(رويترز) - دعا الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما يوم الاثنين فريقه الاقتصادي الجديد الى التحرك "بسرعة وجرأة" وقالت بريطانيا انها تخطط لتخفيضات ضريبية وانفاق جديد لمكافحة اسوأ مخاوفها المالية.
وابلغ وزير المالية البريطاني اليستير دارلينج البرلمان انه سيخفض ضرائب المبيعات وسيقدم مساعدة جديدة للشركات الصغيرة في خطة ستتكلف 20 مليار جنيه استرليني في اطار جهد لمنع انزلاق خامس اكبر اقتصاد في العالم الى ركود طويل وعميق.

لكنه حذر من ان تلك الخطة ستضع بريطانيا على طريق زيادات ضريبية في المستقبل على اصحاب الدخول المرتفعة وانها تتضمن زيادة مفاجئة في ضرائب كشوف الاجور للجميع عدا الشرائح الاشد فقرا بعد الانتخابات القادمة.

وحسب المتوقع اعلن اوباما في شيكاجو انه سيعين رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك تيموثي جيتنر وزيرا للخزانة ولورانس سمرز مديرا لمجلس الاقتصاد القومي.

وسيضع الاقتصاديان الكبيران السياسات الامريكية لمكافحة التباطؤ الذي ادخل اكبر اقتصاد في العالم في اسوأ ازماته منذ عقود.

وقال اوباما "حتى حين نواجه تحديات اقتصادية كبيرة فاننا نعرف ان فرصة عظيمة متاحة.. اذا تحركنا بسرعة وجرأة. هذه هي المهمة التي سيتولاها فريقنا الاقتصادي."

وساعد برنامج انقاذ بحجم 20 مليار دولار من رأس المال الجديد لمجموعة سيتي جروب وهي من اكبر بنوك العالم في صعود كبير رفع المؤشرات الرئيسية للاسهم الامريكية. واغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا بنسبة 4.93 في المئة.

ووافقت الحكومة الامريكية ايضا على تحمل اغلب الخسائر المحتملة لسيتي جروب والبالغة 306 مليارات دولار عن الاصول الخطرة في اكبر انقاذ مصرفي حتى الان.
وقال الزعماء الاوروبيون انهم سيقفون في صف الصناعة الاوروبية وخاصة قطاع السيارات الذي شهد تقلص المبيعات مع تراجع الانفاق الاستهلاكي وضعف اسواق الائتمان

وتعززت المخاوف من دخول اوروبا في ركود عميق يستمر حتى وقت ليس بالقليل من العام القادم بعدما كشفت دراسة مهمة في نوفمبر تشرين الثاني ان معنويات الشركات الالمانية تدنت الى اقل مستوياتها في حوالي 16 عاما.

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد محادثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان "تصميمهما كامل على مساعدة الصناعة الاوروبية وخاصة صناعة السيارات."

وقال معهد ايفو للبحوث الاقتصادية ومقره ميونيخ ان مؤشره لمناخ الاعمال الالماني الذي يعتمد على استطلاع شهري لحوالي سبعة الاف شركة تراجع الى 85.8 في نوفمبر من 90.2 في اكتوبر تشرين الاول وهو اكبر انخفاض شهري منذ الصدمة التي اعقبت هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 .

وقالت امارة دبي التي يوجد بها اعلى مبنى في العالم انها ستحد من عمليات البناء الجديدة مع تباطؤ طفرة البناء بها والتي استمرت سنوات وتراجع اسعار العقارات.
وبدأت دولة الامارات العربية المتحدة انقاذ بنوك في دبي وحفز عمليات الدمج في قطاعها المالي