الاقتصادية - عادت مشاعر القلق والتخوف حول آفاق الاقتصاد الأمريكي إلى الظهور، متحدية مشاعر التفاؤل التي سادت في الفترة الأخيرة حول قرارات البنوك المركزية بتخفيض أسعار الفائدة، مشعلة بذلك موجة قوية من التقلب العنيف في الأسواق المالية.

وقال جون هيجينز من كابيتال إيكونومكس Capital Economics إن من الخطأ أن نستنتج من تصرفات السوق خلال الأيام القليلة الماضية أن كل شيء أصبح فجأة على ما يرام في العالم.

وتابع "نحن نحدق وجهاً لوجه في فوهة بركان من الركود الاقتصادي العالمي والاحتمال المتزايد للانكماش الاقتصادي. هذه ليست بيئة تستطيع فيها الأسهم أو موجودات المخاطر الأخرى أن تنتعش قياساً بالسندات الحكومية".

جاءت تذكرة تبعث على القلق حول الأخطار التي تواجه الأسواق من البيانات التي أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي تقلص بمعدل سنوي مقداره 0.3 في الربع الثالث.

في حين أن معدل التقلص المذكور كان أقل مما كان يخشاه الاقتصاديون، إلا أنه مع ذلك كان أكبر تراجع منذ عام 2001، وقال المحللون إن تفاصيل التقرير تشير إلى أن الأداء السيئ سيتواصل في الفترة المقبلة.

قال بيتر بوسينج أندرسين، وهو محلل أول لدى دانسكه بانك Danske Bank "معدل التضخم الرئيسي، الذي كان أفضل قليلاً مما كان متوقعاً، غطى على البيانات الضعيفة تماماً التي لا تدع مجالاً للشك في أن الاقتصاد الأمريكي يمر الآن في طور الركود. كما أكد التقرير أن الضغوط التضخمية ظلت مرتفعة في الربع الثالث على مستوى السلع الاستهلاكية الأساسية وعلى المستوى العام".

يذكر أن موجة من التفاؤل اكتسحت الأسواق المالية في الأيام الأخيرة وسط آمال بأن البنوك المركزية حول العالم ستقوم بتخفيض أسعار الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي. أمس الأول خفض البنك المركزي الأمريكي والمركزي الصيني أسعار الفائدة، وتبعتهما تايوان أمس، وازدادت ثقة المستثمرين بأن البنك المركزي الياباني والمركزي الأوروبي والمركزي البريطاني سيتخذون قراراً مماثلاً خلال فترة قريبة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

عادت مشاعر القلق والتخوف حول آفاق الاقتصاد الأمريكي إلى الظهور، متحدية مشاعر التفاؤل التي سادت في الفترة الأخيرة حول قرارات البنوك المركزية بتخفيض أسعار الفائدة، مشعلة بذلك موجة قوية من التقلب العنيف في الأسواق المالية.

وقال جون هيجينز من كابيتال إيكونومكس Capital Economics إن من الخطأ أن نستنتج من تصرفات السوق خلال الأيام القليلة الماضية أن كل شيء أصبح فجأة على ما يرام في العالم.

وتابع "نحن نحدق وجهاً لوجه في فوهة بركان من الركود الاقتصادي العالمي والاحتمال المتزايد للانكماش الاقتصادي. هذه ليست بيئة تستطيع فيها الأسهم أو موجودات المخاطر الأخرى أن تنتعش قياساً بالسندات الحكومية".

جاءت تذكرة تبعث على القلق حول الأخطار التي تواجه الأسواق من البيانات التي أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي تقلص بمعدل سنوي مقداره 0.3 في الربع الثالث.

في حين أن معدل التقلص المذكور كان أقل مما كان يخشاه الاقتصاديون، إلا أنه مع ذلك كان أكبر تراجع منذ عام 2001، وقال المحللون إن تفاصيل التقرير تشير إلى أن الأداء السيئ سيتواصل في الفترة المقبلة.

قال بيتر بوسينج أندرسين، وهو محلل أول لدى دانسكه بانك Danske Bank "معدل التضخم الرئيسي، الذي كان أفضل قليلاً مما كان متوقعاً، غطى على البيانات الضعيفة تماماً التي لا تدع مجالاً للشك في أن الاقتصاد الأمريكي يمر الآن في طور الركود. كما أكد التقرير أن الضغوط التضخمية ظلت مرتفعة في الربع الثالث على مستوى السلع الاستهلاكية الأساسية وعلى المستوى العام".

