نقاط الحوار:
- الين الياباني: يختبر مستوى 93.00.
- الإسترليني: يبقى متماسكاً رغم خفض الفائدة المتوقع الذي يخيم على الموقف.
- اليورو: التضخم الهابط يزيد من احتمالات خفض الفائدة الأوروبية.
- الدولار الأمريكي: بيانات التوظيف على وشك الإصدار.


اليورو يجد الدعم على حساب ضعف الدولار رغم الهبوط التاريخي في أسعار المنتجين


من المتوقع أن يرتفع اليورو إلى مستوى 1.3627 تأثراً بحالة الضعف التي انتابت الدولار على الرغم من زيادة معدل البطالة الألماني و أضخم هبوط تشهده أسعار المنتجين على مدار 27 عاماً. كما انخفضت أسعار المصانع في منطقة اليورو بمقدار 1.9 % في أعقاب الهبوط بمقدار 0.8% الذي شهدته هذه الأسعار في نوفمبر الماضي تأثراً بهبوط أسعا الطاقة بنشبة 5.1%. يذكر أن الانخفاض الشهري قد أوقع بالمعدل السنوي في شراك الهبوط هو الآخر ليسجل 3.3% مقابل 6.3% الذي يعد أدنى المستويات على مدار الـ 13 شهر الماضية. في غضون ذلك، ارتفعت معدلات البطالة الألمانية للمرة الأولي منذ يناير 2006 حيث انضم 18000 عامل مواطن ألماني إلى طابور البطالة. و على الرغم من أن معدلات البطالة لم تتغير كثيراً عن الوارد في بيانات توظيف شهر نوفمبر التي سجلت نسبة 7.6 % حيث وصلت هذه النسبة إلى 7.5% بعد المراجعة. و من الواضح من خلال ما سبق أن سوق العمالة الألماني قد أضحى يعاني من نفس ما يعاني منه الاقتصاد الألماني علاوة على التأثر الشديد الواقع على هذا السوق بمعدل فقد الوظائف أو تسريح العمالة خلال شهر ديسمبر الماضي و هي الأمور التي تشير إلى بداية الاتجاه الهابط
.
كما عمل الهبوط السريع لأسعار المنتجين على زيادة خطر الهبوط الذي من المحتمل أن يشهده التضخم مما قد يستلزم اتخاذ القرار بشأن خفض المعدل الأساسي للفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي في إطار الجهود الرامية إلى إنجاز مهمة تحقيق استقرار الأسعار. يذكر أن مخاوف الانكماش قد بدأت هي الأخرى في التزايد على المستوى الدولي مع تزايد احتمالات اتخاذ البنك المركزي القرار بخفض الفائدة الأوروبية تحت 50 نقطة أثناء الاجتماع القادم السياسة النقدية المزمع انعقاده في الخامس عشر من يناير. على ذلك يمكن القول بأن هناك احتمال لاستمرار ضعف اليورو على الرغم من موجات التعافي الحالية. و يشير المتوسط الحسابي للـ 50 يوم الماضية ضمنياً إلى احتمال الحد من مخاطر الهبوط على المدى القصير في حالة وجد اليورو الدعم عند مستوى 1.3204.
لا يزال الجنيه الاسترليني ينعم بالاستقرار على الرغم من احتمال قيام البنك المركزي الانجليزي بخفض معدل سعر الفائدة ، حيث وصل إلى أعلى ارتفاع له عند 1.4993. في حين تتمركز المقاومة النفسية عند المستوى 1.5000 لليوم الخمسين على التوالي حيث بلغ المتوسط الحسابي البسيط 1.5086 مما ينبأ بمزيد من التدخل البنك المركزي . فكسر هذه المستويات قد يؤدي إلى حركة ارتفاع أخرى ملحوظة . و مع ذلك ، يمكن أن نشهد بعضاً من الضعف الذي قد يطرأ على الجنيه الاسترليني إثر قرار الفائدة مع إحتمال تواجد تحركات حادة في كلاً من الاتجاهين الصاعد و الهابط بناءاً على التعليقات الصادرة من البنك المركزي . ففيما يبدو عليه الأمر و هو أن السياسة التخفيفية المنتهجة من قبل البنك قد تنتهي ، و من ثم فإن تعافي الدولار يُعد أمراً متوقعاً . لكن في حالة أن حدث العكس ، فإن استمرار سياسة تخفيض سعر الفائدة إلى مستوى الصفر سيضعف حتماً من الجنيه الاسترليني
.
