هل يصمد اليورو أمام ضغوط البيانات الضعيفة

حركة السعر:

-(الدولار / ين): يرتفع إلى مستوى 9000 نتيجة لإعلان بنك اليابان خطة التحفيز، إلا أنه تعرض لعمليات بيع أثناء الفترة الأوروبية.
-(الدولار الأسترالي / دولار أمريكي): يرتفع لمستوى 6400 في أعقاب إعلان الاحتيلاطي الأسترالي خفض معدل الفائدة الأساسي 100 نقطة، إلا أنه يتوقف عن الراتفاع فوق هذا المستوى في أوائل الفترة الأمريكية.
-(الإسترليني / دولار): يحقق استقرار عند مستوى 1.4200 تأثراً بارتفاع مؤشر PMI الذي وفر له الدعم.
-(اليورو / دولار) يجد مقاومة عند مستوى 1.2915 بتدهور البيانات الاقتصاية.

شهد (اليورو / دولار) المزيد من الهبوط في أوائل الفترة الأوروبية بعد تبدد سحابة شهية المخاطرة التي خيمت على الأسواق نتيجةً لاتجاه المؤشرات نحو التباطؤ الذي شهده الطلب في المنطقة. و سرعان ما ارتفع الزوج إلى مستوى 1.2900 تأثراً بإعلان بنك اليابان شراء أسهم البنوك اليابانية المتعثرة بقيمة 111.5 مليار دولار . على الرغم من ذلك، تبدد الحماس الذي ساد الأسواق افترة وجيزة في أعقاب صدور بيانات مبيعات التجزئة الألمانية التي جاءت مخيبة للآمال للمرة الثانية مما أودى بالزوج إلى اختبار مستوى دعم 1.2800.


يذكر أن بيانات مبيعات التجزئة الألمانية قد شهدت هبوطاً حاداً وصل بها إلى مستوى .02-% أي أقل من التوقعات التي سجلت 0.5% مما يشير إلى أن طلب المستهلك في أكبر و أهم اقتصاد في منطقة اليورو يعاني من ضعف شديد و الذي جاء نتيجة لحالة القلق التي تساور العمالة و انشغالهم إلى حدٍ بعيد بالبحث عن الأمن الوظيفي في أعقاب الزيادة التي شهدها معدل البطالة الألماينة للشهر الثاني على التوالي. إضافةً إلى ذلك، انخفضت قراءة مؤشر أسعار المنتجين الأوروبي بشكل فاق التوقعات مسجلةًة 1.3-% مقابل 1.1-% متوقع و هو ما يلقي الضوء على غياب ضغوط الأسعار كليةً و انعدام أثرها في اقتصاد المنطقة.


و عند الأخذ في الاعتبار ذلك التساؤل الذي يشغل أذهان الكثير من مشاركي السوق المتحركين عما إذا كان بنك أوروبا سوف يفضل التمهل في قرار خفض الفائدة حتى اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك في مارس أم أنه سوف يتعجل الأمور ليفاجئنا بخفض جديد لسعر الفائدة الأوروبية يوم الخميس القادم. كما تجدر الإشارة إلى أن جزءً كبيراً من حالة الضعف التي تنتاب اليورو يرجع إلى الحقيقة التي تشير إلى أن الكثير من المتداولين قد خفضوا تعاملات اليورو الخاصة بهم بالفعل بناء ً على الحسابات التي توصلوا إليها في ضوء قرار خفض الفائدة المحتمل. يذكر أن (اليورو / دولار) تعرض لضغط شديد خلال الأسبوع الماضينتيجة للمخاوف حيال إمكانية خروج ملعض الدول من الاتحاد الأوروبي نظراً لعدم مطابقتها للمعايير الاقتصادية للاتحاد. علاوة على البيانات الاقتصادية الضعيفة التي تدفع و بقوة إصدار الاتحاد الأوروبي لاستجابة فورية فيما يتعلق بما يمكن تقديمه من سياسات تعاونية و حتى ظهور بعض الأدلة على فاعلية هذه الاستجابة تستمر الضغوط الحادة على الزوج.


ومن ناحية أخرى، استقر زوج (جنيه إسترليني/ دولار) عند مستوى 1.4200 لمعظم اليوم حتي اندفع إلى أسفل نتيجة زيادة الطلب على زوج (اليورو/ جنيه إسترليني) في الفترة الأوروبية. وجاءت بيانات مؤشر
PMI للإنشاءات على نحو مفاجئ حيث ارتفعت لتصل إلى 34.5 مقابل التوقعات بوصوله إلى 28.8. على الرغم من أن هذه القراءات أقل من المستويات التي تعبر عن التوسع في النشاط ولكنها تعد القراءات الثانية لمؤشر PMI والتي أظهرت قدرا من التحسن. وتشير هذه الأخبار إلى أنه بالإضافة إلى قدر من الاستقرار في معدلات الطلب سيوفر ذلك قدر من الدعم للعملة وبالتالي إزالة أي من المخاوف من أن يقوم البنك بخفض معدلات الفائدة أكثر من 50 نقطة المتوقعة.


على صعيد الفترة الأمريكية اليوم، تعتبر المفكرة الاقتصادية خالية من الأخبار المؤثرة باستناء بيانات مبيعات الناول و السيارات التي من المنتظر صدورها في وقت لاحق من اليوم. و يتوقع أن تأتي هذه البيانات حاملة بين طياتها قدراً كبيراً من الضعف، إلا أنها من المحتمل أن تعكس التطورات الجارية على صعيد الاقتصاد الأمريكي. و كما أشرنا إلى ذلك من قبل؛ أن الطريق مفتوح على مصراعيه أمام حزمة مخططات التحفيز التي اقترحها أوباما و لقيت موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي و يرجح أن تستحوذ هذه الحزمة على القدر الأكبر من اهتمام الأسواق مع احتمالات كبيرة للمزيد من الدعم للدولار الأمريكي على افتراض أن الولايات المتحدة سوف تتمكن اعتماداً على هذه المخططات من كأن تكون أولى الدول التي تخرج من دوامة التباطؤ الاقتصادي التي تهيمن على الاقتصاد العالمي. و مما يثير الضحك أن فريق ثيران الدولار لن يصمد طويلاً في أعقاب إجراء حسابات تكلفة التمويل الضخمة التي من المقرر أن تنفق على التشريعات المالي اللازمة لتنفيذ حزمة المخططات و هي الحسابات التي سرعان ما ينجح متداولو العملة في إجراءها، على الرغم من ذلك من المتوقع أن تستمر الشكوك التي تتملك الأسواق في العمل لصالح الدولار الأمريكي مع استمرار التدفقات حتى نهياة اليوم ما لم تنجح أي من الأخبار في الخروج من عنق الزجاجة التشريعية..




______________________________
المصدر: GFTFOREX
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..