نقاط الحوار:
الين الياباني: يجد دعم عند مستوى 91.60
الجنية: بنك انجلترا يخفض سعر الفائدة الأساسي لمستوى تاريخي ليصل إلى 1.50%
اليورو: الركود مؤكد بسبب تدهور الثقة إلى أدنى مستوياتها.
الدولار: في انتظار بيانات إعانات البطالة الأولية.

ارتفاع الجنية بعد تخفيض سعر الفائدة بـ 50 نقطة أساس تاركا مجالا للشك بمزيد من التسهيل الائتماني

أقر بنك أنجلترا اليوم خفض سعر الفائدة لديه بمعدل 50 نقطة كما كان متوقعاً، حيث وصل سعر الفائدة إلى 1.50% والذي يعد أدنى مستوى للفائدة في تاريخ البنك الذي يرجع إلى عام 1694. ويرجع السبب الرئيسي وراء قيام البنك بخفض الفائدة إلى التخوف من انخفاض معدل التضخم إلى نسبة أقل من المستهدف بـ2% نتيجة توقعات بأن تشهد الأسعار مزيدا من الهبوط. هذا وقد أعربت اللجنة أيضاً عن تخوفها من استمرار تدهور توقعات الاستثمار كما صرحت بضرورة إقرار المزيد من الإجراءات من أجل دعم إقراض المستثمرين. وعلى الرغم من ذلك صرح البنك المركزي أن الانخفاض الحاد في الإسترليني بالإضافة إلى انخفاض معدل التضخم يمثلا حافزا للاقتصاد. فهذه التعليقات العنيفة أثارت بعض الشكوك بمزيد من التسهيلات، مما دفع الإسترليني للارتفاع بمعدل 100 نقطة واختبار مستوى 1.5200.

وعلى صعيد أخر، شهد اليوم صدور العديد من البيانات الأوروبية مما يزيد من فرص قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة لديه. فمؤشر الثقة في الاقتصاد الأوروبي هبط إلى أدنى مستوياته عند 67.1، كما تراجع مؤشر ثقة المستهلكين من -25 إلى -30. هذا وقد أكدت نتائج الناتج المحلي الإجمالي النهائية للربع الثالث من العام أن اقتصاد المنطقة واقعاً في ركود فني حيث سجل معدل النمو –0.2%. وفي الوقت ذاته، ارتفع معدل البطالة من 7.7% إلى 7.8% مسجلاً أعلى مستوى له في عامين. كما أشارت ألمانيا التي تمثل أكبر اقتصاد أوروبي إلى أن الانهيار الحالي للاقتصاد قد يواصل سرعته حيث أن معدل الصادرات هبط بنسبة 10.6%. وكذلك تراجع معدل طلبات المصانع في ألمانيا، ذات التوجهات التصديرية، بنسبة 6.0% بعد أن سجل تراجعا بنسبة 6.3% في الشهر السابق، مما دفع المعدل السنوي للهبوط ليسجل أدنى مستوياته عند 27.2%. هذا ومن المتوقع أن يضعف اليورو و يهبط بمعدل 100 نقطة، بعد تحركه في الإتجاه العرضي لفترة قصيرة، بسبب قوة الإسترليني نتيجةً لتعليقات بنك أنجلترا.

جاءت البيانات الأساسية السويسرية لتضيف إلى التطلعات القاتمة لمستقبل أوروبا حيث ارتفع معدل البطالة إلى 3% من 2.7% ليصل إلى أعلى مستوى في 19 شهراً. وأضطرت الشركات أن تخفض الرواتب بسبب تقلص الطلب على السلع السويسرية. وفي الوقت ذاته، انخفض معدل التضخم ليصل إلى 0.7%من 1.5% مما يزيد من مخاوف الانكماش العالمي والذي بدوره قد يحفز البنوك المركزية الأخرى أن تسلك درب بنك الاحتياطي الفيدرالي في إقرار المزيد من التسهيل الائتماني. وارتفع زوج (الدولار/ فرنك سويسري) مرة أخرى فوق مستوى 1.1000 بعد أن انخفض البارحة لمستوى منخفض عند 1.0918.
وفي الواقع، أظهر تقرير ADF الصادر بالأمس فقد 693000 وظيفة في ديسمبر مما جعل التقديرات الأولية بـ -500.000 لتقرير ADF المزمع صدوره غداً تبدو غير مثيرة. كما وقع الدولار تحت ضغط حيث ازدات تطلعات النمو في عام 2009 سوءً. ولكن مع بدء التجار في توقع نفس تداعيات الأزمة المالية في كل من أوروبا وأسيا فمن المتوقع أن يواصل الدولار صعوده في الأجل المتوسط. أما في الأجل القصير فمن المتوقع أن يواصل الدولار ضعفه أمام الين والفرنك السويسري حيث توقفت عمليات تجنب المخاطرة بشكل مؤقت بناءً على توقعات تأخر تحسن النمو حتى عام 2010.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: Dailyfx
ترجمة فريق التحليلات والأخبار بالمتداول العر بي