(رويترز) - قال مسؤول بارز بمنظمة التجارة العالمية يوم الجمعة ان توقف تمويل التجارة يهدد الاقتصاد العالمي ويتعين على البنوك الكبيرة ان تبدأ في الاقراض من جديد في وقت قريب لتجنب عواقب وخيمة.

وقال ريتشارد ايجلين مدير قسم تمويل التجارة بمنظمة التجارة العالمية ان البنوك الكبيرة مثل سيتي بنك واتش.اس.بي.سي تحضر لاجتماع في جنيف يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني مع مسؤولين من المنظمة لبحث الازمة قبيل اجتماع لمجموعة العشرين التي تضم الدول الصاعدة في واشنطن بعد ذلك بيومين.

ويأمل المسؤولون التجاريون والمصرفيون في تحفيز سوق حجمها عشرة تريليونات دولار للاقراض في الاجل القصير يستخدمها المصدرون والمستوردون لتغطية تكاليف شحن كل شيء من فول الصويا للسيارات.

وقال ايجلين لرويترز على هامش اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي في دبي "من الضروري ضخ السيولة في الاسواق."

وأضاف "شهدنا ارتفاع اسعار الائتمان ... وهذا يسبب مشكلات حقيقية."
وقال ان البنوك والمنظمة ستقيم عمق الازمة وتضع الحلول وقد تحمل طلبا لاجتماع واشنطن حيث يأمل بعض زعماء أوروبا في طرح اعادة هيكلة للنظام المالي العالمي.

وقال ايجلين ان عواقب توقف تمويل التجارة بدأت تظهر بالفعل في تعطل الشحنات وصعوبة حصول المصدرين على قروض قصيرة الاجل.

وأضاف "تتوقف التجارة. وعواقب ذلك هائلة."
والدول النامية هي أكثر من يعاني من توقف سوق تمويل التجارة التي تتركز في ايدي اكبر بنوك العالم مثل جيه.بي. مورجان ورويال بنك اوف سكتلند وكومرتس بنك وأي.ان. جي
وتابع "الحل في نهاية الامر لدى البنوك."

ومن المتوقع ان يحضر نحو 12 بنكا الاجتماع.
ونحو 90 بالمئة من حجم التجارة العالمية البالغ 14 تريليون دولار سنويا يمول عن طريق الائتمان.

لكن البنوك تقول ان قدرتها على تمويل التجارة تتقلص. فقد ارتفعت تكاليف التمويل بشدة مما شكل ضغوطا على بعض المصدرين والمستوردين خاصة من الدول النامية واضطرهم للخروج من السوق