خطة إنقاذ القطاع المصرفي تثير المخاوف

تدهور الإسترليني اليوم في بداية الأسبوع متراجعا بمعدل يزيد عن 200 نقطة نتيجة لتأثر التجار بإعلان تفاصيل خطة الحكومة البريطانية لإنقاذ القطاع المصرفي.
هذا وقد اشتملت الخطة على إجراءات لتقديم تأمينا ضد خسائر البنوك الناتجة عن حجم الديون الهائل، ولكن حكومة المملكة المتحدة صرحت أنه لن يتم دفع تكلفة التأمين في صورة أسهم. علاوة على ذلك، نُقل عن البنك الملكي الأسكتلندي أنه تكبد أكبر الخسائر في تاريخ المملكة المتحدة والتي تتراوح بين 7 إلى 8 مليار إسترليني في عام 2008، حيث زادت حصة الحكومة في البنك من 58% إلى 68% عن طريق تحويل أسهمها الممتازة إلى البورصة.

وترجح الأنباء التي صدرت اليوم أن القطاع المصرفي لا يزال ينزف بالنقود، وأن هبوط الإسترليني يعكس قلق التجار من زيادة النزيف النقدي. ومن الناحية الإيجابية، من المحتمل ان تؤدي التحركات الإيجابية التي تقوم بها حكومة المملكة المتحدة إلى زيادة الحاجة إلى استقرار القطاع المصرفي، ولكن في حالة فشل هذه السياسة، سوف يزداد سوء ميزانية المملكة المتحدة التي شهدت بالفعل تدهوراً حاداً في العام الماضي، كما سوف تستمر ضغوط الإسترليني وتدفعه إلى المزيد من الهبوط.

في الوقت الراهن، يبدو مستوى 1.4700 نقطة دعم للإسترليني على المدى القريب، ولكن في حالة أن يفقد المتداولون الثقة في صناع السياسة بالمملكة المتحدة فمن المتوقع أن نشهد الإسترليني متراجعا إلى مستوى 1.4500.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
المصدر :Daily Fx
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي