الزوج ( دولار/ ين ) : يواصل تقدمه و الفضل يعود لبنك اليابان

هناك الكثير للحديث عنه اليوم و هو أن بنك اليابان يتفقد معدلات أسعار العملات .حيث واصل الين الياباني ارتفاعه خلال الأربع و عشرين ساعة الماضية و من خلال التدقيق في معدلات أسعار العملات ، فإن بنك اليابان يتابع عن كثب مستويات تداول الين . و نظراَ لأنها الحادية عشر مساءاً اليوم الجمعة في اليابان ، فإن البنك المركزي ينتهج سياسة جادة للغاية في التدخل في سوق العملات و إلا فإن القائمين على البنك قد يرغبوا في الإبقاء على المتداولين في وضع الترقب .كذلك فإن المستوى87.00 و الذي وصل إليه الزوج ( دولار/ ين ) من الممكن أن يكون نقطة انهيار له . فمخاطرة البنك بالتدخل من شأنها أن تحد من تراجع الزوج في المستقبل حيث أن التراجع الحاد في العقود الآجلة لبورصة داو جونز قد تنعكس على الزوج بالمزيد و المزيد من الانخفاض . فخلال الأشهر الست الماضية ، قد شهد جميعنا ارتفاعاً لقيمة العملة اليابانية حيث لم يعد في استطاعة البنك المركزي الياباني تجاهل ذلك الأمر . فعلى سبيل المثال ، ارتفع الين بما يتجاوز الـ 40% مقابل الجنيه الاسترليني و الدولار الاسترالي و الدولار النيوزيلاندي .




لم يتدخل بنك اليابان تدخلاً فعلياً في سوق العملات لبيع الين الياباني منذ مارس 2004. وإذا تدخل البنك الآن فمن المحتمل أن يُفتح الباب على مصراعيه وبالتالي فإن هناك احتمالاً وارداً لحدوث انخفاض في الأزواج التقاطعية للين. فعلى الرغم من أنه نادرا ما يُحدث التدخل الأثر المأمول على المدى الطويل، إلا أن الكثير من التجار لا يزالون يتذكرون التصرف الحاد الذي قام به بنك اليابان عندما تدخل في السوق ما بين عامي 2002 و2004. وعندما يتدخل البنك فمن الممكن أن نرى تحركات تصل إلى 200نقطة في زوج (الدولار/ ين ياباني) في بضع ثواني.

هذا و مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع الين، فمن المحتمل أن تقوم كثير من الشركات بالضغط على الحكومة. علاوة على ذلك، لم يعد كل من البنك المركزي ووزارة المالية قادرين على غض الطرف عن القوة الحالية للين والتي أدت إلى ارتفاع العملة إلى أعلى مستوى لها منذ 13 عام في مقابل الدولار وأعلى مستوى لها على الاطلاق مقابل الجنيه الاسترليني.

على الولايات المتحدة أن تحذو حذو اليابان

لابد أن ينتبه المستثمرون الأمريكيون لما يحدث في اليابان. فلقد لعب رفع قيمة الين دوراً مركزياً في الخسائر التي جنتها شركة تويوتا للمرة الأولى منذ 67 عام. فلقد كان انخفاض الأرباح سبباً رئيسياً وراء تراجع أداء سوق الأسهم الأمريكية. فالشركات الأمريكية لم تخسر أموالاً أكثر من المتوقع فحسب بل أنها مهددة بارتفاع نسبة هذه الخسائر في المستقبل. فنحن غالباً ما نقول أن قوة الدولار سوف تؤثر كثيراً على أرباح الشركات الأمريكية للربع الأخير من السنة المالية، ولكن في حالة عدم تصحيح الدولار لحركته الهابطة في فبراير، فمن المحتمل أن تصبح هذه الأرباح أسوأ من ذلك. هذا ومن المتوقع أن يؤدي ازدياد ضعف أسواق الأسهم إلى تحول العديد من المستثمرين إلى شراء الدولار والين والذهب كملاذاً أمناً، حيث ارتفع سعر الذهب بما يزيد عن 22 دولار. ومن المحتمل أن تستمر حالة التدهور لحين استسلام المستثمرون أو لحين تحرك الحكومة لوقف هذا التدهور. ولكن إذا لم تدخل الحكومة، قد لا يتمكن زوج (الدولار/ين) من مقاومة خطر الانزلاق أكثر من ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : GFT Forex

ترجمة قسم التحليلاتوالأخبار بالمتداول العربي