تقرير الفترة الأمريكية ( 22 ديسمبر 2008 )

[التحليلات والأخبار]

نقاط الحوار:
· الين الياباني: يلقى دعما عند 89.70
· الجنيه الإسترليني: استمرار في الخسائر
· اليورو: يهبط نتيجة انخفاض معدل الطلبيات الصناعية الجديدة.
· الدولار الأمريكي: إمكانية إنقاذ قطاع السيارات يشكل خطراً.

توقف القوة الدافعة لليورو إثر صدور بيانات بانخفاض معدل الطلبات الصناعية الجديدة

تراجع اليورو ليصل فوق مستوى 1.4100 حيث ارتفع اليورو بعد الانخفاض الذي سجله يوم الجمعة عند 1.3828 قبل صدور بيانات بانخفاض أرباح الطلبات الصناعية الجديدة. كما شهد شهر أكتوبر تراجعا لمعدل الطلب بنسبة 4.7% بعد أن تراجع بنسبة 5.4% في الشهر السابق، مما دفع المعدل السنوي للطلب للانخفاض بنسبة 15.1%. ومن ناحية أخرى، لقي اليورو دعما بسبب صدور تقرير مؤشر ثقة المستهلكين الألماني والذي أظهر أستقرار المؤشر عند 2.1، حيث أدى انخفاض حدة التضخم إلى موازنة القلق بشأن الركود. وفي الوقت ذاته، انخفضت أسعار تكاليف المصنع الفرنسية بنسبة 1.9% بعد ان تراجعت بنسبة 0.9% في الشهر السابق. كما أنه من المحتمل أن يؤدي انخفاض تكاليف الطاقة بنسبة 7.1% إلى تراجع في معدل السلع الوسطية بنسبة 1.3%. وكذلك تراجع مؤشر أسعار الواردات الألماني بنسبة 3.4% في نوفمبر بعد أن سجل تراجعا بنسبة 3.6% في الشهر السابق
.
و شهد اليورو تذبذب شديد الدرجة تأثراً بشهية المخاطرة و التقلبات التي ألمت بتوقعات أسعار الفائدة مما دفع بنك أوروبا إلى العودة إلى نغمة المغالاة في أعقاب الخفض الحاد لمعدل الفائدة 75 نقطة و الذي قرره البنك في الرابع من ديسمبر الماضي. و هو ما يؤيد التوقعات القائلة بحاجة السوق إلى إحداث حالة من التوازن من خلال خفض الفائدة 150 نقطة إضافية خلال الـ 12 شهر القادمة. و إذا ما استمر سوق منطقة اليورو في مسيرته نحو الانكماش فسوف يضطر البنك المركزي الأوروبي إلي السير على خطى الولايات المتحدة، المملكة المتحدة و اليابان نحو المعدل الصفري للفائدة. و هو ما يحتمل أن يؤدي إلى إضعاف اليورو بحلول عام 2009 مع تحرك يدفع به نحو مستوى 1.200
.
أما الإسترليني فقد تراجع عقب الارتفاع الذي شهده الجمعة الماضية و يبدو أنه اقترب من اختبار المستوى المنخفض الذي شهده الأسبوع الماضي و البالغ 1.4813. كما صرح "جون جيف" نائب محافظ بنك إنجلترا بأن البنك المركزي الإنجليزي كان على علم بأن جنون الاقتراض قد أصاب البريطانيين في فترة الازدهار إلا أنه لم يدرك خطورة المشكلة على الإسترليني. جدير بالذكر أن قدراً أكبر من سياسة التسهيل الائتماني قد أضحى على وشك التطبيق من جانب بنك إنجلترا لإحداث أثر إيجابي على الجنيه الإسترليني الذي من الممكن أن يعيد اختبار مستوى 1.4500 قبل انتهاء هذا العام
.
إن خلو المفكرة الاقتصادية من الأخبار الهامة سوف يجعل الدولار تحت رحمة رياح المخاطرة ونشاط نهاية العام . وسوف تؤدي أجازة الكريسماس القادمة إلى أسبوع يتسم بانخفاض حجم التداول مما يجعل حركة السعر سريعة التأثر بالتذبذبات حيث سيكون لشراء المؤسسات الكبرى تأثير كبير علي السوق . وسوف تؤدي خطة انقاذ صناعة السيارات وكذلك خطة التحفيز المالي المعدان لعام 2009 إلى تطلع التجار لجني صفقات رابحة مما يؤدي إلى ارتفاع أسواق الأسهم وانخفاض الدولار. وعلى الرغم من ذلك ، هناك احتمالية باستمرارالطلب علي سندات الخزانة الأمريكية حيث ستستمر الحكومة في اصدار ديون جديدة من أجل تمويل العجز المتزايد. ومن المحتمل أن تؤدي تدفقات الملاذ الأمن إلى دعم الدولار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: dailyfx
ترجمة فريق التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.