محيط: طالب البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي الشهير بـ"منتدى دافوس" بتغيير النظام المالي العالمي, معلنا أن الرأسمالية بشكلها الحالي "لم تعد مقبولة", وأن ما يحدث الان هو نتيجة نقص النظم والقوانين العالمية.

وفي حواره مع وكالة الانباء الكويتية على هامش زيارته إلى الكويت بدعوة من بنك الكويت الوطني وصف شواب الأزمة الحالية بأنها "ليست أزمة عابرة ولكنها أزمة تحولات" بمعنى أن ما سينتج عنها من شانه أن يغير خريطة وشكل العالم وأن تاثير هذه الازمة سيكون كبيرا على المجتمع والاقتصاد العالميين.

وأضاف أنه من المحتم علينا أولا تغيير النظام ثم بعد ذلك نتفرغ لوضع القواعد والاسس ونرتب هذا النظام من الداخل.

وأوضح شواب أن الأزمة الحالية ترجع إلى النقص في النظم والقوانين العالمية مما أدى إلى حدوث الكثير من الاختراقات التى سببت انهيار أو تراجع العديد من البنوك والمؤسسات المالية.

وأكد علي ضرورة التفرقة بين علاج الأزمة التى يتعرض لها الاقتصاد العالمي حاليا وبين وضع الأسس والسياسات والقواعد التى يجب أن يكون عليها عالم الغد والذي سيكون مختلفا بعد الأزمة.

وفي هذا الاطار أشار إلى الاختلاف بين اجتماع العشرين الكبار الذي سيعقد الأسبوع المقبل في واشنطن لبحث سبل علاج الازمة وبين منتدى دافوس 2009 الذي سيحاول أن يضع أسسا لعالم الغد وكيف يجب أن يكون أفضل بعد الأزمة.

وحول المتوقع من الادارة الامريكية الجديدة, قال شواب "أعتقد أن الادارة الجديدة يمكن أن تفتح نافذة للتكامل والتعاون بيين الولايات المتحدة وبين النظام العالمي الجديد".

وتطرق شواب إلى اجتماعات دافوس المقبلة التى يعتبرها البعض بمنزلة بريتون وودز الثانية لأنها يمكن أن تضع الأسس لنظام اقتصادي عالمي جديد للقرن 21 كما فعلت اتفاقية بريتون ووذز التى وضعت اسس النظام العالمي في اعقاب الحرب العالمية الثانية, مضيفا أن ذلك أدى إلى اختيار شعار المنتدى للعام الحالي وهو "تشكيل عالم ما بعد الأزمة".

ومن المتوقع أن تناقش الاجتماعات عددا من المحاور في مقدمتها استقرار النظام المالي والتأكيد على أهمية الحوكمة العالمية والاقليمية والمحلية على المدى الطويل وتحديد تحديات التنمية المستدامة وتشكيل القيم وأسس القيادة في مرحلة ما بعد الأزمة والتركيز على الموجة القادمة من النمو عبر مبادرات العلم والتكنولوجيا.