اضطراب الأسواق و تراجع موجة الإحجام عن المخاطرة ، و تسليط الضوء على الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو

اضطربت الأسواق ليلة الأمس في أعقاب الارتداد الحاد للداو جونز في إثر تكهنات بأن إدارة أوباما في طريقها لوضع برنامج لدعم قروض الرهن العقاري لمُلاك المنازل المتعثرة . هذا و قد حظيت الأسهم الأسيوية اليوم بارتفاعاً ًطفيفاً ، إلا أن هذا الزخم لم يؤتي ثماره بالقدر الكافي في ظل ارتفاع مؤشر نيكاي بواقع 1% إلا أنه لا يزال دون المستوى 8000 .في حين تعافت الأزواج التقاطعية للين بشكل كبير إلا أنها لا تزال حتى الآن في مستوياتها الطبيعية. في الوقت نفسه ، تراجع الدولار إلى المستويات التي وصل إليها مؤخراً مقابل العملات الأساسية الأخري .هذا و من المتوقع أن يشهد كلاً من الدولار و الين بعضاً من الضعف على المدى القريب، و ذلك لعدم وجود أى توقعات ارتفاع جديدة . فتوقعات الارتفاع بالنسبة للدولار و الين لن تبدأ في الوقت الراهن ، بل من المحتمل أن يتأخر الأمر و حتى الإسبوع المقبل .

و بالنظر إلى مؤشر الدولار ، فإذا جاء أن مؤشرMACD لأربع ساعات تحت خط الإشارة فإن ذلك يعني أن القمة اليومية ستتكون عند النقطة 86.72 . أما في حالة فشله في اختراق هذا المستوى فمن المرجح أن يظل مؤشر الدولار محصوراً في المثلث الموضح بالرسم البياني عند النقطة 86.81.كذلك فإن هناك مزيد من الانخفاض قد يطرأ على المؤشر في ظل استمرار تلك الموجة المستعرضة لكن على الجانب المنخفض ليصل عند نقطة الدعم 84.47 و ذلك لاستكمال اتجاهه العرضي . أما في حالة اختراقه للمقاومة عند النقطة 86.72 سيكون بمثابة إشارة إلى أن المؤشر سيواصل طريقه للارتفاع من النقطة 77.69 و حتى النقطة 88.46. و على الرغم أنه من الملاحظ أن كسر الدعم عند النقطة 84.47 قد يستبعد حدوث ارتفاع على المدى القريب إلا أنه يكشف عن أن مؤشر الدولار قد وصل إلى أعلى ارتفاعاً له في وقت قصير.


هذا و قد مُنيت بيانات مبيعات التجزئة النيوزيلاندية خلال فترة التداول الأسيوية بتراجعاً بلغت نسبته -1% على مستوى شهري في ديسمبر الماضي، مقارنة بالتوقعات و التي بلغت 0.9% و القراءة المُعدلة و التي بلغت 0.2% لشهر ديسمبر الماضي . الأمر الذي يشير إلى أن خفض معدل الفائدة و تخفيض الضريبة على الدخل قد لا يسهمان بشكل كبير في انتشال البلاد من حالة الركود الراهنة ، كذلك فإن المستهلكين لا يزالون مقلصين لنفقاتهم في ضوء تفاقم التخوفات من زيادة معدلات البطالة .

هذا و تناقش الدول السبع الكبرى مشكلة الأزمة المالية العالمية في روما يومي الجمعة و السبت . كذلك فإن هناك العديد من الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع و التي تتضمن التزاماً بتعزيز حرية التجارة، و توسيع ملتقى الاستقرار المالي من إجل إصلاح النظام المالي ، و مناقشة سبل التعامل مع الأصول المتعثرة في المؤسسات المالية ، و كذلك مناقشة تطبيق سياسة المزيد من المرونة بالنسبة لليوان الصيني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر:Actionforex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي