الجزيرة - قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن الأزمة الاقتصادية العالمية قد تؤدي إلى دخول اقتصاد بلاده في مرحلة ركود لأول مرة منذ 16 عاما.

وأضاف براون أمام مجلس العموم في لندن أن حكومته تحركت لمساعدة النظام المصرفي ويجب عليها الآن العمل لمواجهة الركود المالي العالمي.

وأشار إلى احتمال تسبب الأزمة المالية في حدوث ركود في الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان ولأنه ليس باستطاعة أي دولة عزل نفسها عن تأثيرات الأزمة فإن بريطانيا قد تواجه الركود أيضا.

وقال قائد المحافظين ديفد كاميرون إن براون كان "سيد المراوغة في المحاسبة" فاقتراضه الحكومي الكبير في الفترات الاقتصادية الجيدة جعل تفادي الانكماش الاقتصادي أكثر صعوبة.

وجاء ذلك بعد قول محافظ بنك إنجلترا ميرفين كنغ إن النظرة الاقتصادية للمستقبل غامضة بعد سلسلة أحداث استثنائية وغير متخيل حصولها.

وأفاد أن هناك احتمالا حقيقيا لإمكانية دخول الاقتصاد البريطاني مرحلة ركود.
وأظهرت مذكرة للبنك دعم تسعة من أعضاء لجنة السياسة النقدية فيه خفض سعر الفائدة هذا الشهر.

وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها براون أن بريطانيا لن تفلت من الركود.
وكان تقرير لمؤسسة المحاسبة والتدقيق العالمية "إيرنست آند يونغ" أشار إلى دخول اقتصاد بريطانيا مرحلة الركود منذ يوليو/تموز الماضي, وتوقع عدم انتعاشه قبل عام 2010.

وفي السياق نفسه توقع المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية انكماش الاقتصاد البريطاني بنحو 1% العام المقبل ليسجل أول ركود في عام كامل منذ نحو 16 عاما.