(رويترز) - قال خبراء الاقتصاد لدى بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة ان الاقتصاد الامريكي يواجه مخاطر تراجع كبيرة تعود جزئيا الى طفرة غير مسبوقة في نزع ملكية المنازل لا بادرة على انحسارها.
واتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) خطوات جريئة لتخفيف وقع التباطوء بما في ذلك تخفيضات حادة على سعر الفائدة وان كان هذا لا يعني انتعاشا فوريا للنمو.

وقال هيرب تايلور خبير الاقتصاد لدى بنك فيلادلفيا خلال ورشة عمل لوسائل الاعلام في مقر البنك المركزي "انه لامر مذهل كيف تدهورت الامور في الشهر الاخير ... اننا في وضع غير مسبوق."

وأشار الى مسح التوقعات الذي أجراه بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي في الاونة الاخيرة والذي خلص الى انكماش الاقتصاد على مدى الاشهر القليلة القادمة قبل أن يعاود النمو بمعدلات ضعيفة في منتصف 2009 لكنه أضاف أن مخاطر التراجع كبيرة.

وسئل عن فرص انكماش الاسعار في ظل التراجع الحالي لاسعار السلع الاولية فقال تايلور ان قدرة مجلس الاحتياطي على سداد الفائدة على احتياطيات البنوك أعطته أدوات اضافية لمحاربة أي تراجعات مطردة ومضرة في الاسعار.

وقال "اتخذنا الاجراءات الكمية اللازمة لاستمرار تدفق السيولة .. نجاحها من عدمه سؤال مفتوح."

ولا يرى اقتصاديو البنك المركزي علامة تذكر على تحسن سوق الاسكان المضطربة والتي ساهمت في تفجر الازمة المالية بالولايات المتحدة.

وقال وينلي لي المستشار الاقتصادي لدى بنك فيلادلفيا "حتى الان ما من بادرة على حدوث تباطوء (في نزع ملكية المنازل)."
وأضاف أن عدم التيقن الذي يحف قوانين الاسكان أخر عملية اعادة التفاوض على الرهون العقارية حيث دفع المقرضين الى اعتماد سياسة "الانتظار لمعرفة ما سيحدث" الامر الذي أدى الى تفاقم الوضع