الاسترليني يواصل ضغطه في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة في الأسواق و صدور تقرير التضخم و بيانات التوظيف

الاسترليني في وضع لا يُحسد عليه اليوم، في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة التي تعتري الأسواق. في حين طرأ على الدولار الاسترالي نوعاً من الاستقرار في أعقاب هطول عمليات البيع عليه بالأمس ، بينما لا يزال كلاً من الزوج ( يورو/ دولار) و الزوج ( يورو/فرنك سويسري) ينعمان بالاستقرار في نطاقهما الحالي. و على الرغم من ذلك فإن الاسترليني يشهد جولة جديدة من عمليات البيع خلال جلسة التداول الأوروبية في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون قرار التضخم الذي سيصدر عن البنك المركزي الانجليزي و بيانات التوظيف الخاصة بالمملكة المتحدة. و بالأمس شهد الزوج ( استرليني / دولار) و الزوج ( استرليني / ين ) تهافتاً كبيرا ً في عمليات البيع، الأمر الذي يُعد علامة مبكرة على أن الانتعاش الأخير الذي طرأ على الزوجين بواقع 1.3503 و 118.81 كان قد حدث بالفعل في وقت مبكر من هذا الإسبوع. في الوقت نفسه ، شهد الزوج ( يورو/ استرليني) ارتداداً قوياً ،الأمر الذي ينبأ بأن الزوج التقاطعي قد توقف بالفعل عن الانخفاض. فالتطورات التي تشهدها هذه الأزواج تستحق أن تسترعي انتباهاً أكثر خلال اليوم.

ليس هذا و فقط ، بل سيكون هناك تسليطاً أخر للضوء على متابعة عمليات البيع في جلسة التداول الأوروبية و كذلك أسواق الأسهم الأمريكية و ذلك في ضوء إعلان جيثنر وزير الخزانة الأمريكية عن خطة الاستقرار المالي بالأمس. في حين وضعت الخطة المبادئ الأساسية التي من شأنها رأب صدع الأزمة المالية الحالية لأسواق المال، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى الكثير من التفاصيل. هذا و تنتاب الأسواق بالفعل حالة من القلق الحاد إزاء التساؤلات مثل كيف سيتم تخليص قوائم ميزانية البنوك من الأصول المجمدة ، و ما هية الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحيلولة دون استمرار موجة تراجع أسعار الإسكان و ما إذا كانت البنوك المتعثرة قد تضطر إلى إشهار إفلاسها أم لا و غيرها العديد و العديد من التساؤلات. هذا و من الواضح أن المستثمرين قد أسهموا في تراجع مؤشر الداو جونز ليصل إلى -4.62% محققاً تراجعاً عند المستوى 7888 حيث إحجامهم عن المخاطرة في سوق العملات ، و من ثم فإن متابعة تحركات الأسهم الأوروبية و الأمريكية ستتم عن كثب.

أما عن تقرير التضخم الصادرعن البنك المركزي الانجليزي .فهو يتصدر حالياً اهتمام جميع شاشات الرسوم البيانية ، كما يعرض التقرير وجهة نظر اللجنة بشأن الإجراءت المالية و التوقعات الاقتصادية الخاصة بها. وبالتالي فمن المرجح أن يكون هناك مزيداً من سياسة التخفيف على الفائدة. في الوقت نفسه ، فإن البنك المركزي الانجليزي قد يتناول أيضاً في مناقشته إمكانية استغلال المقاييس الكمية لسياسة التخفيف. حيث أن العديد من بيانات التوظيف الخاصة بالمملكة المتحدة على وشك الصدورفي حين تدنى متوسط دخل الفرد في الثلاثة شهور الماضية مسجلاً 3.2% لهذا الشهر.

هذا و من المتوقع أن يتقلص عجز ميزان التجارة الأمريكي ليصل إلى -36 مليار دولار أمريكي لديسمبر الماضي في مقابل قراءة الربع السابق و التي سجلت -40.4 مليار دولار أمريكي . هذا و من المتوقع أن يكون كلاً من صافي تدفقات برنامج إغاثة الأصول المتعثرة ، و شراء سندات الخزانة المدعومة بالرهن العقاري و العائدات المنخفضة سبباً أساسياً في عجز الموزانة العامة للولايات المتحدة الأمريكية لشهر يناير الحالي بواقع -75 مليار دولار. في حين من المتوقع أن يُمنى فائض الميزان التجاري الكندي بمزيداً من التقلص ليصل إلى 0.8 مليار دولار كندي ليناير الحالي مقابل 1.3 مليار دولار كندي للشهر المنصرم ، و ذلك على غرار تراجع صادرات السلع الأساسية وسط حالة الركود العالمي الحالية.هذا و من المتوقع أن تنخفض صادرات هذا الشهر لتصل إلى 37.9 مليار دولار كندي مقابل 37.24 مليار دولار كندي ، بينما هوى مؤشر الوارادت ليصل إلى 37 مليار دولار كندي ، مقابل 37.96 مليار دولار كندي للشهر المنصرم . كذلك من المتوقع أن يُمنى مؤشر أسعار المنازل الجديدة بمزيداً من الانخفاض متجاوزاً الـ -3% و التي سجلها في ديسمبر الماضي.

كذلك ، صدر اليوم مؤشر ويست باك لثقة المستهلك مسجلاً تراجعاً وصلت نسبته -4.6% لشهر فبراير الحالي و ذلك عقب تراجعه بواقع -2.2% للشهر الماضي. في حين سجل مؤشرHICP لأسعار المستهلك الألماني انخفاضاً بلغت نسبته -0.6% على أساس شهري، ليكون المعدل السنوي 0.9% لشهر يناير الماضي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر: Actionforex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي