الاقتصادية - سجلت معظم أسواق المال تراجعا حادا أمس قبيل عقد قمة واشنطن المالية مع انحسار التفاؤل الذي أثارته خطة إنعاش الاقتصاد في الصين أمام المخاوف على الشركات خصوصا المجموعة الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات جنرال موتورز التي تبدو على وشك إعلان إفلاسها. وتفاقمت خسائر بورصة نيويورك بعيد الافتتاح. وخسر "داو جونز" 2.70 في المائة و"ناسداك" 2.33 في المائة.

وفي الأسواق الأوروبية تسارعت الخسائر وتراجعت بورصة لندن 4.20 في المائة وفي فرنكفورت 3.42 في المائة وفي باريس 4.56 في المائة. واعتبر جيسون كونكل من مؤسسة الأبحاث موديز إكونومي دوت كوم أن "المخاوف من انكماش عالمي عادت إلى الواجهة، ما حوّل الاهتمام عن جهود الحكومات لتذليل الصعوبات".

وتراجعت أسعار النفط أمس في نيويورك ولندن في أسواق ما زالت تتخوف من عواقب الأزمة المالية على الطلب على النفط. وتدنى سعر برميل النفط إلى ما دون 55 دولارا في لندن وإلى ما دون 59 دولارا في نيويورك.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

سجلت معظم أسواق المال تراجعا حادا أمس مع انحسار التفاؤل الذي أثارته خطة إنعاش الاقتصاد في الصين أمام المخاوف على الشركات وخصوصا المجموعة الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات جنرال موتورز التي تبدو على وشك إعلان إفلاسها. وتفاقمت خسائر بورصة نيويورك بعيد الافتتاح. وخسر داو جونز 2.70 في المائة وناسداك 2.33 في المائة.

وفي الأسواق الأوروبية تسارعت الخسائر وتراجعت بورصة لندن 4.20 في المائة وفي فرنكفورت 3.42 في المائة وفي باريس 4.56 في المائة. واعتبر جيسون كونكل من مؤسسة الأبحاث موديز إكونومي دوت كوم أن "المخاوف من انكماش عالمي عادت إلى الواجهة، ما حوّل الاهتمام عن جهود الحكومات لتذليل الصعوبات".

من جهته، تحدث رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عن احتمال خفض الضرائب لإنعاش الاقتصاد. وقال إن أحد طرق إنعاش الاقتصاد هي ضخ الأموال عن طريق خفض الضرائب أو زيادة النفقات العامة. وأضاف "هكذا سيعيد العالم إنعاش النشاط الاقتصادي" مؤكدا أن بلاده سترفع دينها العام لتمويل عملية الإنعاش.

وكرر المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية جواكين ألمونيا هذا الخطاب، مصرا على ضرورة تنسيق إجراءات الدول الأوروبية لمواجهة الأزمة، لا سيما في قطاع صناع السيارات. وقال "بلا تنسيق، لن تتمتع الخطط المطبقة محليا بقدر كاف من الفاعلية". وأعلنت الصين الأحد عن خطة إنعاش بقيمة 455 مليار يورو حتى نهاية عام 2010، لتمكين الطلب الداخلي من التعويض عن التراجع في نمو الصادرات.

لكن بورصة طوكيو أقفلت على انخفاض نسبته 3 في المائة، وكانت طوكيو قد سجلت تحسنا كبيرا بعد إعلان بكين خطة الإنعاش. من جهتها، انخفضت بورصة هونج كونج 4.77 في المائة، بومباي 6.61 في المائة، وشنغهاي 1.66 في المائة.

وواصلت أسواق المال الخليجية الثلاثاء تراجعها، وأغلقت على خسائر كبيرة كان أشدها في بورصة دبي التي خسرت 7.3 في المائة، والسعودية التي تراجعت 5 في المائة، وذلك في غمرة تراجع أسعار النفط وشائعات عن خسائر في الاستثمارات الخارجية.

