النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية التحليلات والأخبار
    التحليلات والأخبار غير متواجد حالياً أخبار المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    17,786

    افتراضي لم ينصت أحد للنصيحة قبل 80 عاما.. الرأسمالية في طريق مظلم

    الاقتصادية - فاينانشال تايمز "وصلنا إلى نقطة حرجة"، كما كتب جون مينارد كينز في آذار (مارس) 1933. "يمكننا أن نرى بوضوح الخليج الذي سيؤدي بنا هذا الطريق الذي نسلكه إليه". وإذا لم تتصرف الحكومات "علينا أن نتوقع الانهيار التدريجي للهيكل الحالي للعقود والأدوات الخاصة بالمدينين، مقترنا بـفقدان الثقة التام بالقيادة المتشددة التقليدية في الشؤون المالية وفي الحكومة، الأمر الذي لا يتيح لنا أن نتنبأ بالنتيجة النهائية له".

    وبينما يشق العالم طريقه مبتعداً عن هبوط سوق الأسهم بالشكل الذي كان عام 1929، والأزمة المصرفية بالشكل الذي أخذته عام 1931، فإن مفرداته تُعد تقييماً منصفاً للأخطار التي نواجهها مرة أخرى. إن كينز، الذي كانت مهمة حياته إنقاذ الرأسمالية من نفسها، يعد أكثر تلاؤما الآن من أي وقت آخر منذ وفاته عام 1946.

    يمكن رؤية تأثيره المتجدد في كل مكان: في حملة باراك أوباما للتحفيز المخطط، مثلا. وحين قال جورج دبليو بوش، إن خطط إدارته للاستحواذ على الأسهم في البنوك "لا تستهدف الاستحواذ على السوق الحرة، لكن المحافظة عليها"، كان من الممكن أن يستشهد بنص من كينز مباشرةً.

    كان أبرز ما في كينز هو التزامه بالحفاظ على اقتصاد السوق بجعله يعمل بنجاح. كان رافضاً للماركسية، لكن كان يؤمن بأن اقتصاد السوق غير قادر على البقاء حياً إلا إذا حاز الدعم من العامة، من خلال رفع المستوى المعيشي.

    في مايلي مزيداً من التفاصيل:

    "وصلنا إلى نقطة حرجة"، كما كتب جون مينارد كينز في آذار (مارس) 1933. "يمكننا أن نرى بوضوح الخليج الذي سيؤدي بنا هذا الطريق الذي نسلكه إليه". وإذا لم تتصرف الحكومات "علينا أن نتوقع الانهيار التدريجي للهيكل الحالي للعقود والأدوات الخاصة بالمدينين، مقترنا بـفقدان الثقة التام بالقيادة المتشددة التقليدية في الشؤون المالية وفي الحكومة، الأمر الذي لا يتيح لنا أن نتنبأ بالنتيجة النهائية له".

    وبينما يشق العالم طريقه مبتعداً عن هبوط سوق الأسهم بالشكل الذي كان عام 1929، والأزمة المصرفية بالشكل الذي أخذته عام 1931، فإن مفرداته تُعد تقييماً منصفاً للأخطار التي نواجهها مرة أخرى. إن كينز، الذي كانت مهمة حياته إنقاذ الرأسمالية من نفسها، يعد أكثر تلاؤما الآن من أي وقت آخر منذ وفاته عام 1946.

    يمكن رؤية تأثيره المتجدد في كل مكان: في حملة باراك أوباما للتحفيز المخطط، مثلا. وحين قال جورج دبليو بوش، إن خطط إدارته للاستحواذ على الأسهم في البنوك "لا تستهدف الاستحواذ على السوق الحرة، لكن المحافظة عليها"، كان من الممكن أن يستشهد بنص من كينز مباشرةً.

    كان أبرز ما في كينز هو التزامه بالحفاظ على اقتصاد السوق بجعله يعمل بنجاح. كان رافضاً للماركسية، لكن كان يؤمن بأن اقتصاد السوق غير قادر على البقاء حياً إلا إذا حاز الدعم من العامة، من خلال رفع المستوى المعيشي.

    إن دور الاقتصادي، كما كان يعتقد، هو أن يكون حارس "إمكانية الحضارة"، ولم يكن هناك أي خبير اقتصادي أكثر ملاءمة منه لهذا الدور.

    وصف ليونيل روبينز، رئيس مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية، في وقت لاحق، كينز بأنه "واحد من أبرز الرجال الذين وجُدوا على الإطلاق"، ولم يتفوق عليه في زمنه سوى وينستون تشرشل. وحتى فريدريش هايك، العدو اللدود لكينز، وصفه بأنه "أعظم رجل عرفته في حياتي على الإطلاق، وأكنّ له إعجاباً لا حدود له".

    إن فكره المتفائل والإيجابي، عكس نشأته وحياته المهنية المريحتين والسعيدتين. وكونه ابنا لأكاديمي، فقد فاز بمنحتين في إيتون وكامبريدج، وشغل منصباً في مجموعة بلومسبيري، وهي دائرة الكتاب والفنانين، مثل فيرجينيا وولف وليتون ستراتشي، الذي جسّد مثالية الحياة الرفيعة.

    كان شخصية مهيبة، إذ كان يصل طوله إلى ست أقدام وست بوصات، وكان مفعماً بروح الدعابة، والثرثرة، والملاحظة الدقيقة. وإضافة إلى كونه اقتصاديا، كانت لديه مجموعة من الاهتمامات كمتخصص في الرياضيات، وإداري، وأكاديمي، وصحافي، وهاوٍ لجمع الأعمال الفنية، وسياسي، ومنتج، ودبلوماسي. وكان زوجاً أنموذجياً، مخلصاً لزوجته، ليديا لوبوكوفا، راقصة الباليه. ويمكن أن يكون في لغته استفزازياً بلا مبالاة. لكن، كما قال: "لابد أن تكون الكلمات وحشية بعض الشيء، كونها هجوم الأفكار على عدم التفكير".

    حين كانت السياسات السيئة تزيد المشاكل الاقتصادية سوءاً، شعر بالالتزام الأخلاقي تجاه تغييرها. فعمل بامتياز وزيرا المالية خلال الحرب العالمية الأولى، وعند نهاية الحرب جادل ببصيرة ضد فرض عبء الشروط القاسية على ألمانيا. وحين أُهملت نصيحته غادر، ونشر وجهات نظره في "العواقب الاقتصادية للسلام" The Economic Consequences of the Peace.

    وبالعودة إلى كامبريدج، واصل كينز إصدار الكتب ونشر المقالات، منها "العواقب الاقتصادية للسيد تشرشل" The Economics Consequences of Mr. Churchill"، الذي هاجم فيه بعنف عودة بريطانيا إلى معيار الذهب عام 1925. لكن ازدهار أفكاره لم يكتمل إلا بعد الكساد العظيم، حين نشرها في كتاب "النظرية العامة للتوظيف، والفائدة، والمال" The General Theory of Employment, Interest and Money عام 1936.

    جوهر الكتاب يدور حول أن فكرة التراجعات الاقتصادية لا تعدل نفسها بنفسها. واعتقدت بعض نظريات علم الاقتصاد الكلاسيكية أن دورات نشاط الأعمال كانت محتومة، وأن نقاط الذروة والهبوط في دورات الأعمال يمكن أن تزول. وأكّد كينز أن في بعض الظروف يمكن للاقتصادات أن تعلق. وإذا حاول الأفراد والشركات الادخار أكثر، فسيعملون على خفض دخول أفراد وشركات أخرى، الأمر الذي يؤدي في المقابل إلى تراجع إنفاقهم. ويمكن أن تكون النتيجة دوامة سحيقة لن ترتفع إلى السطح مرة أخرى دون تدخل خارجي.

    وهنا يبدأ دور الحكومة: ضخ المال مجدداً في الاقتصاد باستخدام وسائل معينة، مثل الإنفاق على الأعمال الحكومية، لإقناع الأفراد والشركات بتقليل الادخار وزيادة الإنفاق.

    وكتب كينز إلى جورج بيرنارد شو، متوقعا أن تعمل "النظرية العامة" General Theory "على إحداث ثورة (...) فيما يتعلق بطريقة تفكير العالم في المشكلات الاقتصادية"، وهو ما ثبت فعلا. وعمل خبراء اقتصاديون، مثل بول سامولسون وجيمس توبين، على تصنيف أفكار كينز باستخدامها أسسا لما أصبح فكراً تقليدياً وسياسة اقتصادية لما يزيد على عقدين من الزمن بعد الحرب العالمية الثانية.

