تأميم البنوك يعود إلى النقاش من جديد

تعليق السوق :


أثناء شهادته النصف سنوية أمام البرلمان الأسترالي، فجر محافظ البنك الإحتياطي الأسترالي مفاجأت بشأن تقديراته للاقتصاد الأسترالي. فبعدما ذكر أن التطلعات الاقتصادية على المدى القصير لا تزال مضطربة، رأى ستيفين أنه لا توجد أية مبررات لزيادة عمق ومدة الركود الاقتصادي الحالي. كما أضاف أن سياسة التسهيل الإئتماني التي يتبناها البنك المركزي، بالإضافة إلى زيادة ضعف الدولار الأسترالي ينبغي أن تجعل الاقتصاد الاسترالي واقفاً على أرض أكثر صلابة. وكذلك اعترف أن الصين تمتلك مفتاح تعافي الاقتصاد الأسترالي، وأنه يرى احتمالات للتعافي لرائدة الاقتصاد الأسيوي. بوجه عام، قرر السوق أن إقرار المزيد من التخفيضات في سعر الفائدة قد يتم استبعاده من جدول الأعمال، حيث تتضائل فرص خفض الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية في مارس المقبل. هذا وقد استقر زوج (الدولار الإسترالي/ دولار) إثر صدور التقرير، إلا أن السوق سعى وراء عوامل الوقف كما أشرف على الهبوط أثناء باقي الجلسة.

هذا وقد اختطف اليورو الأضواء في جلسة التداول الأسيوية، متراجعاً عن المكاسب التي حققها بالأمس إثر تأكيد ألمانيا على أنها تمتلك القدرة الكافية على التصرف من أجل تحقيق الاستقرار بالمنطقة الأوروبية. ثم يأتي دور ليكانن عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي الذي صرح قائلاً بما أنه لا توجد مخاطر على استقرار الأسعار، فيمكن دعم الأهداف السياسية الأخرى. وأضاف قائلا أن البنك المركزي لن يستبعد أي إجراءات من شأنها محاربة تباطؤ النمو الاقتصادي، كما أن عليهم أن يستعدوا لمواجهة زيادة سوء الظروف الاقتصادية الحالية. في الوقت ذاته، ذكر أن البنك المركزي الأوروبي أقر بالفعل بعض الإجراءات الغير معتادة في السياسة النقدية، عن طريق شراء سندات حكومية وأوراق تجارية قصيرة المدى، والتي أثبتت بالفعل فعاليتها.

توالت الضربات على الأسواق خلال هذه الأيام وسط الحديث عن فشل البنوك وخطط إنقاذ البنوك. وفي سياق ذلك تطورت الأمور من قبل دكتور نيوريال روبيني بجامعة نيويورك - أو ما يسمى بـ " دكتور الموت" بسبب لهجته السلبية المتواصلة تجاه الاقتصاد العالمي – حيث أشار بأن هناك خطر بتعرض البنوك الحكومية للفشل. وأشار إلى أنه في محاولة الحكومة لاحتضان خسائر القطاع الخاص انتقلت العديد من الخصوم لقوائم ميزانيتها. وبدون أي تحديد، حذرمن أنه في مرحلة ما سينهار البنك الحكومي ومن ثم لن تنجح الحكومة في دورها للحفاظ على النظام المالي العالمي. وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن هناك فرصة بنسبة 30% في أن يدوم الكساد لفترة طويلة إذا لم تتخذ السياسة الملائمة والقاطعة من قبل الولايات المتحدة وغيرها لمنع فشل البنوك الحكومية.

وبإستعراض حديث ساكاكيبارا النائب السابق وزير المالية للشئون الدولية في وقت سابق – والذي يلقب بـ " السيد ين"- نجد قد علق باحتمال أن يرتفع زوج (الدولار/ين ياباني) إلى 100 حيث يقترب الاقتصاد من الكساد كما لاتزال الفضائح الأخيرة تحد من ثقة المستثمر الأجنبي في النظام السياسي للبلاد. وجاءت هذه التصريحات بسبب اتجاه السوق لإنهاء العلاقة بين الين الياباني وفكرة الملاذ الآمن التي تغلبت على الأسواق منذ اندلاع الأزمة.

علاوة على ذلك، انغمرت الأسواق بالشائعات عن احتمالية تأميم بنك أوف أمريكا وسيتي بنك بنهاية الأسبوع بسبب مقالة نشرت في صحيفة الفاينانشيال تايمز. علاوة على ذلك، تم بيع العقود الأجلة للبورصات الأسيوية والبورصة الأمريكية في تناغم بينهما، كما ازدادت تدفقات العزوف عن المخاطرة مع تعرض الأزواج التقاطعية للين لضغوط شديدة، ولكن لا يزال زوج (الدولار/ين ياباني) يحافظ على مستواه عند 94.0 حيث يظل الدولار هو المهيمن على السوق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصدر: SAXOBank
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي