الدولار الأمريكي: تراجع و لكن..


الولايات المتحدة:

انتابت الدولار الأمريكي حالة من الضعف مقابل معظم العملات الرئيسية في بداية فترة التداول الأميركية، إلا أنها أشارت إلى ضعف محدود للغاية حيث بقيت العملة قريبة جداً من مستويات دعم المدى القريب في مقابل اليورو، الفرنك السويسري و الدولار و الدولار الأسترالي. في نفس الوقت لا زالت الأسواق تفتقر إلى الاتجاه الواضح قبيل الأحداث الأكثر خطراً في الأسبوع الحالي. أما الأسهم فقد استقر معظمها عند نفس المستويات تأثراً بتداول السلع في نطاق ضيق. و على الرغم من خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث بالغة الأهمية، إلا أن مبيعات المنازل قد فجرت مفاجأة على غير المتوقع بالارتفاع إلى 8.7% مقابل 6.3% لشهر ديسمبر و هو الارتفاع الأول منذ 4 أشهر. علاوة على ذلك أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي تمديد برامج إقراض الطوارئ و خطوط مضاربة العملات الأجنبية لستة أشهر إضافية بدءً من أول أكتوبر الماضي حيث لا زالت هناك العديد من العوائق الملموسة التي تحول دون تقدم أسواق المال..

منطقة اليورو:

و على غير المتوقع أيضاً هبطت مبيعات التجزئة الألماني بنسبة 0.2% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.5% في ديسمبر بينما روجعت قراءة نوفمبر لتقل عن 0.1% على أساس سنوي بذلك انخفضت الحسابات بنسبة 0.3% بعد المراجعة التي أسفرت عن نسبة انخفاض بلغت 3.2% للشهر السابق. كما سجل مؤشر أسعار المنتجين لمنطقة اليورو حيث سجلت قراءة ديسمبر 1.3% و التي جاءت على أقل من التوقعات (1.1%) مع ذلك كانت أفضل من القراءة المراجعة التي سجلت هبوطاً بلغ 2% لشهر نوفبر، و يعد هذا الهبوط نتيجة مباشرة لانخفاض أسعار الطاقة و الغذاء مما عمل على توقف التضخم في الـ 16 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. و مع أن البنك المركزي الأوروبي قد أطلقها مدوية و بكل وضوح أنه لن يُقدم على خفض معدل الفائدة حتى آخر فبراير، إلا أننا نتوقع خفض كبير للفائدة الأوروبية في أوائل مارس أثناء اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك. جدير بالذكر أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع ليسجل 1.8% على أساس سنوي في إطار قراءة شهر ديسمبر و هو المعدل الذي يعد أكثر تباطؤاً من قراءة الشهر السابق. و في سويسرا بلغ الفائض التجاري لشهر ديسمبر 22 مليون فرنك سويسري مقابل 225 مليون سجلتها مراجعة القراءة السابقة و هو ما يشير إلى انخفاض الفائض التجاري تأثراً بهبوط معجل الصادرات بنسبة 13%..

المملكة المتحدة:

من جهة أخرى، أظهر مؤشر PMI للبناء و التشييد ارتفاعاً طفيفاً و هو ما يعد أكبر مفاجأة شهدها يناير الماضي حيث ارتفع إلى 34.5% مقابل 29.3% سجلتها قراءة الشهر الماضي. و على الرغم من ذلك التحسن، نجد أن المؤشر قد عجز عن تجاوز مستوى الـ 50% للشهر الحادي عشر على التوالي و هو ما يبقي قطاع البناء و التشييد داخل دائرة الانكماش حتى الآن..

