انكماش الخدمات التصنيعية الأور وبية تتحرك مع تصاعد المخاوف من الدخول في ركود عميق

أظهر مؤشر PMI انخفاضا في قرائته العامة ليسجل 36.2 مقابل 41.1 في أكتوبر الماضي والذي يعكس الهبوط الحاد في المخرجات والطلبات وهبطت قراءة المخرجات الى 33.1 من مستوى 39.8 وفي حقيقة الأمر فقد هوت قراءة الطلبات من 36.2 الى 29.7 وهو مايرجح ان لايكون هناك تحول سريع حيث تواصل الطلبات تدهورها.
انخفضت أيضاً قراءة التوظيف إلى 41.3 من 44.4 وهو ما يشير إلى تباطؤ النمو مما يؤدي إلى انخفاض معدل الوظائف و يدفع منطقة اليورو نحو زيادة معدلات البطالة و ينعكس سلباً على ثقة المستهلك و اتجاهات الاستهلاك. في نفس الوقت سجلت قراءات كلاً من مدخلات و مخرجات أسعار التضخم هبوطاً تحت مستوى الـ 50 نقطة و هو ما لا يشير إلى أي تغير.
على ذلك، لا يوجد لدينا تباطؤ في التضخم فحسب، بل و انخفاض فعلي في الأسعار أيضاً.جدير بالذكر أن معدل أسعار الناتج هو الأكثر هبوطاً منذ يوليو 2003 و تؤكد البيانات أن لدى البنك المركزي مجالاً لمزيد من خفض سعر الفائدة حيث تتراجع مخاطر التضخم. و في ظل الانخفاض الحاد في الأسعار من الممكن أن نرى بعض الأرقام السالبة التي يسجلها التضخم على مدار الشهور القادمة.
أما البيانات الواردة في إطار مؤشر PMI الخدمي فأظهرت انخفاضاً في إجمالي القراءة وصل إلى 43.3 من 45.8 فتعكس هبوط في معدلات بدء الأعمال من 43.2 إلى 42.1 عن الشهر الماضي و هو المعدل الأكثر انخفاضاً في تاريخ المسح و الذي لم يصل إليه المؤشر الخدمي منذ يوليو 1998. أما قراءة معدل الأعمال التي لم يتم الانتهاء منها فقد انخفض أيضاً من 44.2 إلى 43.3 و هو أقل معدل منذ يونيو 2003. في نفس الوقت ينخفض تضخم أسعار المدخلات ، بينما انخفض تضخم أسعار المخرجات بالفعل تحت مستوى الـ 50 نقطة كما هو الحال في في المؤشر الصناعي مما يرجح انخفاض جديد في الأسعار على خلفية انخفاض الطلب. كما سجلت قراءة أسعار المخرجات 47.7 لتصال إلى أقل مستوى لها منذ يولوي 2003 تماماً مثلما انخفضت توقعات الأعمال إلى 42 و هو ما يضع البنك المركزي الأوروبي تحت ضغط جديد لخفض سعر الفائدة.
في غضون ذلك، انكمش مؤشر PMI الألماني الخدمي المتقدم للشهرالثاني على التوالي حيث انزلق المؤشر من 48.3 إلى 46.2 في اكتوبر الماضي. في نفس الوقت أن ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يظهر قدراً أكبر من التباطؤ أسرع من ذي قبل خلال الربع الرابع من العام الحالي، و أشار ت كذلك إلى إمكانية تدهور الأوضاع بصور أكبر خلال الأشهر القادمة بتدهور معدلات الطلب المحلي و الدولي. و قد رفعت التطلعات السيئة للاقتصاد الألماني التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يلجأ إلى المزيد من التخفيف خلال الاجتماع المقرر انعقاده في الرابع من ديسمبر القادم.
استقر (اليورو /دولار) على الرغم من البيانات التي تشير إلى الضعف التي تنتاب منطقة اليورو. كما أثبت هذا الزوج تعافياً في فترة الظهيرة الأسيوية محتفظاً بمستوي تجاوز 1.2500 في بداية فترة التداول الأوروبية مع وجود عدد كبير من حواجز لعقود الخيارات عند مستوى 1.2550 تؤثر على حركة الأسعار. كانت نتيجة ً ما ألم بمؤشر PMI للمنطقة الأوروبية بقسميه التصنيعي و الخدمي بهبوط الأول إلى 43.2 و الثاني إلى 36.2، أن ضعفاً مماثلاً أصاب مؤشري PMI في كل من ألمانيا و فرنسا مما يعزز التوقعات بمزيد من الانكماش خلال الربع الأخير من هذا العام. و يمكن القول هنا أن من بين أهم عوامل دعم منطقة اليورو في ظل هذه الظروف هو شراء زوج (اليورو /ين) و التركيز على هذا الاتجاه لما ينطوي عليه من فوائد لسوق الأسهم عقب الأخبار التي تفيد بأن "سيتي جروب" تبحث عن شريك و التطلعات إلى خفض الصين لسعر الفائدة. و من المتوقع أيضاً أن يشهد (اليورو /دولار) عرضاً عند مستوى 1.2550 على مدار الليلة من خلال بعض خيارات ذات صلة بالعروض المقدمة عند مستوى 1.2600. مما لوحظ ظهور عروض من البنك المركزي الأسيوي و ممثل إحدى الجهات الرسمية الأخرى تحت مستوى 1.2500 و 1.2460-80 .