(رويترز) - تراجعت مبيعات السيارات الامريكية الى أدنى مستوى فيما يقرب من 25 عاما في أكتوبر تشرين الاول يقودها انخفاض بنسبة 45 بالمئة في مبيعات جنرال موتورز مع غياب أي مؤشرات على بلوغ التدهور الذي تشهده الصناعة منذ عام مداه واستمرار الشكوك في قدرة كبار المصنعين على البقاء.

وبناء على نتائج أولية تراجعت مبيعات السيارات الامريكية الى أضعف مستوى شهري لها منذ عام 1983 متأثرة بشح الائتمان وتفاقم حالة عدم التيقن بشأن قوة الاقتصاد.

وتراجعت مبيعات السيارات الاوروبية أيضا في أكتوبر مع انخفاضها 40 بالمئة في اسبانيا و19 بالمئة في ايطاليا.

وبعد تعديل الارقام لمراعاة تغير عدد سكان الولايات المتحدة قالت جنرال موتورز ان أكتوبر هو أضعف شهر للصناعة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وهبطت مبيعات تويوتا موتور 23 في المئة وفورد موتور 29 في المئة وهوندا موتور 25 في المئة ونيسان موتور 33 في المئة.

وقال اميلي كولينسكي موريس الخبير الاقتصادي لدى فورد "الازمة المالية فرضت قيدا مفاجئا على النشاط الاقتصادي" مضيفا أن فورد ثاني أكبر شركة أمريكية لصناعة السيارات لا تعتقد أن التراجع بلغ مداه في الربع الثالث من العام.

وقالت فورد انها قد تخفض انتاج سيارات الركوب في الاسابيع القادمة عن طريق تقليص ساعات العمل الاضافية وتعليق العمل في بعض مصانعها.

وبحسب أرقام أولية تتجه مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة في الولايات المتحدة الى التراجع عن 900 ألف وحدة في أكتوبر بعد انخفاضها عن مليون وحدة في سبتمبر أيلول وذلك للمرة الاولى في 15 عاما.

ويعزز هذا فرص اجراء جولة أشد من تخفيضات الاسعار في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الاول مع سعر صناع السيارات لتصريف المخزون المتبقي من طرازات العام 2008 مقابل تمويل منخفض الفائدة وعروض ترويجية أخرى