الاقتصادية - أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاقتصاد الألماني سينتعش بحلول عام 2010 على الرغم من الأزمة المالية العالمية الحالية.

وقالت ميركل أمس الثلاثاء في مؤتمر لكبار رجال الأعمال في برلين "سنواجه أنباء سيئة في عام 2009 لكننا سنفعل شيئا من شأنه تحسين الأوضاع الاقتصادية بحلول عام 2010".

وذكرت المستشارة أن حكومتها ستقر اليوم برنامجا لإنعاش الاقتصاد خلال العامين المقبلين بتكلفة تصل إلى 50 مليار يورو..مؤكدة في الوقت نفسه أن الاقتصاد الألماني يقف بقوة في مواجهة الأزمة المالية العالمية مقارنة بباقي الدول الصناعية الأخرى.

كما أكدت أنها لن تتخلى عن طموحاتها في الوصول لموازنة خالية من العجز وهو هدف كان من الممكن تحقيقه بحلول عام 2011 لولا الأزمة المالية، إلا أنها أشارت إلى إمكانية تحقيق ذلك خلال الدورة البرلمانية المقبلة التي ستستمر حتى عام 2013.

من ناحية أخرى أكدت المستشارة أن الدولة لن تحتفظ بحصصها في البنوك الألمانية التي أسهمت بها في إطار خطة الإنقاذ الحكومية إلى الأبد وقالت "حينما تتوافر الثقة الكافية ستنسحب الدولة من هذه البنوك".

وفي إشارة منها إلى القمة الاقتصادية العالمية التي ستعقد في واشنطن منتصف الشهر الجاري حيث طالبت المستشارة الألمانية بضرورة وضع قواعد أكثر صرامة بشكل سريع لدعم الشفافية وتشديد الرقابة على أسواق المال.

يذكر أن "كومرتس بنك" يريد ضخ أموال حكومية في رأسماله لتمتلك ألمانيا حصة في ثاني أكبر بنك في البلاد. وجاء ذلك في الوقت الذي يجاهد فيه "كومرتس بنك" لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية التي دفعت الحكومة الألمانية لطرح تمويل طارئ يوفر ضمانات ودعم لرأس المال للبنوك في البلاد.وأن التعرض لأصول في آيسلندا المضطربة وانهيار بنك ليمان براذرز أسهما في المشكلات التي يواجهها "كومرتس بنك". لكن مشكلة البنك الرئيسي هي قاعدته الرأسمالية المتواضعة.