خفض الفائدة البريطانية يطلق شرارة البدء في ارتفاع الإسترليني

نقاط الحوار:
-الين الياباني: يلقى المقاومة عند مستوى 90.0.
-الإسترليني: خفض الفائدة البريطانية 50 نقطة.
-اليورو: قبيل قرار الفائدة الأوروبية.
-الدولار الأمريكي: إعانات البطالة على وشك الظهور.

خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة 50 نقطة ليصل المعدل الإجمالي إلى 1.00% مما يشير إلى تدهور الأوضاع الائتمانية في المملكة المتحدة. تأثراً بهذا القرار ارتفع الإسترليني إلى مستوى 1.4659. يذكر أن هذه العملة قد اختبرت مستوى سعر 1.4550 قبيل قرار الفائدة تأثراً بالارتفاع الذي فاق التوقعات لمؤشر HBOS لأسعار المنازل و الذي سجل نسبة ارتفاع بلغت 1.9% عن شهر يناير و هي المرة الأولي التي يرتفع فيها المؤشر منذ شهور عديدة..

كما أرجع البنك المركزي قرار الفائدة الصادر صباح اليوم إلى الأوضاع الائتمانية المتدهورة و الركود العالمي و غيرها من الأسباب الفرعية التي اجتمعت لتدفع بنك إنجلترا إلى الهبوط بمعدل الفائدة على الإقراض إلى أدنى مستوياته منذ 1964. علاوة على ذلك شهد الناتج الاقتصادي البريطاني هبوطاً حاداً وفقاً لما جاء في تقرير النمو للربع الأخير من العام الماضي و هو ما يحملنا على القول بأن هبوط الناتج الاقتصادي لدولة متقدمة مثل المملكة المتحدة مع التباطؤ الشديد في نمو الأسواق الناشئة قد لعبا دور المحرك الأساسي للجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا نحو اتخاذ القرار بخفض الفائدة. كما توقعت اللجنة أن التضخم لن يصل إلى المعدل المستهدف من جانب البنك و هو 2% حيث تبددت ضغوط الدفع تاركة خطر الانكماش ليمسك بومام الأمور و يحرك دفة البنك المركزي نحو المزيد من إجراءات التسهيل الائتمانيي. على الرغم من ذلك، توقعت اللجنة أيضاَ أن يكون للخفض الأخير للفائدة أثراً بالغاً على الاقتصاد مما يشير إلى احتمال اتخاذ اللجنة لقرار جديد بالتوقف عن سياسة التخفيف. لذلك من الممكن أن نرى الجنيه الإسترليني في الأيام القليلة القادمة يختبر مستوى 1.5000 إذا ما سجلت نتيجة المتوسط الحسابي لـ 50 يوم مستوى 1.4676 و مع استمرار المقاومة عند هذا المستوى فهناك إمكانية لأن يرتد الإسترليني إلى مستوى 1.400 مرة ثانية..

أما اليورو فقد شهد ارتفاعاً إلى مستوى 1.2900 أثناء التداولات الليلية قبيل صدور البيانات المتدهورة لطلبات المصانع الألمانية التي كان لها أثر سلبي بالغ على العملة الأوروبية. كما كان لخبر الفائدة البريطانية أثر ي الأخرة على اليورو حيث انخفض (اليورو / إسترليني) بواقع 100 نقطة و هو ما انعكس على اليورو بالانخفاض الشديد. أما إجمالي قراءة مؤشر الطلبات الصناعية لشهر ديسمبر فقد سجل انخفاض بنسبة 6.9% كان للصناعات الهندسية و صناعة المحركات نصيب الأسد من هذا الانخفاض حيث مثلت 17% من إجمالي هبوط المؤشرس، يذكر أن هذه القراءة تشير إلى استمرار الانكماش في الطلبات الصناعية للشهر الرابع على التوالي مما و هو ما خالف التوقعات التي أشارت إلى نسبة هبوط بلغت 2.5-%. و نرى أن هذه البيانات الضعيفة لن تمثل الضغط الكافي على البنك المركزي الأوروبي لتغيير موقفه حيث يتوقع أن يثبت البنك المركزي على موقفه المعلن مسبقاً بعدم إجراء أي خفض للفائدية قبل الأيام الأولى من مارس القادم. و على الرغم من التوقعات التي تشير إلى هبوط التضخم إلى 1.1% فلا زالت لجنة السياسة النقدية ببنك أوروبا تتجاهل هذه المخاوف مما يجعلها ثابتة على موقفها المشار إليه أعلاه. نشير هنا إلى أن الافتقار إلى أي من القرارات التي من شأنها إلقاء حجر في المياه الراكدة على صعيد السياسة النقدية الأوروبية سوف يوفر دعماً إضافياً لليورو دافعاً إياه نحو مستوى 1.3000. رغم ذلك، هناك احتمال تلقي الأسواق لمفاجأة من "تريشيه" و هي التي من الممكن أن تهبط باليورو مرة ثانية..

بخصوص الدولار الأمريكي من المتوقع أن ينضم إلى ركب الارتفاع ليلحق بالإسترليني و اليورو في ضوء هذا الزخم من قرارات الفائدة في أنحاء مختلفة من العالم حيث تخلو المفكرة الاقتصادية من الأخبار التي تنطوي على مخاطر جديدة باستثناء بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة..




_________________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..