أستراليا:

و أثناء الفترة الأسيوية ، تم الإعلان عن خفض الفائدة الأسترالية 100 نقطة لتصل إلى 3.25%، أي أدنى المستويات منذ 1964 و هو ما يشير إلى تدهور خطير يلتهم الاقتصاد العالمي منذ أواخر 2008 و حتى الآن. كما أعلنت الحكومة الأسترالية عن خطة تحفيز اقتصادي بقيمة 42 مليار دولار أسترالي يتم العمل بها على مدار الأشهر الثلاثة القادمة من السنة المالية. و تتضمن خطة التحفيز الأسترالية منح تقدر بـ 12.7 مليار دولار أسترالي تصرف لعائلات محدودي الدخل بحلول الشهر القادم علاوة على 28.8 مليار يتم إنفاقها على البنى التحتية. جدير بالذكر أن هذه الخطة سوف تعمل على توليد عجز في الموازنة الأسترالية يقدر بـ 22.5 مليار دولار و هو أقصى المستويات التي وصل إليها عجز الموازنة منذ السنة المالية 2001- 2002 . و يؤكد بنك الاحتياطي الأسترالي على أن "سياسة التسهيل الائتماني المطبة على نطاق واسع جنباً إلى جنب مع خطط التحفيز المالي سوف تعمل على إحداث قدر معقول من التماسك في الاقتصاد الأسترالي علاوة على مواجهة القوى الانكماشية التي تتسلل إلى الاقتصاد المحلي في صورة مؤثرات خارجية"، كما أكد أحد الإصدارات الصحفية الأسترالية أن فائض للموازنة على أساس سنوي قد تقلص إلى 589 مليون دولا أسترالي وفقاً لما سجلته قراءة ديسمبر التي جاءت أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى 1050 مليون و أقل من الفائض المحقق في نوفمبر الماضي البالغة 979 مليون وهو التقلص الناتج عن التدهور الذي حل بصادرات المشروبات الغازية و الصناعات المعدنية..

اليابان:

على صعيد التطورات التي شهدها الاقتصاد الياباني، أعلن بنك اليابان خطته التي تتضمن شراء أسهم مصرفية بقيمة 1 تريلليون ين ياباني علاوة على شراء أسهم المؤسسات المالية اليابانية كما أعلن البنك استمرار عمليات الشراء حتى إبريل من عام 2010..

تطلعات زوج (الدولار الأمريكي / الفرنك السويسري)

واجه (الدولار الأمريكي / الفرنك السويسري) مقاومة عند مستوى 1.1714 مما أدى إلى تراجع حاد لهذا الزوج منذ وصوله لهذا المستوى. و مع كسر الدعم الضعيف عند مستوى 1.1515 ترجح التعاملات اليومية أن يتجه الزوج إلى حالة من الاستقرار. على الرغم من ذلك، يمكن القول بأنه طالما نجح (الدولار الأمريكي / الفرنك السويسري) في التماسك بعد الوصول إلى مستوى 1.1313 فمن المرجح أن يعاود الصعود من النقطة 1.366. أما في حالة تجاوز مستوى 1.1714 فمن المتوقع أن يختبر الزوج منطقة مقاومة عند مستويات 1.2248 / 1.2296. مع ذلك، يراعى ملاحظة أن كسر الدعم عند مستوى 1.1313 يؤكد على الارتداد إلى 1.366 مرة أخرى هو الأمر الذي يترتب عليه المزيد من الهبوط في اتجاه مستوى الدعم القوي عند النقطة 1.0864..

بصفة عامة يمكن التوصل إلى السيناريو الأكثر مصداقية الذي يشير إلى أن الارتفاع متوسط المدى من مستوى 0.9634 سوف يكون قمة مألوفة إلى حدٍ ما بدلاً من الوصول إلى مستوى 1.2296. بمعنى آخر، يرجح نموذج الموجة الثلاثية للهبوط من مستوى 1.2258 إلى 1.366 أن التصحيح سيكون في اتجاه الصعود. بينما الارتفاع من 1.366 ينبغي أن يصل بالزوج إلى اختبار مستويات 1.2248 / 1.2296. مع ذلك، تظهر الحاجة إلى اختراق محدد لمنطقة المقاومة بغرض التأكيد على فرضية ارتفاع المدى المتوسط من مستوى 0.9634 و إلا تعرض الزوج لحركة عرضية مع زيادة درجة الخطر المتمثل في عودة الزوج لاختبار مستوى دعم عند 1.0366 قبل تحقق فرضية الاتجاه الصاعد. أما في حالة الهبوط تحت مستوى 1.0864 فسوف ينتج عن ذلك هبوط يصل بالزوج إلى الحركة العرضية بين مستوى 1.0366 و المستويات الأدنى من ذلك..












_______________________________

المصدر: Actionforex
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..