(رويترز) - أجرت بنوك مركزية في أوروبا تخفيضات قياسية على أسعار الفائدة يوم الخميس لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.
ورحب كثير من المحللين بالخفض الكبير في أسعار الفائدة لكنهم أشاروا أيضا الى أنه قد تكون هناك حاجة الى خطوات أخرى أوسع نطاقا لوقف التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وخَفَض البنك المركزي الاوروبي سعر الفائدة القياسي 0.75 نقطة مئوية الى 2.50 في المئة وهو أكبر خفض على الاطلاق تشهده منطقة اليورو.

وقالت سارة هيوين الخبيرة البارزة لدى ستاندرد تشارترد في لندن "لانزال نشعر بأنهم سيواصلون خفض أسعار الفائدة أكثر من ذلك لتصل الى واحد بالمئة بنهاية الربع الثاني."

وقلصت السويد سعر الفائدة بنسبة قياسية بلغت 1.75 نقطة مئوية ليصل الى اثنين بالمئة بينما خفض بنك انجلترا سعر الفائدة نقطة مئوية واحدة الى اثنين بالمئة وهو أدنى مستوى منذ عام 1951.

وفي إجراءات أخرى للتعامل مع الأزمة الاقتصادية دعا رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بن برنانكي الى اتخاذ اجراءات نشطة جديدة لوقف نزع ملكية المساكن بسبب العجز عن سداد القروض العقارية وقال ان إسقاط قيمة أصول ربما يكون ضروريا في اطار تلك الجهود.

وفي علامة أخرى على الضرر الذي يلحقه الركود في الولايات المتحدة بجميع قطاعات الاقتصاد سجلت كثير من شركات التجزئة انخفاضا حادا في مبيعات نوفمبر تشرين الثاني لكن المستثمرين يبحثون عن بصيص أمل في النتائج التي لم تكن بالسوء الذي توقعه البعض.

وأعلنت فرنسا حزمة تحفيز قيمتها 26 مليار يورو (32.9 مليار دولار) لاقتصادها المتراجع في حين أظهرت بيانات ارتفاع معدل البطالة في الربع الثالث الى 7.7 في المئة.
وتستهدف الخطة المشروعات الاستثمارية وستخصص أموالا للبنية التحتية ودعم السلطات المحلية فضلا عن خطوات لمساعدة صناعة السيارات المتدهورة

ويهدف خفض أسعار الفائدة في أنحاء العالم الى خفض تكاليف الائتمان ومن ثم تعزيز الانفاق لكن البنوك ستكون بحاجة للتغلب على ترددها في الاقراض لكي تؤتي الاجراءات ثمارها.

وقال البنك المركزي السويدي انه يتوقع أن تظل اسعار الفائدة عند مستواها الجديد الذي يبلغ اثنين بالمئة على مدى العام القادم. واضاف أنه حدث "تدهور مفاجيء وواضح في النشاط الاقتصادي منذ اكتوبر".

وأوضح بنك انجلترا أن وتيرة التباطؤ قد تسارعت وأن الاوضاع في سوق الائتمان لاتزال صعبة.

وكان كثير من المحللين يتوقعون أن يخفض البنك المركزي الاوروبي اسعار الفائدة نصف نقطة مئوية فقط لكن في ظل تراجع التضخم وتفاقم الركود بمنطقة اليورو اختار البنك خفضا أكبر.

وقال جيل مويك الخبير الاقتصادي لدى بنك أوف أمريكا "يتخذون حاليا قرارات أكثر جرأة وهذا يعكس تغيرا في الفهم بالبنك المركزي الاوروبي."
وخفضت اندونيسيا سعر الفائدة القياسي بشكل مفاجيء 0.25 نقطة مئوية الى 9.25 بالمئة هو أول خفض للفائدة منذ ديسمبر كانون الاول الماضي ويأتي في اطار مساعي الحكومة لحماية الاقتصاد