قرار الفائدة الأوروبي يحتل دائرة الضوء باقتراب موعد المؤتمر الصحفي لـ "تريشيه"


استمرار تجنب المخاطرة في تعزيز موقف الدولار و الين الياباني تأثراً بمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر ديسمبر


تقرير التوظيف الأسترالي أسوأ مما يبدو بكثير. (اليورو / إسترليني) هل ينخفض من جديد؟

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:
أحداث اليوم:
- ميزان التجارة النرويجي لشهر ديسمبر.
- مؤشر أسعار المستهلك لمنطقة اليورو لشهر ديسمبر.
- البنك المركزي الأوروبي على وشك إصدار قرار الفائدة.
- المؤتمر الصحفي لبنك أوروبا.
- مؤشر PPI الأمريكي لشهر ديسمبر.
- طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية.
- مؤشر نيويورك التصنيعي لشهر يناير..
- مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي لشهر يناير.
- حديث "جوردان" بالبنك المركزي السويسري.
- حديث "لوكارت إيفانز" ببنك الاحتايطي الفيدرالي.
- حديث "يلين" ببنك الاحتايطي الفيدرالي.
-المبيعات الأجنبية للسندات النيوزلندية لشهر ديسمبر.

تعليق السوق:

ظهرت مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر ديسمبر أسوأ بكثير مما توقعه المحللون وربما كانت غيرمدهشة بشكل كبير إذا أخذنا في الإعتبار التقارير المتتابعة خلال الشهرالماضي والتي أظهرت تباطؤ النشاط الاقتصادي والتدهور الحاد في أسعار السلع. كما أظهرت أرقام مبيعات التجزئة المعدلة موسميا باستثناء مبيعات السيارات انخفاضا بـ -3.1% في مقابل بيانات شهر نوفمبر والتي انخفضت بعد المراجعة لتصبح -2.5% بدلا من -1.6%.

وشهد السوق بالأمس ازدهار كبير في عمليات العزوف عن المخاطرة حيث تآمر هذا التقرير القاتم مع الأخبارعن تفككك مجموعة سيتي جروب وكذلك المخاوف الجديدة من طلبات الحقن الرأسمالي لبنك أمريكا في معاقبة أسواق الأسهم وبالتالي اختراق مستويات أخرى من الدعم. ولم تمثل التحركات في أسيا الليلة الماضية أي انقاذ للوضع ويتدعم الدولار باستمرارعمليات تجنب المخاطرة وتدهور الأسعار.

وبالإضافة إلى البيانات الكوارثية التي ظهرت بالأمس عن الاتحاد الأوروبي ازداد الوضع سوءً حيث أعلن ستاندرز أند بورز تخفيض التصنيف الائتماني الحكومي لليونان من إضافة إلى معاناة اليورو التي شهدها بالأمس، كان هناك أيضاً ذلك الانخفاض الذي مني به مؤشر S&Pللدين العام اليوناني الذي المصنف ((A from A و هو التحرك الذي أدى إلى سماع دوي التحذيرات من جانب وكالة التصنيف فيما يتعلق بموقف كلاً من أسبانيا، البرتغال أيرلندا. و لا يتجاوز ذلك كونه خلفية مختصرة عن الموضوع االرئيسي الذي تناولناه بالمناقشة قبل نهاية العام الماضي و هو موضوع الإطار العام للعملة المحلية الذي تسير طبقا له كل دولة من دول منطقة اليورو على حدة، من خلال السطات المالية بهذه الدولة، و الذي سوف يتعرض لاختبار عصيب على مدار العام الجديد، و هو الأمر الذي وصل إلى الذروة فيما يتعلق بهذا الموضوع حيث تنتظر إيطاليا دورها في طابور مراجعة الموقف المالي كأحد دولا الاتحاد الأوروبي. و لالنسبة لأحداث الأمس، كان من بين أبرزها تجاوز سندات الخزانة اليونانية لقيمة نظيراتها الألمانية كبفارق 250 نقطة. و يبقى لنا أن نقول أن الشيء الوحيد الذي بقي لليورو ليتعلق به تجنباً للسقوط في دوامة االهبوط هو معدلات السيولة المرتفعة التي يتمتع بها. و تؤكد البيانات الاقتصادية الأساسية على ما سبق من خلال إشارتها إلى أنه لابد من حدوث شيء ما على وجه السرعة لتجنب المزيد من التدهور الذي يخيم على اقتصاد منطقة اليورو. أما عن العن اللعب الثاني الذي من الممكن أن يسهم في في تحميل اليورو المزيد من الخسائر فهو زوج (اليورو/ إسترليني) الذي من الممكن أن يكثف الهجوم الذي بدأه زوج (اليورو /دولار) بالفعل.

جاء إعلان البنك المركزي الأوروبي بشأن قرار خفض معدل سعر الفائدة و المؤتمر الصحفي لتريشيه على قمة أحداث اليوم . حيث جاءت التوقعات الأساسية آملة في أن يتم خفيض معدل سعر الفائدة إلى 50 نقطة أى بنسبة تبلغ 2.50% من قبل البنك المركزي الأوروبي و الذي سيخفض سعر الفائدة إلى 2.00% . إلا أن الأقلية تأمل في تخفيض يتعدى الـ 50 نقطة . فالأمر بالنسبة لتريشيه ليس سوى خطوات مذهلة في التدرج في خفض معدل سعر الفائدة ، إلا أننا نعتقد أن هذا الأمر ليس مرجح للغاية . في حين تأمل أقلية صغيرة أخرى في أن لا يتعدى خفض معدل سعر الفائدة 25 نقطة و حتى الوقت الراهن ، حيث دارت أحاديث منذ 3 أسابيع حول فكرة أن البنك المركزي الأوروبي لن يجري أى خفض على معدل سعر الفائدة في اجتماعه القادم . و نحن نتفق بقوة و بالإجماع على خفض معدل سعر الفائدة إلى 50 نقطة و نتابع جيداً تصريحات تريشيه في المؤتمر الصحفي . حيث تُعد هذه الجولة اأكثر حداثة للمقترحات البلاغية و التي لوح فيها البنك المركزي الأوروبي عندعدم ترجيحه السياسة التي ينتهجها كلاً من بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي و بنك انجلترا، وحالة عزوفهم عن خفض معدل سعر الفائدة لأدني مستوى لها. لذا فنحن ننتظر لنرى ما إذا كان الخطاب البلاغي للبنك المركزي الأوروبي سيطرأ عليه تغير بأى حال من الأحوال اليوم أم ماذا ! .

في الوقت نفسه ، لم تحمل جعبة تريشيه و شركاه أى جديد بشأن التضخم ،و الذي بدأ يتنامي، في الوقت الحالي،في حين جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الألماني اليوم مسجلة نسبة وصلت إلى 1.1% من المعدل السنوي للتضخم ، و الذي كاد يقترب من أدنى مستوياته على الإطلاق و لمدة وصلت إلى 10 سنوات.و يبدو أن ذلك الانكماش هو في الواقع مصدر التهديد الكبير على المدى القريب ، حيث أن البيانات الأساسية لمؤشر أسعار المستهلكين من المرجح أن تأتي سلبية لأول مرة منذ عقود .

و على صعيد آخر ، جاء تقرير مؤشر البطالة الاسترالية أسوأ بكثير مما كان يبدو عليه لأول وهلة ، بينما جاء التغير في معدل التوظيف طفيفاً للغاية ، حيث كشفت محتويات الأرقام عن انخفاضاً مدوياً في معدلات التوظيف ذو الدوام الكامل ( لتصل إلى ما يتجاوز الـ -44 ألف وظيفة ، فمن حيث عدد السكان قد يتشابه ذلك المؤشر بشكل كبير مع انخفاض مؤشر معدلات التوظيف المتوافرة في القطاع غير الزراعي بما تجاوز 600 ألف وظيفة ) مقابل ارتفاع معدل الوظائف المؤقتة ، لذا فإن هذه الأرقام لا يمكن أن تؤخذ كعلامة على تحسن الاقتصاد الاسترالي ، تزامناً مع استمرار الضغوظ على الذهب و السلع الأساسية الأخرى بالإضافة إلى ضعف الأسهم و التي تُعد في مجملها سبباً أخر للتخوف إزاء الاقتصاد الاسترالي الأساسي .
____________________________
المصدر: saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتادول العربي..