يذكر أن موجة من التفاؤل اكتسحت الأسواق المالية في الأيام الأخيرة وسط آمال بأن البنوك المركزية حول العالم ستقوم بتخفيض أسعار الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي. أمس الأول خفض البنك المركزي الأمريكي والمركزي الصيني أسعار الفائدة، وتبعتهما تايوان أمس، وازدادت ثقة المستثمرين بأن البنك المركزي الياباني والمركزي الأوروبي والمركزي البريطاني سيتخذون قراراً مماثلاً خلال فترة قريبة.

الأنباء التي تحدثت عن الهبوط الكبير في المزاج الاقتصادي العام في منطقة اليورو كان من شأنها على يبدو تثبيت التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيقرر خفض أسعار الفائدة.
قال أوريليو ماكاريو، وهو كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو في بنك يوني كريدي UniCredit "الموقف خطير ويتطلب استجابة فورية وقوية".

التفاؤل حول تخفيض أسعار الفائدة أدى إلى يوم آخر من المكاسب القوية لأسواق الأسهم الآسيوية. في طوكيو قفز مؤشر نيكاي 225 بمقدار 10 في المائة، وقفز مؤشر هونج كونج بمقدار 12.8 في المائة.

هذه المكاسب أعطت دَفعة قوية للأسهم الأوروبية، رغم أن مؤشر فاينانشيال تايمز يوروفيرست 300 أقفل بارتفاع مقداره 0.7 في المائة فقط، بعد أن ارتفع في فترة سابقة من جلسة التداول إلى 2.8 في المائة.

بحلول منتصف أمس ارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بمقدار 0.5 في المائة، بعد أن حقق ارتفاعاً إلى مستوى 3.6 في المائة في إحدى المراحل.

بصورة عامة كان أمس يوماً إيجابياً بالنسبة لموجودات الأسواق الناشئة، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستنشئ تسهيلات للعقود المتقابلة للتأمين على تقلبات العملات مع كوريا الجنوبية والبرازيل والمكسيك وسنغافورة، كما تعهد صندوق النقد الدولي كذلك بتقديم المساعدة للاقتصادات المعتلة. ارتفعت الأسهم في سيئول بمقدار 12 في المائة، وهو أكبر ارتفاع لها في يوم واحد في التاريخ، في حين أن المؤشر في البرازيل ارتفع بمقدار 5.2 في المائة، وقفزت الأسهم الروسية بمقدار 17 في المائة.

استمرت الفروق في العوائد بين سندات الأسواق الناشئة وسندات الخزانة الأمريكية في التقلص، رغم أن أداء عملات الأسواق الناشئة كان متبايناً.

في أسواق العملات الأخرى ارتفع الدولار بعد أن هبط فور الإعلان عن قرار المركزي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة.

ارتفع الدولار بمقدار 0.7 في المائة في مقابل اليورو، كما حقق تقدماً أمام الين، الذي ظل معرضاً للضغط بفعل التوقعات بأن البنك المركزي الياباني يمكن أن يخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر ربما يكون هذا اليوم "الجمعة".

استمرت ظروف الائتمان في إعطاء علامات التحسن. في أسواق المال واصلت أسعار الفائدة هبوطها في سوق القروض بين البنوك، وتقلص الفرق بين شعر فائدة ليبور على قروض الدولار لأجل ثلاثة أشهر وبين مؤشرات عقود التأمين المتقابلة على قروض الليلة الواحدة، وهو مقياس مهم لحالة العسر في الأسواق، تقلص بمقدار 13 نقطة أساس.

ضاقت الفروق بين العوائد على السندات الممتازة والخطرة بصورة حادة. هبط مؤشر آي تراكس للسندات الخطرة، الذي يعد على نطاق واسع أنه مقياس لشهية المخاطرة، بمقدار 45 نقطة أساس ليعود إلى ما دون مستوى 800 نقطة أساس.

كذلك تضاءلت الفروق في مؤشرات السندات الممتازة في الولايات المتحدة وأوروبا.
هبطت السندات الحكومية، على الرغم من اللبس في أسواق الأسهم. ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بمقدار ست نقاط أساس ليصل إلى 3.91 في المائة، في حين أن العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل سنتين ارتفع بمقدار ثلاث نقاط أساس ليصل إلى 2.5 في المائة.

هبطت أسعار السلع في الوقت الذي تأكدت فيه المخاوف حول الطلب بعد ظهور بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة. هبط سعر النفط الخام بمقدار ثلاثة دولارات للبرميل، وخسر الذهب 2.2 في المائة، وهوى النحاس بنسبة 7.9 في المائة.