إلى ارتفاع أسعار الوقود. فبينما تستمر أسعار النفط الخام في الهبوط، نجد أن أسعار الوقود تأخذ الاتجاه المعاكس نحو الارتفاع منذ ديسمبر الماضي وفقاً لما هو موضح بالرسم أدناه..



يذكر أن الدولار قد لقي تعزيزاً في الفترة الأخيرة على حساب تجنب المخاطرة مما أكسبه الكثير من القوة، مع ذلك، لا يمكن وصف ضغوط التضخم بأنها خطيرة إلى هذا الحد في الوقت الراهن. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر "بيرنينك"، الذي كانت له مساهمة كبيرة في إصدار تقارير التضخم الأخيرة، من أن خطورة التضخم لم تصل إلى درجة تثير القلق حتى الآن و أن التركيز لابد و أن ينصب على مخاوف الانكماش..

مؤشر أسعار المستهلك الكندي يشهد انخفاضاً للشهر الرابع على التوالي:
من جهة أخرى، انخفض مؤشر أسعار المستهلك الكندي بنسبة 0.3% سجلتها قراءة الشهر الجاري مما سحب المعدل السنوي لنمو أسعار المستهلك إلى 1.1%. تعد هذه القراءة هي الرابعة على التوالي التي تشير إلى الانخفاض و هو ما نتج عنه هبوط المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 0.4%. في نفس الوقت ارتفعت تكلفة الغذاء، الملابس، الرعياة الصحية، المشروبات الكحولية و التبغ بينما انخفضت تكلفة النقل، الترفيه و التعليم. و من المتوقع أن تلقي ضغوط التضخم الأقل حدة بظلالها على بنك كندا دافعةً إياه نحو خفض جديد لمعدل الفائدة..







________________________________
المصدر: Gftforex
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..