ميزان التجارة الأوروبي ومزيدا من النتائج السلبية

سجل الميزان التجاري لمنطقة اليورو القراءة السلبية التاسعة له في عام 2008 نتيجة لارتفاع أسعار الصرف والتباطؤ الملحوظ في معدل الطلب العالمي الذي يفرض مشاكل عدة في الدولة التي تعتمد على التصدير. هذا وقد سجل الميزان التجاري الأوروبي -4.9 مليار مقابل القراءة الأولية عند -4.8% حيث جائت هذه النتائج متفقة مع التوقعات. وعلى صعيد القراءات الغير معدلة الموسمية سجل المؤشر قراءة أسوأ من ذلك عند -7.0 مليار مقابل التنبؤات بـ 1.0 مليار.

وعلى صعيد أخر، أكدت البيانات الضعيفة لميزان التجارة الأوروبي التحديات التي تواجه المنطقة الأوروبية هذا العام. هذا ولا يزال أعضاء الاتحاد الأوروبي الستة عشر يعتمدون على معدل الصادرات في النمو الاقتصادي، فهذه الحالة من الركود العالمي وارتفاع اسعار الصرف لا تنبئ بأي خير للمنطقة الأوروبية في 2009. فإذا استمرت حالة التباطؤ العالمية لا تشير إلى وجود أي فرص لتخفيف حدة الضغوط على اليورو من القاعدة التجارية والتي لا محالة سوف تزداد بمرور الوقت.

وعلى المدى القريب، تجاهل زوج (اليورو/دولار) هذه البيانات المحبطة مرتفعا وسط تدهور بيانات التقرير. وفي ظل تركيز التجار على شهية المخاطرة، ليس متوقعا أن يؤثر تقرير الميزان التجاري الأوروبي على المدى القريب حيث أن أسواق الأسهم التي تتمتع بحالة إيجابية لا تزال تدعم اليورو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
المصدر: GFT Forex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي