نقاط الحوار:

· الين الياباني : يلقى دعماً عند المستوى 90.60
· الاسترليني : هيوط مؤشر التصنيع للشهر التاسع على التوالي
· اليورو : تحسن مؤشرمبيعات التجزئة في نوفمبر الماضي
· الدولار الأمريكي: تقرير الوظائف المتوافرة في القطاع الغير زراعي على المحف


اليورو يواجه دعماً على ضوء التحسن الذي ينعم به قطاع مبيعات التجزئة الأوروبي ، و السوق يسلط الضوء على تقرير بيانات الوظائف المتاحة في القطاع الغير الزراعي


تحسن تقرير مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بشكل تجاوز التوقعات مما ينعش سوق العملات الذي لم يطرأ عليه أى تغيير وسط انتظار صدور التقريرالأمريكي للوظائف المتاحة في القطاع الغير القطاع الزراعي .و قد قفز اليورو بمعدل 50 نقطة ، حيث كشف تقرير الاستهلاك عن ارتفاعاً بلغ 0.6% في نوفمبر الماضي على عكس توقعات إجمالي المبيعات .كذلك حقق مؤشر مبيعات الغذاء ارتفاعاً بلغ 0.5% عقب التراجع الذي مُني به في الشهر السابق بواقع 1.0% . كذلك واكبت ألمانيا موجة من التحسن بلغ 0.7% ، كذلك شهدت كلاً من البلدين بولندا و رومانيا بعضاً من التحسن .هذا و قد سجل اليورو أقصى ارتفاعاً له عند مستوى 1.3732 قبل أن يلقى مستوى مقاومة ، حيث يشرع المستثمرون في توجيه رهانهم في ضوء تقرير التوظيف الأمريكي .

في الوقت ذاته ، فإن التحسن الذي طرأ على مؤشر الاستهلاك قد تكون أثاره قصيرة المدى على اليورو حيث جاءت الأدلة الأخيرة مؤكدة على تفاقم تراجع الاقتصاد مما سيخفض من التوقعات . كذلك تقلص كلاً من مؤشر النشاط التصنيعي و الخدمي في المنطقة في الأشهر السبعة الماضية مما أجبر الشركات على خفض تكاليفها . و لذلك ، فإن التوقعات تلوح بأن قراءة التوظيف و التي شهدت ارتفاعاً في معدل البطالة بلغ 7.8% في نوفمبر الماضي قد تمضي قدماً في مسيرة تدهورها. و مع ذلك فإن أى بيانات إيجابية قد تكون كافيه لتبرير سياسة البنك المركزي الأوروبي في خفض معدل سعر الفائدة . بيد أن استمرار عملية الهبوط الضاري للإنكماش قد يثير بعض المخاوف مما قد لا يترك بديلاً أمام البنك المركزي الأرووبي للالتزام بسعر معين للفائدة .

وعلى صعيد أخر، شهد الإسترليني اضطرابا أثناء جلسة التداول الأوروبية حيث هبط إلى مستوى 1.5118 بعد أن سجل ارتفاعا عند مستوى 1.5269 إثر صدور بيانات التصنيع الضعيفة وهبوط مؤشر أسعار المنتجين. وعلى الرغم من ذلك، قد يلقى الاسترليني دعما نتيجة للنتائج الإيجابية لمبيعات التجزئة الأوروبية وسط توقعات بأن يؤدي ضعف الاسترليني إلى ارتفاع معدلات الطلب في المستقبل. وبالفعل، صرح بنك انجلترا أن ضعف العملة يعد حافزاً لرفع معدلات الطلب على السلع البريطانية كما أنه سببا في عدم قيام البنك بخفض الفائدة بحدة. وعلى الرغم من ذلك، فقد أظهرت بيانات التصنيع لشهر نوفمبر أن الأرباح لم تُدرك بعد ،حيث تراجع النشاط للشهر التاسع إلى أدنى مستوى له منذ عام 1980. هذا و قد بلغ تراجع بيانات التصنيع 2.9% نتيجة للهبوط في صناعات الكيماويات بنسبة 6.2% وصناعات المعادن بنسبة 11.0%، بسبب زيادة التباطؤ العالمي في صناعات المواد الخام. وفي الوقت ذاته، هبطت أسعار تكلفة المصنع لتصل إلى4.7% مقابل 5.1% . حيث بعيدة تماماً عن التوقعات مسجلةً 4.0%، مما قد يدفع بنك انجلترا لوقف سلسلة التسهيلات التي قد بدأها من قبل. كما يبدو الاسترليني مستقرا بين -1.4500 و -1.500 حيث يتم تداوله في هذه المنطقة لفترة ما في الوقت الذي يبحث فيه السوق عن دلائل بخروج الاقتصاد من دائرة التدهور الحالي.

هذا ولا تزال التقديرات التي تتعلق بنتائج تقرير الوظائف المتوافرة في القطاع الغير زراعي تواصل انخفاضها حتى وصلت إلى - 525.000 بعد أن سجلت - 475.000 في التوقعات الأولية. وفي الوقت ذاته كشف تقرير ADP الذي صدر يوم الأربعاء ـ والذي تم تعديله ليأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل إصدار تقرير NFP للوظائف المتوافرة في القطاع الغير زراعي ـ عن خسائر بلغت 693.000 وظيفة في شهر ديسمبر الماضي، بينما جاءت التوقعات من قبل البعض في السوق بأن يسجل المؤشر فقدان ما يقرب من مليون وظيفة. لذلك، فمن الممكن أن نرى حركة هابطة للسعر في حالة مجئ بيانات تقرير العمالة منخفضة. و على ارغم من كل هذه التوقعات السلبية إلا أن هناك بصيصاً من الأمل بتحسن حركة السعر مما يقوي فكرة أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تقف على شفا الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية. وكذلك من المنتظر أن تصدر نتائج معدل البطالة والذي من المتوقع أن يرتفع من6.75% إلى 7.0%. كما أن أي نتائج سيئة قد تزيد من المخاوف بشأن ارتفاع معدل البطالة إلى 9.0% مما يضفي تشاؤماً على توقعات النمو واحتمالات انتعاش الاقتصاد في عام 2009.

_______________________________
المصدر: Daily Fx

ترجمة فريق الأخبار و التحليلات بالمتداول العربي.