حركة السعر:
-
انخفاض (الدولار / ين) إلى مستوى 88.15 في أعقاب فشل خطة انقاذ صانعي السيارات و يدور في نطاق تداول محدود بمستوى 90 أثناء الفترة الأوروبية.

-
(الدولار الأسترالي/ الدولار الأمريكي) يتضرر من تجنب المخاطرة و انهيار أسعار السلع ليتم تداوله عند مستوى 6500.
-
(الإسترليني/ دولار) ينخفض تحت مستوى 1.4900 متأثراً بالقوة التي اكتسبها (اليورو / إسترليني) إلا أنه سرعان ما تعافى في أوائل فترة تداول لندن.
-
(اليورو / دولار) ينخفض تحت مستوى 1.3300، إلا أن العروض بسبب تفادي المتداولين للخسائر الأسيوية.

التعليق:
هبط (الدولار / ين) إلى أدنى مستوياته منذ 13 عام خلال الفترة الأسيوية اليوم ليقترب من مستوى 88.15 عقب فشل مجلس الشيوخ في التوصل إلى اتفاق حول خطة انقاذ الثلاثة الكبار في صناعة السيارات الأمريكية. حملت هذه الأخبار موجة من تجنب المخاطرة اندفعت من خلال أسواق الأسهم الأسيوية في أعقاب تداعي مؤشر "نيكي" الياباني للهبوط بواقع 4%. في غضون ذلك، كانت عملات السلع الاقتصادية (الدولار الكندي و الدولار الأسترالي) هي الأكثر تأثراً بهذه الأخبار في سوق العملات و ذلك بهبوط هاتين العملتين لمقدار 200 نقطة عن مستوى إغلاق يوم أمس
.
كما عمل شبح إفلاس شركات صناعة السيارات الأمريكية على إثارة المخاوف بين المستثمرين الدوليين من انخفاض الطلب على السلع. كما يحتمل في حالة اتباع الثلاثة الكبار المسار المؤدي إلى التسييل أو الدمج أن يتفاقم الضغط الواقع على كاهل عملات السلع الاقتصادية (الدولار الكندي و الدولار الأسترالي). عند هذا الحد لا يمكن التكهن بنهاية قصة"ديترويت"، قلعة صناعة السيارات بالولايات المتحدة، على الرغم من ذلك تستمر الشكوك المتزايدة في توليد نوبات من تجنب المخاطرة، خاصةً في حالة عدم ورود أي من التحديثات الإضافية بهذا الشأن من الحكومة الأمريكية خلال الفترة الأميركية
.
بناءً على ما سبق، و على الرغم من تزايد نوبات الهبوط، نتوقع استمرار عروض الين خاصةً إذا ما اتضح للمتداولين أن صانعي السيارات الأمريكان على وشك الإفلاس واضعين التزامات المديونية الخاصة بهم في مهب رياح الخطر المتمثل في الكثير من الدائنين. كما يتوقع أن يساهم أي انهيار ضخم آخر ناتج عن أزمة الائتمان في الإقلال من العوامل التي من شأنها مساعدة الأسواق المالية العالمية على النهوض من جديد. و يبدو أن صانعي السياسات لا زالوا واقفين مكتوفي الأيدي عاجزين عن منع قطاع السيارات الأمريكي من الغرق
.
كما زادت وطأة الضغط الناتج عن أسواق الأسهم الأمريكية فور إعلان حسابات مبيعات التجزئة الأمريكية و التي من المحتمل أن تثير بعض الاستياء بسبب إشارتها للهبوط علاوة على ما أثارته البيانات المرعبة للتوظيف الأمريكي الصادرة بالأمس من انزعاج في أسواق الأسهم ،على ذلك يمكن القول بأنه إذا لم يرد للسوق بعض الأخبار التي من شأنها إثارة بعض التفاؤل خلال الفترة الأمريكية، فسوف تكون النتيجة الحتمية أن تشهد هذه الفترة نوبة أخرى من تجنب المخاطرة مما يؤدي إلى اختبار (الدولار / ين) لمستوى 90 مرة ثانية باستعداد المتداولين لبداية يوم العمل الأخير من هذا الأسبوع
.
_________________
المصدر: بوريس سكلوسبرج - جي اف تي
ترجمة فريق الأخبار و التحليلات بالمتداول العربي.