ارتفاع العملات تأثراً بخطة " البنك المتعثر"

[التحليلات والأخبار]

ارتفاع العملات تأثراً بخطة أوباما لإنقاذ البنوك

تحسنت ثقة المستثمرين صباح اليوم، مما دفع العملات للصعود. حيث بدأ التجار في الانسحاب من منطقة الدولار تدريجياً وتوجهوا نحو شراء العملات مرتفعة العوائد، تأثراً بأنباء عن قيام الرئيس أوباما بإقامة بنك يتكبد جميع الأصول المتعثرة. ففي يوم الجمعة تحدثنا عن الثلاثة تهديدات التي سوف تواجه الدولار الأمريكي هذا الأسبوع، واحد هذه التهديدات كان خطة "البنك المتعثر". هذا وتعد خطة "البنك المتعثر" مفيدة لجميع الأسواق حيث أنها حولت الأصول المتعثرة إلى بنك جديد، تاركة الأصول الجيدة المرتفعة. كما ساعد ذلك أيضاً على تحسين ميزانية البنوك كما جعل البنوك أكثر جاذبية للمستثمرين. وبعد فترة قصيرة أدت إلى تقليص عمليات البيع في الأسواق المالية، مما دفع الأسهم والعملات للارتفاع.

من ناحية أخرى يقوم مجلس النواب بالتصويت على خطة أوباما اليوم والتي تقدر بما يقرب من 900 مليار دولار. فإن الرئيس أوباما لا يضيع الوقت على الإطلاق كما أنه يستفيد استفاده قصوى من الـ 100 يوم الأولى من فترة الرئاسة. ففي ظل توقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة لتقترب من الصفر اليوم فإن الشئ الوحيد الذي ينبغي على المستثمرين أن يبتهجوا بشأنه هو خطة التحفيز المالي. فمنذ 50 عام مضى، لاحظنا ارتفاع الأسواق المالية بنسبة 70% عقب الـ 100يوم الأولى من تولي الرئيس الجديد.

على الرغم من أننا متفائلين تجاه ما قد يفعلة الرئيس أوباما لصالح الاقتصاد إلا أنه يواجه مهمة صعبة للغاية بشكل استثنائي. فمعدل البطالة آخذ في الارتفاع، وإذا استمر معدل فقد الوظائف في الارتفاع، فسوف يؤدي ذلك إلى تفاقم السلوك العدواني كما ستنخفض القدرة على سداد الديون مما قد يؤدي بدوره إلى تحول الأصول الجيدة ذات المستوى المرتفع إلى أصول متعثرة، مما قد يخلق دورة من التعثر والتي من الصعب أن ينعكس اتجاهها. إن كل ما يحتاجه الشعب الأمريكي هو خلق فرص عمل ولكن للأسف خطة البنوك المتعثرة لن تفيد في حل هذه المشكلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
المصدر : GFT Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

[t4fast]

ترجمة ممتازة ..