الاقتصادية - أعلن شارل ميلو رئيس مجلس إدارة بنك كيس ديبارني، أحد كبار المصارف الفرنسية، واثنان من كبار المسؤولين التنفيذيين فيه استقالاتهم بعد تكبده خسائر بمئات الملايين من الدولارات في البورصة بسبب الأزمة المالية العالمية.

وقال ميلو إن الخسارة التي بلغت 600 مليون يورو (نحو 800 مليون دولار) وقعت أوائل الشهر الحالي بسبب تراجع أسواق المال حول العالم، وأعلن في بيان رسمي تحمله المسؤولية عن هذه الخسائر، مؤكدا أنه سيغادر منصبه دون المطالبة بأي تعويض، وجاء ذلك عقب اجتماع طارئ البارحة الأولى لمجلس إدارة البنك الذي يمثل رمز الأمان لملايين المدخرين في فرنسا.

وأقر ميلو بأنه تم أيضا انتهاك التعليمات التي أصدرتها الإدارة وتعليماته الشخصية، وكان ميلو (65عاما) يدير البنك منذ عام 1999. كما تقدم المدير العام لصندوق الادخار نيكولا ميراندول والمسؤول عن قسم المالية والمخاطر جوليان كارمونا باستقاليتهما، وتم على الفور تعيين ثلاثة مسؤولين بدلا من المستقيلين، وأوضح البيان الصادر عن البنك أن الخسارة وقعت في إطار عمليات خاصة لحساب صندوق الادخار ولا تشمل أنشطة حساب العملاء.

يشار إلى أن أرصدة الصناديق الخاصة لهذا البنك تصل إلى 20 مليار يورو، وأكد البيان الصادر عنه أن السيولة الكبيرة تجعل خسائر البورصة الأخيرة غير مؤثرة في الوضع المالي القوي للمجموعة وليس لها أي انعكاسات على العملاء.

واستبعد البيان أيضا أن تؤثر هذه التطورات على خطط الاندماج مع بنك بوبيولير في كيان قد يصبح أكبر البنوك في فرنسا برصيد ودائع يصل إلى 480 مليار يورو.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد وصف خسائر كيس ديبارني بأنها غير مقبولة، كما دعا وزير المالية كريستيان لا جارد لعمليات تدقيق خاصة لأنشطة كل البنوك الفرنسية.