(رويترز) - اظهرت بيانات يوم الثلاثاء ان مبيعات المنازل في بريطانيا سجلت أدنى مستوى في 30 عاما على الاقل وسجلت مبيعات التجزئة اكبر انخفاض من حيث الكم في ثلاثة اعوام في اكتوبر تشرين الاول في مؤشر جديد على ان الاقتصاد البريطاني يتجه نحو حالة من الكساد.

وساعدت البيانات القاتمة على هبوط الاسترليني لاقل مستوى في 12 عاما فيما ابتعد المستثمرون عن اصول اكثر خطورة وسط توقعات باحتمال خفض بنك انجلترا أسعار الفائدة مرة اخرى بعد ان فاجأ السوق بخفض اسعار الفائدة بنسبة 1.5 في المئة في الاسبوع الماضي.

وقال ادم تشستر من اتش.بي.او.اس "تؤكد الارقام التراجع الذي يشهده الاقتصاد البريطاني. سوق المنازل مرتبط بقطاع الاستهلاك لذا يستمر تراجع أسعار المنازل."

وأضاف ان مخاوف التضخم "تبخرت" الآن وينتظر الاقتصاديون كيفية تعديل بنك انجلترا توقعاته في تقرير التضخم يوم الاربعاء.

وفي الوقت ذاته تقلص العجز في التجارة السلعية بين بريطانيا وبقية دول العالم اكثر مما هو متوقع في سبتمبر ايلول نتيجة زيادة الصادرات عن الواردات.

وأظهرت بيانات مكتب الاحصاء الوطني أن العجز التجاري تقلص الى 482 ر7 مليار جنيه في سبتمبر أيلول من 8.026 مليار جنيه في أغسطس اب. وكان الاقتصاديون يتوقعون عجزا بقيمة ثمانية مليارات جنيه استرليني.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد اعلن ان حكومته ستخفض الضرائب للمساعدة على تحفيز الاقتصاد الذي حذر من احتمال انزلاقه في حالة من الكساد.

واظهرت بيانات منفصلة من كونسورتيوم التجزئة البريطاني ان مبيعات التجزئة انخفضت للشهر الخامس على التوالي في اكتوبر تشرين الاول مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وانخفض اجمالي قيمة المبيعات وهي مؤشر لنمو صناعة التجزئة ككل عما كان عليه قبل عام لاول مرة منذ ابريل نيسان عام 2005 وانخفض 0.1 في المئة