الدولار يتراجع عن مكاسبه بارتفاع أسواق الأسهم و السلع و تداول ضعيف لليورو و الفرنك


اقتسم اليورو و الفرنك السويسري دور الخاسر الأكبر اليوم في أعقاب هبوط رةسيا إلى تصنيف مديونية أقل. كما استغل الدولار ضعف اليورو في تحقيق مكاسب جديدة مقابل معظم العملات الرئيسية، إلا أنه سرعان ما تراجع عن هذه المكاسب في بداية الفترة الأمريكية نتيجة للارتقاع الذي طرأ على أسعار السلع. أما الفرنك السويسري فقد نجح في تعويض بعض الخسائر التي تعرض لها عندما عاد الذهب إلى سعر 910 دولار للأونصة، بينما ارتفع الدولار الكندي على نطاق واسع هو الآخر نتيجة لارتفاع أسعار النفط التي وصلت إلى 41 دولار للبرميل. كما شهد الين الياباني تداولاً ضعيفاً أثناء الفترة الأمريكية تأثراً بالارتفاع المفاجئ لأسواق الأسهم الناتج عن الارتفاع غير المتوقع لمؤشر ISM التصنيعي إلى 42.9 لشهر يناير. و على صعيد الولايات المتحدة جاءت الأنباء الاقتصادية محملة بالضعف حيث أظهر تقرير ADP للتوظيف انكماش سوق العمالة بواقع 552- ألف عامل و الذين فقدوا وظائفهم و انضموا إلى طوابير البطالة في الولايات المتحدة. بينما أشار تقرير "تشالنجر" إلى أنه تم التخطيط لإلغاء 241 ألف وظيفة في يناير، و هو أعلى المعدلات منذ 7 سنوات مما يشير إلى زيادة تقدر بـ 45% مقارونةً بقراءة ديسمبر..

يذكر أن السبب الأساسي في ضعف اليورو يرجع إلى هبوط روسيا إلى تصنيف المديونية BBB مع تطلعات اقتصادية قاتمة. كما كسر (اليورو / إسترليني) مستوى الدعم الثانوي عند 0.8928 مما يرجح تعافي الزوج خلال الأسبوع الحالي ليستهدف مستوى 0.88 قبل الارتفاع. اما زوج (اليورو / ين) فقد تعرض لهبوط حاد هو الآخر من 117.01 و هو أعلى المستويات التي أحرزها الزوج هذا الأسبوع ليصل إلى مستوى 114. و جاءت البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو محملةً بخيبة الأمل حيث سجلت قراءة يناير لمؤشر PMI الخدمي 42.2 و هو أقل من القراءة الأولية التي أشارت إلى 42.5% إلا أنها لا زالت أعلى من قراءة ديسمبر التي أشارت إلى 42.1% فقط. كما روجعت قراءة مؤشر PMI الخدمي الألماني إلى 45.2% ليناير و هو أقل من قراءة الشهر السابق التي سجلت 46.6%. و عن مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو فلم تشهد تغير كبير، إلا أنها جاءت أفضل من قراءة الشهر السابقحيث عوض نمو مبيعات السلع الغذائية، المشروبات و التبغ العجز الذي شهدته مبيعات المنتجات غير الغذائية. مع ذلك، انكمش معدل مبيعات التجزئة الأوروبية إلى 1.6-% على أساس سنوي فقط و مقابل 2.6-% سجلتها قراءة نوفمبر للمعدل السنوي. من جهة أخرى، ارتفعت قراءة يناير لمبيعات التجزئة في المملكة المتحدة إلى 42.5 و هو ما فاق التوقعات مقابل قراءة ديسمبر التي أشارت إلى 40.2% مما يرجح أن المرحلة الأخطر من الانكماش قد انتهت..

تطلعات زوج (اليورو / دولار)
تشير التطلعات إلى الهبوط من مستوى 1.3096 إلى 1.2812 قبل أن يتمكن الزوج من الارتفاع التدريجي. كما يرجح أن يكون الزوج قد حقق الارتداد من مستوى 1.2706 مع حالة من الاستقرار تسود التعاملات اليومية. بينما يرجح الهبوط تحت مستوى 1.2798 أن يستكمل الزوج مسيرة الهبوط من 1.4719 نحو اختبار الدعم عند 1.2329. و على الرغم من إمكانية تضمن الاتجاه الهابط لمستوى الدعم المشار إليه أعلاه، إلا أنه من المرجح أن تكون هناك ثمة حركة عرضية تنتاب الزوج قبل استئناف الهبوط. بناءً على ما سبق، و بينما تنعدم إمكانية الارتفاع، يلاحظ أن أي ارتفاع سوف يواجه المقاومة تحت مستوى 1.3329 و هو ما يؤيد فرضية الهبوط إلى حدٍ كبير. و مع ذلك، يجب ملاحظة أن كسر الدعم عند مستوى 1.3329 من المؤكد أن يؤدي هبوط الزوج من مستوى 1.4719 برسعة أكبر من المتوقع. بينما يشير الارتفاع القوي غلى إمكانية اختبار هذا المستوى المرتفع..

بصفة عامة، يحتمل تكوين قاع متوسط المدى عند مستوى 1.2329. و سواءً كان الهبوط من 1.6038 إلى 1.2329 مستمر أو مؤقت فهو من الأمور المشكوك في تحققها. على كلٍ، يمكن القول بأنه مع التأكد من مواجهة الزوج لمقاومة عند مستوى 1.4867 يبقى الاحتمال قائماً لأن يستمر الهبوط من مستوى 1.6038 بالإضافة إلى احتمال الهبوط المؤقت من مستوى 1.4719 و هو الاحتمال الذي يؤيد فرضية الاتجاه الهابط . أما الكسر المؤكد للدعم عند مستوى 1.2329 فسوف يستهدف الدعم متوسط المدى عند مستوى 1.1639 في وقت لاحق. و سوف يرجح الارتداد من مستوى 1.2329 أو أعلى من ذلك تعرض الزوج لحركة عرضية بين مستويي 1.232 و 1.4719 قبل استئناف الاتجاه الهابط..






________________________________
المصدر: Actionforex
ترجمة قسم الأخبار و التحليلات بالمتداول العربي..