نقاط للحديث:
الين الياباني: ارتفاع لأعلى المستويات منذ 13 عاماً.
الإسترليني: تدهور سوق العمالة .
اليورو: هبوط مؤشر أسعار المستهلك لمنطقة اليورو لأدنى المستويات على مدار عقدين من الزمن.
الدولار الأمريكي: مؤشر أسعار المستهلك و نتائج قرار الفائدة على المحك.

هبوط الإسترليني تأثراً بقفزة معدل البطالة،نتيجة تصويت بنك إنجلترا جاءت (9) إلى (0) لصالح خفض سعر الفائدة مع تراجع النشاط الصناعي

من المحتمل أن يشهد الإسترليني إنخفاضا بواقع 300 نقطة عقب الارتفاع الذي شهده حتى مستوى 1.5725 تأثراً بالقفزة التي شهدها معدل البطالة. جدير بالذكر أن ثمة حالة من الضعف انتابت الإسترليني عقب الاختراق الذي نجح في تحقيقه لمستوى سعر 1.5700 لأول مرة على مدار شهر كامل و هو الضعف الناتج عن ظهور البيانات المتضمنة في إطار تقرير البطالة بالمملكة المتحدة الذي أشار إلى ارتفاع إعانات البطالة إلى 75700 حالة و هو أعلى مستوياتها منذ 1991. و بذلك يرتفع معدل البطالة البريطاني إلى 3.3% مقابل 3.1% و هو أعلى المعدلات منذ عام 2000. في غضون ذلك أشارت نتائج الاجتماع الأخير لبنك إنجلتراإلى أن البنك المركزي صوت بنسبة (9) إلى (0) لصالح خفض جديد لسعر الفائدة الأساسي بمعدل 100 نقطة
.
و بالنظر عن كثب إلى نتائج اجتماع السياسة النقدية نجد أنها أشارت إلى أن صانعي السياسة النقدية يفكرون في خفض أكبر لسعر الفائدة إلا أنهم أحجموا عن ذلك بسبب المخاوف من أن هذا الخفض من الممكن أن يعمل على تقويض الثقة في الاقتصاد و الهبوط المفرط بالإسترليني إلى أسفل. كما استشهدت لجنة السياسة النقدية بالتباطؤ الحاد الذي أصاب القطاع الصناعي و تلك التوقعات التي تشير إلى استمرار انكماش الاقتصاد بحلول الربع الأول من 2010 كسببين أساسيين للتحرك العنيف فيما يتعلق بسعر الفائدة. بداية من يوم أمس بدأ سعر السوق في التأثر بالتسهيل الائتماني الذي شهد 20 نقطة إضافية بموجب قرار بنك إنجلترا مع ظهور توقعات تشير إلى إمكانية زيادة التسهيل بواقع 60 نقطة أخرى على مدار الـ 12 شهر القادمة. كما أنه من الممكن أن تؤدي توقعات خفض معدل الفائدة إلى مزيد من ضعف الإسترليني الذي انخفض بالفعل في مقابل اليورو على مدار ليلة التداول الماضية. أما زوج (اليورو /إسترليني) فقد تجاوز مستوى 0.9100 للمرة الأولى في أعقاب تحقيقه لزيادة بواقع 150 نقطة. و قد استمر اليورو في الارتفاع بشكل غير مسبوق في مقابل الدولار ليلة أمس ليرتفع إلى مستوى 1.4195 و هو ما فاق جميع التوقعات نتيجة للخفض المغالى فيه لسعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي و تعليقات الرئيس "تريشيه" التي ألقت الضوء على الخلافات الفلسفية بين أعضاء مجلس إدارة البنك المركزى و هي الخلافات التي تمثل عاملاً مؤثراً في دعم هذه العملة. على الرغم من ذلك، لا زالت الأسواق في تحدد الأسعار في ضوء ترقبها لـ 138 نقطة تشهدها سياسة التسهيل الائتماني للبنك المركزي الأوروبي في ظل انخفاض معدل التضخم عن الـ 2% هدف البنك المركزي. كما شهدت أسعار المستهلك هبوطاً لتسجل 2.1% في مقابل 3.2% في اكتوبر و هو أدنى المستويات منذ عقدين كاملين. كما هبطت أسعار الطاقة إلى 0.7% مقابل 9.6% علاوة على هبوط قطاع الإسكان إلى 4.5% مقابل 5.9% و هو ما يمثل أحد أهم محركات سياسة التسهيل الائتماني. و في حالة استمرار اقتصاد المنطقة في الانكماش فسوف تزول جميع المخاوف التي تؤرق الرئيس "تريشيه" من أن الخفض المغالى فيه لسعر الفائدة من الممكن أن يجر البنك المركزي الأوروبي إلى المزيد و المزيد من خفض معدل الفائدة و هو مايزج بمنطقة اليورو في دوامة الضعف الاقتصادي على المدى المتوسط
.
ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياتهمنذ 13 عاماً في مقابل الدولار، حيث شهدت العملة انخفاضاً في سعر الفائدة من قبل لجنة الاحتياطي الفيدرالي على الرغم من الارتفاع الذي طرأ على سوق الأسهم . فتواصل تعافي العملة يدفع التكهنات نحول القول بأن البنك المركزي الياباني قد يتدخل في محاولة لإضعاف العملة . حيث أن اقتصاد الدولة يعتمد على الصادرات و التي قد تعاني بعضاً من التثبيط مع ارتفاع سعر صرف العملة . لذا ، قد نلحظ بعض المتداولين في انتظار حركة سعر مناسبة من قبل البنك المركزي مما سيعمل على ارتداد مسار المكاسب الأخيرة
.
في حين ، بدأ الدولار في أن ينازع بكل ما أُوتي من قوة محاولاً أن يمحو بعضاً من خسائره متبعاً سياسة لجنة الاحتياط الفيدرالي في خفض معدل سعر الفائدة بواقع 75 نقطة . حيث خفض البنك المركزي معدل الفائدة إلى مستوى قياسي متعهداً بطباعة قدر من الأموال اللازمة كمحاولة لإذابة الجليد الذي غطى سوق الإئتمان .فالهبوط الحاد للدولار خلال الأيام القليلة الماضية يمكن أن يرتد مرة اخرى خصوصاً مع وجود مفكرة اقتصادية خاوية نسبياً
.
و مع ذلك ، فإن هناك توقعات بأن تعمل لجنة السياسة النقدية على خفض معدل سعر الفائدة ليقترب من الصفر في نهاية المطاف، حيث ينتاب الاقتصاد الأمريكي تدهوراً شديداً في ظل تصاعد معدلات فقدان الوظائف ، و تأرجح الإنتاج الصناعي و استمرار تقلص النفقات في كلاً من قطاعي العمل و المستهلكين . حيث أخذت البيانات الأساسية في التأثير على حركة السعر لتعطي توقعات قاتمة إزاء استمرار التدهور . و على العكس ، فإن المقبلين على شراء الدولار ( الثيران ) سوف يعدون عاملاً لإظهار حالة الضعف العالمية. فحقيقة الأمر هو أن الولايات المتحدة على رأس المبادرين بشأن تعزيز النمو .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: dailyfx
ترجمة فريق التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.