نقاط الحوار :

· الين الياباني : يصعد فوق مسنزى الدعم عند 90.90
· الإسترليني : توجه الانظار نحو تقرير التضخم
· اليورو : تراجع قفة المستثمرين نتيجة عمق اركود
· الدولار الأمريكي : إلقاء الأضواء على خطط التحفيز والأوضاع المصرفية

اليورو والإسترليني يعوضا الخسائر الأولية رغم تأجيل خطة التحفيز الأمريكية

من المحتمل أن يتراجع اليورو إلى مستوى 1.2880 تاثراً بتجنب المخاطرة الذي سيطر على السوق عندما قررت الحكومة الأمريكية تأجيل إعلان تفاصيل خطة إنعاش القطاع المصرفي. ورغم ذلك، قد يعوض اليورو بعض هذه الخسائر رغم ما تشير إليه البيانات من عمق الركود. بالفعل، تراجع الفائض التجاري الألماني من 9.9 مليار إلى 6.9 مليار في ديسمبر نتيجة انخفاض الصادرات للشهر الثالث على التوالي. في الوقت ذاته، تراجع مؤشر سينتكس لثقة المستثمرين في المنطقة الأوروبية من -34.1 إلى -36.1 مما أحبط الاقتصاديون حيث أشارت توقعاتهم إلى تحسنه إلى -31.5.

وعلى الرغم من التسهيلات الإئتمانية التي أقرها البنك المركزي الأوروبي في نهاية عام 2008 وبداية العام الحالي، لا يزال المستثمرون الأوروبيون حذرين حيث لا تزال هناك إشارات بضعف اقتصاد المنطقة. كما أشار البنك المركزي الأوروبي أنه سوف يقوم بخفض الفائدة مرة أخرى في مارس المقبل، حيث تتم مراجعة توقعات النمو والتضخم. هذا وأعاد تريشيه التأكيد على أن البنك المركزي لا يتخوف من حدوث انكماش وأنه لا يوجد داعي لخفض الفائدة إلى الصفر. ورغم ارتفاع تكاليف الإقتراض في عديد من دول الاتحاد بما في ذلك البرتغال واليونان وأسبانيا إلا أن الضغوط سوف تزداد على البنك المركزي الأوروبي لإتخاذ مزيداً من الإجراءات. فمن المتوقع أن يلقى اليورو دعماً هذا الأسبوع بسبب نمو شهية المخاطرة، ولكن هناك عدة نقاط مقاومة سوف يلقاها في طريقه عند مستوى 1.300 و عند المتوسط الحسابي لـ20 يوم عند مستوى 1.3100 وعند المتوسط الحسابي لـ100 يوم عند 1.3300.

وبعد أن هبط الإسترليني إلى أدنى مستوى يومي عند 1.4700، استعاد صعوده لاختبار مستوى 1.4860 نتيجة لازدياد عروض البيع في جلسة التداول بلندن. كما ازداد الاهتمام بتقرير التضخم لبنك أنجلترا المقرر صدوره يوم الجمعة الموافق 11 فبراير، حيث من المتوقع أن يُظهر التقرير بدء استقرار الأسعار وأن البنك المركزي سوف يشير إلى أن خفض الفائدة ليس أمراً ضرورياً. فلقد قامت بالفعل لجنة السياسة النقدية بالبنك بخفض الفائدة إلى 1.00% حيث أدنى مستوى لها في تاريخ البنك الذي يعود إلى عام 1694.

على الصعيد الأمريكي، كانت خطط التحفيز المالي للحكومة الأمريكية هي محور الأحداث والتي سوف تكون المحرك الرئيسي لمعنويات المستثمرين اليوم، في ظل خلو المفكرة الاقتصادية من أية أحداث هامة. هذا وقد أعلن تيموثي جيثنر وزير الخزانة الأمريكية أنه من المحتمل تأجيل خطة إنقاذ القطاع المصرفي حيث تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة تفعيل الخطة التحفيزية، التي لا تزال غير مستقرة. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي بشأن تفاصيل الخطة، إلا أن هناك اعتراض واضح بشأن الإنفاق الحكومي المرتفع على حساب الإنفاق الشعبي. ورغم كل هذه العقبات، إلا أنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى قرار بشأن الخطة هذا الأسبوع، مما قد يرفع شهية المخاطرة ويمثل ضرراً للدولار. على الرغم من ذلك، بدأ التجار يتسائلون عن الأثار المترتبة على هذه الخطة وهل يكفي أن تدفع الدولة خارج الركود فقط. كما ازدادت التوقعات بشأن إفلاس شركتي جي إم وكريسلر لتعثرهما عن دفع القروض التي حصلتا عليها من الحكومة، مما قد يقلل من الأثار الإيجابية المترتبة على خطة التحفيز. لذلك قد يلقى الدولار دعماً حيث لا يزال التجار حذرون في استثماراتهم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي