الاقتصادية - عهدت الولايات المتحدة، الصين، اليابان، و18 اقتصادا آخر في آسيا والأمريكتين، باتخاذ إجراء سريع وحاسم لمنع حدوث هبوط حاد في الاقتصاد العالمي.
ومع تمكن الركود من أجزاء من العالم وانتشار الفوضى في الأسواق المالية، قال زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك" الذي يضم 21 عضوا، إن التباطؤ الوشيك "واحد من أخطر التحديات الاقتصادية التي واجهناها على الإطلاق".


وقال الزعماء إن تحرير التجارة وزيادة الإنفاق الحكومي عاملان أساسيان لحل الأزمة وأيدوا بذل جهود كبيرة لإنعاش محادثات التجارة العالمية المتوقفة منذ فترة طويلة من خلال السعي إلى التوصل إلى اتفاقيات بشأن القضايا محل النزاع والمتعلقة بالزراعة والسلع المصنعة.


ويكرر إعلان زعماء أبيك في ختام القمة التي استغرقت يومين في بيرو الإجراءات التي دعت إليها "مجموعة العشرين" للاقتصادات الكبرى خلال اجتماع عقد في واشنطن قبل أسبوع لكنه يوسع من مستوى التأييد لإجراء قوي لتحفيز الإقراض والإنفاق.


ويسهم أعضاء أبيك بأكثر من نصف الناتج الاقتصادي العالمي، ويضم المنتدى أيضا كندا، إندونيسيا، المكسيك، تشيلي، نيوزيلند، سنغافورة، كوريا الجنوبية، وهونج كونج، وتضم أبيك تسع دول من مجموعة العشرين.


وتعهد الزعماء خلال القمة بالعمل سويا لتخفيف الاضطرابات واتفقوا على عدم وضع حواجز تجارية جديدة لمدة عام ودعوا إلى تحسين الرقابة على الصناعة المالية وأيدوا إجراء إصلاحات في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في وقت تحتاج فيه المزيد من الدول إلى عمليات إنقاذ طارئة لتجنب حدوث كارثة اقتصادية.


وقال الرئيس الصيني هو جين تاو للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال القمة "الهيكل السياسي والاقتصادي العالمي يمر بأعمق التغييرات وأكثرها تعقيدا منذ الحرب الباردة".


وعقد الرئيس الأمريكي جورج بوش اجتماعات مع زعماء الصين، اليابان، وروسيا خلال القمة في آخر رحلة خارجية مقررة له قبل أن يغادر منصبه في كانون الثاني (يناير) المقبل.


وحاول بوش استغلال الاجتماع لإحياء محادثات التجارة العالمية قبل أن يسلم السلطة للرئيس المنتخب باراك أوباما الذي عبر عن موقف أكثر تحفظا من بوش بشأن تحرير التجارة.


وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحافيين في جنيف إنه يرى "احتمالا كبيرا جدا" في عودة وزراء التجارة إلى جنيف الشهر المقبل لمحاولة تحقيق انفراجة فيما تسمى بجولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية، وغالبا ما اتسمت اجتماعات "أبيك" خلال الأعوام الثمانية الماضية بتنظيم احتجاجات مناهضة لبوش ومظاهرات ضد التجارة الحرة، لكن حدة الاحتجاجات خفت في بيرو ربما لأن بوش أوشك على مغادرة منصبه.