(رويترز) - قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الامريكي) بن برنانكي يوم الجمعة ان أسواق المال تتعرض لضغوط شديدة وان مسؤولي البنوك المركزية في أنحاء العالم مستعدون لاتخاذ اجراءات جديدة من أجل تخفيف ضغوط الائتمان ودعم النمو الاقتصادي المتداعي.
وقال في تصريحات معدة سلفا لالقائها خلال مؤتمر البنك المركزي الاوروبي في فرانكفورت "استمرار تقلبات الاسواق وأحدث مؤشرات الاداء الاقتصادي يؤكدان استمرار التحديات." وكشف عن نص لتصريحاته في واشنطن.

وقال "لهذا السبب سيواصل صناع السياسات التشاور الوثيق ورصد التطورات عن كثب والاستعداد لاتخاذ خطوات اضافية اذا تطلب الامر."

وقال برنانكي ان الخطوات التي اتخذتها البنوك المركزية لتخفيف ضغوط السيولة وضمان توافر التمويل الدولاري قصير الاجل في أنحاء العالم قد أفضت الى تحسن أداء سوق الائتمان لكنه وصف تلك المكاسب بأنها "مؤقتة".

وقال "أسواق المال لاتزال تتعرض لضغوط شديدة."

وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 4.25 نقطة مئوية منذ سبتمبر أيلول 2007 لتصل الى واحد بالمئة لدرء أزمة الائتمان ودعم الاقتصاد الامريكي المتراجع. بالاضافة الى ذلك أطلق البنك المركزي الامريكية عدة تسهيلات للاقراض ومقايضة العملات لضمان توافر التمويل للمؤسسات المالية.

وفي الثامن من أكتوبر تشرين الاول خفضت عدة بنوك مركزية في أنحاء العالم أسعار الفائدة في أول تحرك عام منسق لها على الاطلاق مع طغيان المخاوف من ركود عميق على المخاوف بشأن التضخم. وتضمن الاجراء خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية من جانب البنوك المركزية للولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا وسويسرا وكندا والسويد.

وقال برنانكي يوم الجمعة ان التحرك المشترك كان مدفوعا بانحسار الضغوط التضخمية وتزايد المؤشرات على تباطوء اقتصادي في كل دولة.
وقال "خفض الفائدة المنسق كان يهدف الى توجيه رسالة قوية الى الناس والاسواق بعزمنا على العمل سويا لمعالجة تحديات الاقتصاد العالمي