نوبة من التردد تنتاب اليورو قبيل صدور قرار الفائدة الأوروبية

تم التداول في زوج (اليورو/ دولار) على جانبي مستوى 1.3200 أثناء فترة التداول الليلية في للتعاملات الأسيوية والأوروبية المتقلبة فى انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة والذي سيصدر الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش. ويختلف نطاق التقديرات بشأن اتجاه تحرك السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي من أدنى مستوى عند 25 نقطة أساس إلى أعلى مستوى عند 75 نقطة أساسية مما يعطي دليل حقيقي على ارتباك السوق.

و من المتوقع أنه في حالة عدم تحقيق البنك المركزي الأوروبي الإجماع على خفض سعر الفائدة بـ 50 نقطة فمن المرجح أن يتسبب ذلك في إصابة اليورو بحالة من الارتباك نتيجة لمحاولات المتداولين في ضبط تعاملاتهم لتواتي المفآجأة المترقبة. ولكن ستتحدد حركة السعر للزوج على المدى الطويل بتعليق رئيس البنك " تريشيه " في المؤتمر الصحفي المزمع انعقاده - بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية - الساعة 13:30بتوقيت جرينتش.

و كما أشرنا بالأمس، نعتقد بأن تريشيه سوف يشير إلى موقف هادئ في المستقبل. ولقد شاهدنا على مر السنين أن واحدة من الاهتمامات الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي لإدارة السياسة النقدية لمنطقة اليورو هي استقرار الأسعار. انطلاقاً من هذا الحد لقد أخطأ البنك المركزي الأوروبي دائما فيما يتعلق بحذره وكنتيجة لذلك حافظ على معدلاته لسعر الفائدة عند مستويات أعلى بكثير من نظائره في مجموعة الدول الأربعة العظمى. حتى الآن تعتبر معدلات الفائدة بالاتحاد الأوروبي أكثربـ200 نقطة أساس من سعرالفائدة بالولايات المتحدة واليابان وكذلك أعلى بـ 100 نقطة أساس من معدل الفائدة بالمملكة المتحدة.

ومع ذلك، مع ظهوربيانات أسعارمبيعات الجملة الألمانية عند -3% والتي جاءت أسوأ بكثير من التقديرات بـوصولها إلى -1.7% ستختفي أي شكوك بوجود ضغوط تضخمية، ويتوقع السوق الآن بأن يسلك البنك المركزي الأوروبي درب باقي البنوك المركزية بمجموعة الدول الأربعة العظمى.

في غضون ذلك، قد يتأثر الزوج بالبيانات الأمريكية في وقت لاحق في فترة التداول الأمريكية حيث أنه من المحتمل إلى حدٍ بعيد أن توفر البيانات الخاصة بطلبات إعانة البطالة الإسبوعية ، مؤشر نيويورك التصنيعي و مؤشر فلادلفيا التصنيعي الفيدرالي بعض الإشارات الواضحة لحالة الاقتصاد الأمريكي. في الوقت نفسه، فإن المستثمرين يتلمسون أى علامة قد تلوح بالاستقرار .في حين يتوقع عددُ قليل من المشاركين في السوق أن أخبار الاقتصاد قد تكون على الجانب الإيجابي ، آملين في أن يجد الاقتصاد براً ليرسى عليه .

ومع ذلك ، فحتى و إن واصلت البيانات نهجها المخيب للآمال في طرقها سبيل الهبوط ، فإن اليورو قد يرتفع على أساس نسبي. في حين سيزداد التهافت على شراء الدولار من قبل المشترين. فالموقف برمته يعتمد على فكرة أن الاقتصاد الأمريكي قد يرتد من جديد. لكن في حالة صدور البيانات الأمريكية حاملة بين طياتها المزيد من التدهور فمن المتوقع لليورو أن يجني بعض الأرباح بسهولة على أساس أن الدولار الأمريكي سوف يمثل أفضل البدائل السيئة في الوقت الراهن.
___________________________
المصدر: gftforex
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي