كينج يرسم صورة قاتمة للاقتصاد البريطاني

تراجع الجنيه الإسترليني عقب المكاسب التي حققها نتيجة بيانات التوظيف البريطانية ووصل إلى مستويات منخفضة بالقرب من 1.4300 عقب أن أظهر كينج محافظ بنك إنجلترا التقييم القاتم للاقتصاد الأمريكي في تقرير البنك المركزي الربع سنوي للتضخم. كما أشار كينج إلى احتمال أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% خلال النصف الأول من عام 2009 ولكنه صرح بأنه يجب أن يرتفع النمو في النصف الثاني من العام.

كما صرح كينج " من المحتمل أن تظل أهداف التضخم منخفضة نسبياً عند 0.5% مما يوحي باحتمال أن يقوم البنك بتخفيض سعر الفائدة لتصل إلى الصفر في عام 2009. وعلاوة على ذلك، أكد كينج على احتمال أن يقوم بنك إنجلترا بمزيد من التخفيف الكمي عن طريق شراء الأصول الأمنة.

وبشكل غير مفاجئ، ساءت المعنويات تجاه زوج ( الجنيه الإسترليني/ دولار) وارتد الزوج ليصل إلى أدني مستوى منذ 7 أيام ليصل إلى 1.4340. وعلى الرغم من رد الفعل السلبي ، يبدو أن سياسة التسهيل الائتماني قد بدأت في إظهار نتائجها حيث تشير البيانات الأخيرة للاقتصاد بالمملكة المتحدة على المستوى الجزئي إلى استقرار الاقتصاد البريطاني. ويبقى أن نرى ما إذا يعتبر ذلك مجرد وقفة قبل أن تزداد الأمور سوءً، ولكن إذا أثبت السياسات الحادة للسلطات النقدية والمالية بالمملكة المتحدة فاعليتها فينبغي لزوج( جنيه إسترليني/دولار) أن يلقى دعم رغم احتمال المزيد من الخفض في سعر الفائدة.

ونظرا للتغير في معنويات المستثمرين فمن المحتمل أن ينكسر مستوى الدعم القريب بسهولة، بالإضافة إلى ذلك، إذا استمرت تدفقات العزوف عن المخاطرة في وقت لاحق اليوم، فمن المحتمل أن يدفع البائعين بالزوج إلى الحاجز النفسي عند 1.4000. ونظرا للتحسن النسبي في البيانات الأساسية والتعهدات المستمرة من السلطات البريطانية لتقديم المزيد من التسهيلات الائتمانية والمالية وانخفاض سعر الصرف، فمن المحتمل أن يبدى الاقتصاد البريطاني مزيدا من المرونة مما يشير إلى احتمالية أن يشهد الزوج انتعاشا بمرور اليوم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصدر:GFTForex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي