نقاط الحوار:
· الين الياباني: يتجه نحو نقطة مقاومة عند 90.0
· الإسترليني: يخفض الأرباح المبكرة نتيجة تدفقات الملاذ الأمن
· اليورو: تراجع الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى منذ 18 عام
· الدولار الأمريكي: البيانات المبدئية لمبيعات التجزئة الأمريكية على وشك الصدور

اليورو يتأثر بتراجع الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوياته في 18 عام

ارتفع اليورو بما يقرب من 200 نقطة مقابل التراجع الذي شهده بالأمس ليصل إلى مستوى 1.3341، ثم شهد بعد ذلك هبوطاً حاداً قبيل صدور بيانات الإنتاج الصناعي متأثرا ببعض الشائعات بأن رئيس الوزراء الأيرلندي يسعى إلى الحصول على إعانة من صندوق التمويل الدولي. وبالفعل توقع التجار انخفاض النشاط الصناعي في المنطقة الأوروبية كما تنبأ الاقتصاديون تراجعه بنسبة 2.2% في نوفمبر وأن يسجل المعدل السنوي تراجعاً بنسبة 6.1%. وعلى الرغم من أن المعدل الشهري الذي سجل -1.6% جاء أفضل من التوقعات، إلا أن المعدل السنوي سجل أدنى مستوياته في 18 عام. في الوقت ذاته، هبط مؤشر أسعار المستهلكين الفرنسي إلى 1.0 مما يثير القلق بشأن حدوث انكماش، كما تباطأ الناتج المحلي الإجمالي الألماني ليسجل 1.3% في 2008 بعد أن سجل 2.5% في 2007. لذا فمن المحتمل أن يلقى اليورو دعماً عند مستوى 1.3200 ثم يتخذ إتجاها عرضياً فوق هذا المستوى قبيل صدور تقرير الإستهلاك الأمريكي.

من ناحية أخرى، لا يزال انخفاض الأسعار وتراجع النشاط الاقتصادي وتباطؤ النمو الموضوعات المهيمنة في المنطقة الأوروبية والتي تشكل أسباباً قوية لقيام البنك المركزي الأوروبي بإقرار بعض التسهيلات في سياسته. فمن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الأساسية لديه بمعدل 50 نقطة في اجتماع لجنة السياسة النقدية غداً، برغم تعليقات تريشيه الأخيرة بعودة النمو في 2010. هذا ويشير تراجع معدل الطلب على السلع المعمرة بنسبة 2.4% والسلع الوسطية بنسبة 2.8% إلى عدم رغبة المستهلكين والمستثمرين في تحمل التزامات تزيد عن حاجاتهم الحالية. لذلك، سوف يواصل المستثمرون خفض التكاليف بهدف إنعاش الاقتصاد الأخذ في الانكماش مما سيؤدي إلى فقد المزيد من الوظائف. وهذا هو الحادث بالفعل في ألمانيا – أكبر اقتصاد أوروبي – حيث تشير التنبؤات بانكماش الاقتصاد الألماني بنسبة لا تقل عن 0.8% في عام 2009.

هذا و قد طرأ انخفاضاً حاداً على الإسترليني عقب الزخم الصاعد خلال التداولات الأسيوية و التي دفعت الزوج (الإسترليني / دولار) ليصل إلى أعلى مستوى له عند مستوى 1.4700 ، حيث تجاوز الـ 200 نقطة مسجلاً ارتفاعاً مقابل الانخفاض الذي مُني به بالأمس. و على الرغم من ذلك ، إلا أن حاجز المقاومة النفسي لدى المستثمرين قد يبعث على هبوط الزوج فوق مستوى الـ 200 نقطة على غرار إحجام التدفقات التي تسيطر على حركة السعر عن المخاطرة . إلا أن الإسترليني لا يزال يواصل سبيله لإيجاد دعماً عندالمستوى 1.4500 مما قد يؤدي إلى ارتداده اليوم مرة أخرى ، ففي حالة كسره لمستوى الدعم هذا فإننا قد نشهد خسائر فادحة للإسترليني و الذي قد يعيد اختباره من جديد عند المستوى المنخفض1.4351 والذي شهده في ديسمبر الماضي.

و على صعيد آخر ، فمن المتوقع أن تتراجع القراءات المبدئية لمؤشرمبيعات التجزئة الأمريكية للشهر السادس على التوالي و حتى ديسمبر الماضي على غرار عطلات موسم التبضع والذي كان أسوأ من المتوقع. إلا أن الاقتصاديين يتوقعون تراجع المؤشر بنحو 1.2% عقب انخفاض الشهر الماضي و الذي بلغت نسبته 1.8%. في حين لا يزال المستهلكين ينتهجون سياسة تخفيض النفقات تحسباً للاضطرابات التي تعتري سوق المال بشكل متكرر، إثر انخفاض أسعار المنازل و موجة التدهور التي تضرب سوق العمل مما أدى إلى تزعزع الثقة لديهم بشكل كبير.هذا و قد يزيد تقرير الاستهلاك من المخاوف بشأن ارتفاع أرباح الشركات في العام 2009و الذي قد يدعم الحالة النفسية الحالية لدى المستثمرين في الإحجام عن المخاطرة. حيث يشهد الدولار تدهوراً منذ ليلة أمس إثر صدور التقرير، إلا أنه قلص تلك الخسائر مما يلوح بأن التدفقات و التي تُعد ملاذاً آمناً قد تكون في حاجة ماسة إلى أن يتولى الدولار قيادة حركة السعر . بالإضافة إلى ذلك ، فقد عمدت مجموعة سيتي جروب إلى التخلي عن جزء من سوقها المصرفي في محاولة لتوفير النقد الكافي لتغطية خسائرها المتوقعة و لإنقاذ البنك، الأمرالذي يُجدد المخاوف بشأن النظام المالي، حيث وافق البنك على بيع وحدة سميث بارني للوساطة المالية التابعة لمورجان ستانلي ، و هو يمضي قدماً في التخلي عن وحدات أخرى كما يواصل سياسته في إعادة الهيكلة في محاولة لأن ينأى بنفسه بعيداً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
المصدر: Daily Fx
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي