نقاط الحوار:
·الين الياباني: بنك اليابان يناقشإمكانية التدخل.
· الإسترليني: ارتفاع مفاجيء في مبيعات التجزئة البريطانية.
· اليورو: مواصلة الأرباح برغم تراجع ثقة المستثمرين الألمان.
· الدولار الأمريكي: ترقب نتائج مؤشر فيلادلفيا التصنيعي الفيدرالي.

اليورو يواصل الارتفاع رغم تراجع ثقة المستثمرين الألمان، والإسترليني يقفز إثر تحسن مبيعات التجزئة.

الإنفاق الشخصي الأوروبي لا زال ينبض بالحياة !

ارتفع اليورو ليلة أمس ليتجاوز مستوى1.4700 للمرة الأولى منذ الخامس والعشرون من سبتمبر الماضي برغم هبوط ثقة المستثمرين الألماني. و قد شهد اليورو ارتفاعاًنتيجة لصدور التقرير الإيجابي لمعدل الإستهلاك في المملكة المتحدة و الذي أدي إلى تحفيز شهية المستثمرين للمخاطرة. ومن ناحية أخرى، أدى المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم عند مستوى 1.4718 إلى توقف حركة السعر لتمثل هذه النقطة مستوىيصعب إختراقه في المرحلة القادمة. كما أن المؤشر الفني الرئيسي قد يحد من معنويات السوق الإيجابية الحالية، وعلي الرغم من ذلك فإن اختراق هذا المستوى قد يستهدف حاجز 1.500
.
هبطت قراءة مؤشر IFO الألماني إل 82.6% مقابل 85.6% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ بداية التسجيل في هذا المؤشر عام 1982. و من الممكن إرجاع انخفاض هذا المؤشر إلى الهبوط الذي حل بمعنويات السوق نتيجة للقول بأن اقتصاد المنطقةعلى وشك الدخول في ركود ممتد حيث بدأت شركات الأعمال للإنفاق و العمالةأما اختفاء نبرة التفاؤل لدى توقعات المحللين الاقتصاديين لتشير إلىهبوط معدلات التصنيع إلى 84.0 للشهر الخامس على التوالي فقد أثر سلبياً على تطلعات النمو مما جعلها أكثر عتمة. هذا و لم يكن معدل الفائدة الذي حدده بنك أوروبا كافياً لاستعادة التفاؤل على عكس ما يعتقده البعض حيث لا زال البنك المركزي الأوروبي يقف خارج المنحنى في سياسته النقدية. إضافةً إلى ذلك عملت التصريحات المغالى فيها للرئيس "تريشيه" على تقليص التوقعات الخاصة باستمرار العمل بسياسة التسهيل الائتماني التي تعتقد الكثير منمؤسسات الأعمال ضرورة العمل بها لتحول دون الدخول في انكماش أعمق
.
أما الإسترليني، فقد حققزيادة بلغت 150 نقطة تأثراً بالارتفاع غير المتوقع لمبيعات التجزئة البريطانية و ذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر مما يشير إلى تحقيق زيادة بلغت 0.3% في نوفمبر الماضي. كما أدى ارتفاع مشتروات الغذاء و الخصومات التي عرضتها المتاجر إلى تحسين الاستهلاك مما يشير إلى أن الإنفاق الشخصي لم يلق حتفه بعد. أما القفزة التيحققتها مشتروات البضائع العائليةلتسجلت زيادةبلغت 3.9% بعد الخسائر التي شهدها القطاع العائلي و البالغة 3.6% و 2.5% على مدار الشهرين الماضيينفكانت من أكبر المحركات التي عكست الاتجاه الهابطللإسترليني. على الرغم من ذلك، جاء تقرير العمالة المثير للأسف يوم أمس ليشير إلى إمكانية مضي الاتجاه الهابط قدماً حيث يمكن لعمليات تسريح العمالة أن و غيرها من العوامل التي من شأنها لجوء بنك إنجلترا إلى اتباع سياسة التضييق. كما يأنه من المحتمل أن يتراجع الإسترليني عما حققه من مكاسب في أعقاب صدور تقرير العمالة المشار إليه حيث يتوقع أن ينزع المتداولونإلىالشراء بشكل مكثف للإسترليني نتيجة للخفض المتوقع لسعر الفائدة الذي يحتمل اتخاذ القرار بشأنه من جانب بنك إنجلترا و هو ما يشير إلى تفاقم الركود الحالي

.
شهد الين بعض الضعف الليلة الفائتة حيث اندلعت جولة من الميل للمخاطرة وكثرت الأحاديث عن التدخل في العملة مما أدى إلى تزايد عمليات البيع . وقد أخبر وزير المالية ناكاجاوا المراسلين الصحفيين في طوكيو بأنه يشاهد أسواق العملات بتمعن وأنه لدية الوسائل للحد من تقدم الين . ولقد تحدث بنك اليابان في الماضي عن التدخل في العملة ولكن لم تتاح له الفرصة لاتخاذ التدابير،حيث أن حركة السعر في اتجاة واحد من شأنها جعل جهودهم بغير جدوى . وسوف يكون البنك المركزي بحاجة إلى أن يرى علامات توضح أن الإتجاه الصاعد الآن هو بداية لارتداد من أجل احداث التأثير الأكبر من فعلهم
.
ويستمر الدولار في تعرضه للهجوم كما أن خلو المفكرة من مؤشرات اقتصادية قوية من المحتمل أن يؤدي إلى استمرار حركة السعر هذه ومن المحتمل أن نشاهد ضعف الدولار على المدى المتوسط حيث أن سعر الفائدة الآن هو الأقل بين الدول المتقدمة،و علاوة على ارتفاع الميل إلى المخاطرة فيحتمل أن يتحول الدولار إلى العملة الأقل تداولا بين العملات الرئيسية. سوف تؤديتعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأن أسعار الفائدة ستظل منخفضة لبعض الوقتإلى ثبوت الدولار على حالته في المستقبل .ومن المتوقع أن يتراجع النشاط الاقتصادي في منطقة فيلادلفيا في ديسمبر من -39.3 إلى -40.5. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن يهبط المؤشر الرئيسي بنسبة 0.4% بعد أن سجل هبوطا بنسبة 0.8% في الشهر السابق مما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيواصل الانكماش في الربع الأول من عام 2009


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: dailyfx
ترجمة فريق التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.