في حين قام كلاً من الين و الفرنك السويسري بعكس الاتجاه الهبوطي و الذي حدث مؤخراً إثر موجة الإحجام عن المخاطرة التي قد تسللت إلى الأسواق على خلفية نتائج اجتماع لجنة الاحتياط الفيدرالي القاتمة . أما عن الزوج ( دولار /ين ) فقد مُني بانخفاضاً أسفل المستوى 93.00 خلال التداولات التي تمت قبل أن يجد مستوى دعماً مقابل الزوج ( دولار /فرنك سويسري )، و الذي سجل مستوى اختبار وصل إلى 1.1000 . و قد توقفت أسواق الأسهم الأوروبية عن الارتفاع في اليوم السادس من التداول وتشير العقود الأمريكية الآجلة إلى سعر افتتاحي أقل ، مما يزيد الأمر سوءاً في حالة الزخم الاقتصادي الحالي . و نحن نرى أن هذه الحالة قد تستمر طوال الإسبوع تزامناً مع صدور أرقام التوظيف الأمريكية و التي من المتوقع أن تكون قاتمة .و مع ذلك ، فإن توقع قيام البنك المركزى الانجليزي بخفضاً أخر على سعر الفائدة قد يمنح المتداولون الأمل بأن زعماء العالم سيواصلون القيام بما هو لازم لوضع حداً للتراجع الاقتصادي الحالي و شحن المستثمرين بالتفاؤل
.
هذا ولا يزال الدولار يواصل ضعفه منذ صدور نتائج الاجتماع الأخير للجنة الاحتياطي الفيدرالي حين رسمت اللجنة صورة مظلمة لعام 2009. وبعد أن قام البنك المركزي بخفض تقديراته للنمو لعام 2009 حيث يترائى له الأن أن الاقتصاد سوف يشهد انكماشا على مدار العام بأكمله، يقوم البنك الأن بمراجعة تنبؤاته السابقة بتحسن الاقتصاد في منتصف العام. وبالفعل تتنبأ لجنة الإحتياطي الفيدرالي باستمرار ضعف معدل التوظيف حتى حلول عام 2010 مما يجنب الاقتصاد اي محاولة للتوقف عن الانزلاق حتى نهاية عام 2009. فنحن اليوم في انتظار صدور نتائج حالة سوق العمالة ومؤشر تشالنـﭽـر لتسريح العمالة وكذلك نتائج مؤشر ADP للتوظيف. هذا وقد تمت مراجعة نتائج مؤشر ADP لشهر نوفمبر لتنخفض، حيث ارتفع عدد فقد الوظائف من 250.000 إلى 472.000 والذي يعد أعلى مستوى له منذ بداية تسجيل المؤشر في عام 2001. وفي الوقت ذاته أظهر استطلاعا أجرته صحيفة بلومبيرج على شريحة من الاقتصاديين ينادون بتسريح ما يقرب من 493.000 موظفا بالقطاع الخاص لشهر ديسمبر مما يؤدي إلى تسجيل المؤشر لنسبة منخفضة جديدة، كما يشير أيضاً إلى أن نتائج مؤشر NFP المقرر اصدارها يوم الجمعة القادم قد تكون أسوأ من المتوقع عند 500.000. وفي أعقاب صدور نتائج اجتماع لجنة الإحتياطي الفيدرالي قد يتأثر الدولار بنتائج التوظيف المحبطة حتى نهاية هذا الأسبوع. وعلى الرغم من أننا نرى الأن حالة عامة من الضعف تسود العالم إلا أنه من الممكن أن تكون القوة الدافعة السلبية محدودة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: dailyfx
ترجمة فريق التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.