وتراجعت أسعار النفط الثلاثاء في نيويورك ولندن في أسواق ما زالت تتخوف من عواقب الأزمة المالية على الطلب على النفط. وتدنى سعر برميل النفط إلى ما دون 55 دولارا في لندن والى ما دون 59 دولارا في نيويورك قرابة الساعة 16.00 بتوقيت جرينتش.

وفيما تنهار محركات النمو الواحد تلو الآخر أعربت الولايات المتحدة وأوروبا الثلاثاء عن رغبتهما في أن توجه قمة مجموعة العشرين "إشارة واضحة" حول تحرير التجارة العالمية من أجل تحفيز التبادلات. وصرحت المفوضة الأوروبية للتجارة كاترين أشتون "مع بعض التصميم، يبدو الاتفاق في إطار دورة الدوحة في المتناول".

وأضافت "من المهم جدا أن تبعث قمة مجموعة العشرين في واشنطن في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) رسالة واضحة إلى المفاوضين للتوصل إلى ذلك"، وذلك إثر لقاء مع ممثلة التجارة الخارجية الأمريكية سوزان شواب في بروكسل. وقالت شواب من جهتها "في ظل هذه المرحلة الحرجة، من المهم جدا إحراز تقدم، عبر اتفاق طموح ومتوازن في إطار دورة الدوحة". وسيسعى رؤساء الدول والحكومات في مجموعة العشرين التي تشمل كبريات الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة في واشنطن إلى تنسيق إجراءاتهم لمواجهة الأزمة وإطلاق إصلاح النظام المالي العالمي.

ففي ألمانيا، توقع "الحكماء الخمسة" وهم مستشارون اقتصاديون لدى الحكومة الألمانية نموا معدوما العام المقبل فيما كانت برلين تراهن على ارتفاع إجمالي الناتج الداخلي بـ 0.2 في المائة. وستكشف أرقام النمو في الفصل الثالث في ألمانيا الخميس، لكن يتوقع أن تؤكد الانكماش، بعد تراجع إجمالي الناتج الداخلي لفصلين على التوالي. وفي الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا يثير مستقبل صناعة السيارات مخاوف جمة.

وكان ريك واجونر رئيس مجلس إدارة شركة "جنرال موتورز" قد أكد الإثنين أن الشركة المهددة بأزمة سيولة في بداية عام 2009، في حاجة إلى مساعدة مالية "عاجلة" من السلطات الفيدرالية. كما تتعرض المؤسستان الكبريان الأخريان في ديترويت (شمال)، وهما مؤسستا فورد وكرايسلر، لخطر النقص في مواردهما المالية نتيجة الانخفاض الكبير في حجم المبيعات منذ عدة أشهر.

وبعد تراجع سعر سهم جنرال موتورز بنسبة 22 في المائة أمس الإثنين، سجل تراجعا إضافيا الثلاثاء في التبادلات الأولى من 9.29 في المائة ليبلغ سعر السهم 3.05 دولارات.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الذي سيتولى مهامه في كانون الثاني (يناير) المقبل، طلب من الرئيس جورج بوش المنتهية ولايته تقديم مساعدة فورية لقطاع صناعة السيارات الأمريكية الذي يعاني مصاعب مالية كبيرة لكن البيت الأبيض رفض تأكيد تلك المعلومات. وطلبت شركة أوبل الألمانية التابعة لجنرال موتورز مساعدات جديدة. وفي كوريا الجنوبية أعلنت شقيقتها دايوو أنها قد تغلق مصانعها مؤقتا.

وأعلنت شركة فولفو السويدية عن إلغاء 900 وظيفة إضافية في السويد، بعد إلغائها 2850 وظيفة منذ 30 أيلول (سبتمبر). كما أعلنت أودي الألمانية، بعد فولكسفاجن وبي أم دبليو وديملر وبورش عن تخفيض إنتاجها، وكذلك شركة داسيا الرومانية (مجموعة رونو). وأعرب رئيس "اليوروجروب" ورئيس وزراء اللكسمبورج جان كلود يونكر الإثنين تأييده دعم صناعة السيارات.