    وظهر على غلاف مجلة "تايم" في كانون الأول (ديسمبر) عام 1965 نص استشهادي لميلتون فريدمان يقول فيه: "نحن جميعنا كينزيون الآن". وقال فريدمان لاحقاً، إنه تم تحريف أقواله باقتباس انتقائي، إلا أن النقطة المعنية جيدة. وشعر تشارلز إل شولتز، مدير الميزانية الأمريكية حينها، بأنه قادر على التصريح لمجلة "تايم" بالقول: "لا يمكننا أن نمنع كل ذبذبة في الدورة الاقتصادية، لكننا الآن قادرون على منع حدوث انزلاق رئيسي".

    لكن بحلول الوقت الذي تبنى فيه ريتشارد نيكسون اتجاه فريدمان الفكري عام 1971، كان المد قد بدأ بالتحول فعلياً. كان تأييد نيكسون علامة على أن مخزون كينز الفكري على وشك السقوط. وبدا علم الاقتصاد الكينزي غير ملائم في فترة التضخم المصحوب بالركود في فترة السبعينيات، مثلما كانت أفكار علم الاقتصاد الكلاسيكي بالنسبة للكساد في فترة الثلاثينيات. وتفوقت "نقدية" Monetarism* فريدمان بين صانعي السياسة على غيرها في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

    وبعد تطبيقات غير متقنة للنظرية النقدية في فترة الثمانينيات، مزجت المعتقدات التقليدية للاقتصاد الكلي الحديث أفكاراً من كليهما، عاكسةً إيماناً بقدرة السياستين النقدية والمالية على التأثير على التوظيف والنمو، لكن كذلك خوفاً من التضخم وعجز الميزانية.

    ونظراً إلى تعمّق الأزمة المالية، فقد اهتزت المعتقدات التقليدية تلك. إن المشكلات التي واجهها كينز في فترة الثلاثينيات، مثل عدم كفاءة السياسة النقدية والإخفاقات المصرفية التي أحدثها هبوط أسعار الأصول، يبدو أنها الأمر الأكثر إلحاحاً من جديد. وتزداد حلول كينز شعبيةً، بما فيها الإنفاق العام الأكبر الممول من قبل الإقراض. وما زلنا نسمع الانتقادات المشيرة إلى أن ذلك سيعمل على إحداث التضخم ويزيد من عجز الميزانية، لكن يُنظر إليها، وبصورة متزايدة، على أنها ليست ذات صلة بالموضوع.

    يكتب روبرت سكيدليسكي في نهاية سيرته المميزة، المؤلفة من ثلاثة أجزاء، أن أفكار كينز "ستعيش طويلاً لأن العالم بحاجة إليها". ويبدو حتماً أنه بحاجة إليها الآن. وكان كينز قاسياً جداً تجاه الرأي القائل إن الكساد العظيم كان عودة إلى الوضع الطبيعي، وأنه تصحيح ضروري بعد التجاوز غير المستدام في فترة العشرينيات. وفي المقابل، جادل بأن التوسع الاقتصادي لابد أن يُنظر إليه على أنه الحالة الطبيعية وأن التراجع الاقتصادي "حماقة استثنائية".

    وباستخدام السياسات الصحيحة، كما قال، يمكن استعادة الأوقات الجيدة. وكان محقاً حينها وعلينا أن نأمل بأن يكون محقاً مرة أخرى.

  2. #2
    الصورة الرمزية جاسر
    جاسر غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    3,180

    افتراضي رد: لم ينصت أحد للنصيحة قبل 80 عاما.. الرأسمالية في طريق مظلم


    الحمد الله اني لم اكن موجود في تلك الايام

المواضيع المتشابهه

  1. عصام شلتوت يكتب: آه يا معلم.. يا معلم.. ولا حد هيقدر يتكلم!
    By احمد ابراهيم in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-10-2010, 10:00 PM
  2. والله حوسة ...
    By المراقب in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-11-2005, 04:47 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17